تفاصيل حروب "الدم والنار" استعدادا لانتخابات مجلس النواب بالإسكندرية

الصراع احتدم مبكرا بين "أصحاب اللحى" و"رجال مبارك"
"النور" يحسم مرشحيه علي مقاعد الفردي ويستبعد المرأة.. ويدفع ب 56 سيدة علي القوائم
الحزب يخلي دائرتي "كرموز" و"العطارين" لصالح المشاهير.. ويقرر المنافسة في باقى الدوائر
نجل أبوالعز الحريري يقرر الترشح في دائرة محرم بك.. وطارق مصطفي ينافس في العطارين
مع الإعلان عن قانون تقسيم الدوائر الانتخابيبة بدأت الحرب مبكرا داخل عروس البحر المتوسط وبدت المعركة واضحة بين السلفيين وفلول الحزب الوطنى المنحل سعيا للحصول على أكبر مقاعد فى انتخابات مجلس النواب المقبلة.. البداية ستكون مع حزب النور والذى فجر مفاجأة من العيار الثقيل بالإطاحة بسيدات الحزب وعدم الدفع بهن على المقاعد الفردي في الانتخابات البرلمانية المقبلة حيث لم يتبق لهن سوى القوائم التي لم تحسم بعد.. وعلي الرغم من التكتيم الإعلامي الذي يمارسه الحزب حول أسماء المرشحات وأعدادهن في الانتخابات البرلمانية المقبلة ولاسيما داخل محافظة الإسكندرية، إلا أن "الموجز" علمت أن الحزب حسم أمره فيما يخص أسماء المرشحات اللاتى سيخضن الانتخابات على المقاعد الفردية بكل الدوائر .
وكشفت مصادر مطلعة داخل اللجنة النسائية بحزب النور عن أن الحزب حسم أمره بالنسبة للمقاعد الفردية داخل محافظة الإسكندرية، وأن عدد من العضوات سوف يخضن الانتخابات على القائمة فقط، وكان تردد أن حزب النور استقر على أسماء 56 سيدة سيدفع بهن إلى الانتخابات البرلمانية المقبلة بعد خضوعهن لدورات وبرامج تأهيل سياسية بما يؤدى إلى تمكينهن من تأدية مهامهن تحت القبة.
وقال المهندس أشرف ثابت نائب رئيس حزب النور، إن الحزب حرص في اختيار السيدات اللائي سيمثلنه في البرلمان على أن تكون لهن سمعة حسنة ومن الملتزمات أخلاقيا ولم يسبق لهن التورط في أي فساد، مشيرا إلى أن اللغط الذي يثيره بعض من وصفهم بالمتشددين عن ولاية المرأة أمر مفتعل وتتمثل أبرز المرشحات في نادية محمد أمينة المرأة بحزب النور بكفر الشيخ والدكتور حنان علام أمينة المرأة بالحزب وضحى رضا وثناء السيد ونجاح حسن ومؤمنة محمد وجهاد محمود وسامية عبد الرازق.
وأضاف "ثابت" أن أغلب المرشحات سيدات عاملات بالمصالح الحكومية والحزب لا يرى ضرارا ولا ضررا في عمل المرأة بصفة عامة وفى السياسة بصفة خاصة.
وكشفت مصادر عن أن حزب النور سوف يخوض الانتخابات البرلمانية في الإسكندرية على كل الدوائر فضلا عن قيام الحزب بإخلاء دائرتين بالمحافظة لصالح شخصيات وطنية، هما دائرتي "العطارين" و"كرموز" حيث سينزل مرشحين لحزب النور بشكل احتياطي ثم يتم سحبهم، وهو ما يتوافق مع تصريحات المهندس أشرف ثابت والذي أكد فيها أن الحزب سينافس على 75% من مقاعد القائمة، وسينافس في الفردي على المناطق التي لهم قوة فيها، لافتا أن الحزب اتفق على إخلاء بعض الدوائر لشخصيات وطنية، لأن هدف الحزب، هو نجاح البرلمان القادم، بحيث يكون مشكل من شخصيات وطنية، موضحاً أن ذلك سيتم دون تنسيق أو إتفاق مسبق معهم.
وأضاف ثابت، أن الحزب فشل في إجراء تحالفات لخوض الإنتخابات البرلمانية، وبالتالي فإن الحزب سيلجأ إلى تشكيل قائمة منفردة، مشيرا إلي أن واضعي قانوني الإنتخابات البرلمانية، وتقسيم الدوائر، فنيون، ليس لديهم رؤية لشكل الدولة التي يجب أن تكون عليها، لافتا إلى أن الأحزاب تطرح رؤى مختلفة، لكن يتم إهمال تلك الرؤى ولا يعتد بها.
وكانت أمانة حزب النور بمحافظة الإسكندرية عقدت ورشة عمل الأسبوع الماضي لحسم اختيارات مرشحي الحزب للمحافظة بحضور عبدالله بدران أمين الحزب بالمحافظة، والدكتور محمد إبراهيم منصور عضو المجلس الرئاسي للحزب، وناقشت الورشة الأسماء المرشحة ومدى ملائمتها مع الاحتياجات المطلوبة والتقسيم الجديد، وتم تسليم النتائج لمشرفي الورشة.
وتطرق الدكتور محمد إبراهيم منصور خلال كلمته إلى مستجدات المرحلة، كما قام بشرح مبسط لقانون الإنتخابات، وتقسيم الدوائر، واستهدفت الورشة تجميع الرؤى والمعلومات عن كل المرشحين لتقديمهم بشكل يليق بتمثيل وقيمة حزب النور، وذلك ضمن الخطوات العملية التي يخطوها الحزب استعدادا لخوض إنتخابات البرلمان القادم.
يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه بعض الوجوه عن نفسها بشكل صريح، حتى أن بعضهم بدأ فعليا في حملته الانتخابية، ففي غرب الإسكندرية، وفي دائرة "برج العرب"، تظهر عائلة ضيف الله من جديد، وهي العائلة التي سيطرت طوال السنوات الماضية على الدائرة، والتي ينتمي لها رجل الأعمال ومرشح الحزب الوطني السابق عبد المنعم راغب ضيف الله، إلا أن العائلة اختارت رزق راغب ضيف الله، ليكون صاحب المنافسة في الانتخابات القادمة، وهو عضو مجلس الشعب في انتخابات 2005 وكان مسؤول التنسيق بدائرة العامرية ثان في الحملة الانتخابية للرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي بالإسكندرية.
وفي منطقة العجمي التابعة لدائرة الدخيلة، أعلن أحد أبناء عائلة الطلخاوي إحدى القبائل العربية بغرب الإسكندرية، ترشحه في الانتخابات المقبلة، وهو عبد الجواد عبد الغني والمعروف باسم جويدة الطلخاوي مدرس تربية رياضية، ومنسق ائتلاف شباب القبائل العربية بغرب الإسكندرية، وكانت دائرة غرب شهدت في الانتخابات البرلمانية الأخيرة فوز كل من عصام حسانين حزب النور، وعصام محمود مستقل، أما في منطقة المنشية والتابعة لدائرة "الجمرك والمنشية"، انتشرت الدعاية الانتخابية للمحاسب هشام الحديدي، والتي ظهرت عليها صورة 4 من رؤساء مصر، بينهم المخلوع "حسني مبارك"، كتب تحتها "اللي يحب مصر يحب هشام الحديدي"، في الوقت الذي أعلن محمد مصطفى كمال أبو هيبة "مستقل" منسق حملة "عمار يا إسكندرية" ترشحه عن نفس الدائرة.
وتشهد دائرة محرم بك، خوض المهندس هيثم الحريري نجل القيادي اليساري الراحل أبو العز الحريري الانتخابات، وينافس على نفس الدائرة علي مهاود عضو مجلس الشعب عن الوطني المنحل لدورتي 2000، 2005، إلا أنه لم يتمكن من الترشح في انتخابات 2010 نظرا لظروف سجنه في قضية رشوة، حيث صدر حكم ضده بالسجن 7 سنوات، وخفف الحكم ل3 سنوات، إلا أنه عقب خروجه من السجن اتهم زكريا عزمي بتلفيق قضية الرشوة له، نتيجة قول رأي مخالف لعزمي.
في الوقت نفسه الذي أعلن فيه الدكتور سمير النيلي، عضو الحزب الوطني المنحل، مسؤول دائرة كرموز في الحملة الانتخابية للرئيس عبد الفتاح السيسي، ترشحه عن دائرة كرموز
وفي دائرة سيدي جابر، أعلن رئيس اللجنة العامة لحزب الوفد بالإسكندرية، البرلماني السابق حسني حافظ إمكانية ترشحه في الانتخابات القادمة، ومن المتوقع أن يدفع به الحزب، نظرا لتجربته السابقة في الفوز بمقعد سيدي جابر في الانتخابات البرلمانية السابقة، عن رأس القائمة
وفي دائرة المنتزه، تبدو الأمور أكثر ضبابية، فلم يعلن أحد ترشحه بشكل رسمي سوى المهندس هشام نورالدين، عن دائرة منتزه أول، وشهدت هذه الدائرة في الانتخابات البرلمانية السابقة فوز كل من مرشح "الحرية والعدالة" مصطفى محمد مصطفى وحسني دويدار "مستقل".
ولم يختلف حال دائرة الرمل عن دائرة العطارين، حيث ظهرت الدعاية غير المباشرة لطارق طلعت مصطفى عضو الوطني المنحل، كما بدأ نادر عبد الهادي في حملته الانتخابية فعليا، حيث نظم أكثر من مؤتمر للتعريف ببرنامجه الانتخابي في مقاهي أبو سليمان ومنطقة شارع عشرين وكانت منطقة الرمل تقع في الانتخابات البرلمانية الماضية ضمن الدائرة الثانية والتي ضمت "الرمل، سيدي جابر"، وشهدت فوز كل من محمود الخضيري بدعم من الإخوان، والمحمدي سيد أحمد "الحرية والعدالة".