نفى مكتب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي اليوم، مشاركة قوات أمريكية برية في التصدي لهجمات مسلحي تنظيم "داعش" على أطراف الأنبار، غربي البلاد، الأسبوع الماضي. جاء ذلك ردا على تقارير إعلامية محلية تحدثت عن مشاركة قوات أمريكية محدودة في صد هجمات عناصر تنظيم "داعش" على أطراف ناحية البغدادي (الأنبار) الأسبوع الماضي. وقال سعد الحديثي، المتحدث باسم مكتب البغدادي، لوكالة الأناضول، إن "المستشارين الأمريكيين يتواجدون حاليا في قواعد عسكرية محصنة بمحافظتي صلاح الدين والأنبار إضافة الى إقليم كردستان، مهمتهم تقديم المشورة ووضع الخط العسكرية بالتنسيق مع القيادات العراقية، والتنسيق مع التحالف الدولي بشأن قصف أهداف داعش خلال العمليات العسكرية التي تشنها القوات العراقية ضد معاقل داعش". وأضاف الحديثي أن "مهمة المستشارين تتلخص أيضا بتدريب القوات العراقية إضافة تأهيلها وتطوير القدرات العسكرية، ولا وجود لأية مشاركة أمريكية برية في المعارك التي تنفذها القوات العراقية ضد إرهابيي داعش". وقررت الحكومة الألمانية الخميس، الماضي إرسال نحو 100 عسكري إلى إقليم شمال العراق، لتدريب قوات البيشمركة، ضمن خطة اعتمدها التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدةالأمريكية لتدريب وتأهيل قوات البيشمركة وقوات الجيش العراقي بعد التراجع في أحداث العاشر من يونيو الماضي. وأعلن وزير الدفاع البريطاني، مايكل فالون؛ منتصف الشهر الجاري أن بلاده ستزيد الشهر المقبل، دعمها العسكري للعراق، في مجال التدريب، مشيرا أنها سترسل مئات من العسكريين؛ لتضاف إلى الخمسين عسكريا؛ الموجودين حاليا في العراق. وفي 10 يونيو الماضي، سيطر تنظيم "داعش" على مدينة الموصل، قبل أن يوسع سيطرته على مساحات شاسعة في شمال وغرب العراق، وكذلك شمال وشرق سوريا، وأعلن في نفس الشهر، قيام ما أسماها "دولة الخلافة". ويشن تحالف غربي – عربي، بقيادة الولاياتالمتحدةالأمريكية، غارات جوية على مواقع ل(داعش)، الذي يسيطر على مساحات واسعة في الجارتين العراقوسوريا، وأعلن في يونيو الماضي قيام ما أسماها "دولة الخلافة"، ويُنسب إليه قطع رؤوس رهائن وارتكاب انتهاكات دموية بحق أقليات.