دعت دراسة حديثة الى ضرورة تشكيل لجنة وزارية تتبع رئاسة الجمهورية و يرأسها رئيس مجلس الوزراء المهندس إبراهيم محلب تضم فى عضويتها كل من وزراء الأوقاف والشباب والثقافة واتحاد الاذاعة والتليفزيون والأزهر الشريف ودار الافتاء والمفكرين المعتدلين من التيار الاسلامي لتتولى ملف المواجهة الفكرية والثقافية للتطرف والارهاب لعلاج الأزمة من جذورها . أكدت الدراسة التى أعدها إيهاب نافع الباحث فى الحركات الاسلامية،على ضرورة تخلى مؤسسات الدولة والمجتمع المدني والمؤسسات الدينية عن حالة الاقصاء التى تمارسها فى عمليات الحوار المجتمعي التى تتم لمواجهة التطرف والارهاب، وضرورة تعاون كافة الجهات المعنية لمواجهة الارهاب والفكر المتطرف من الجذور .. موضحا أن الارهاب فى أصله انحراف فكري والفكر يجب أن يعالج بالفكر ، واقتصار علاج الأمر على المواجهة الأمنية والعسكرية لن يجدى مهما كانت حجم القوات والميزانيات . بين أن المراجعات الفكرية التى تمت للجماعة الاسلامية تمت فى أجواء اضطرارية من الدولة والجماعة واديرت بفكر أمني مما ساهم فى حل جزئى للأزمة فى حينها لكن غياب العلاج الكامل للعطب الفكري ساعد فى ظهور عرض التطرف مرة أخرى فى أول صدام للدولة مع التيار الديني فى أعقاب الثلاثين من يونيو .. مبرزا أنه ان لم يتم التعاون الصادق من كافة أجهزة الدولة ومؤسسالتها الدينية والثقافية والفكرية فلن تنجح الدولة فى مواجهة الارهاب أمنيا وحدها مهما بذل من جهود. وأظهرت الدراسة أن كافة جلسات الحوار الفكرى والقوافل الت تسعى لمواجهة الفكر المتطرف يغيب عنها المخاطَب المعنى بهذه الحملات،وأنه يجب استهداف أبناء الحركات الاسلامية بهذه التحركات لأنهم يمثلون الحاضنة الأساسية للبؤر الارهابية ، وتحصينهم أمر واجب .. داعية الى تقديم تعليم ديني وسطي يحمى الشباب من الوقيعة بهم فى ويلات التطرف والالحاد. تجدر الاشارة الى أن الباحث شارك بهذه الدراسة فى أعمال المؤتمر السنوي الأول لشباب الباحثين الذى عقدته وزارة الشباب والرياضة بالتعاون مع المركز العربي للدراسات والبحوث، وانتهت أعماله أمس حيث تضمنت التوصيات الختامية للمؤتمر التى من المنتظر أن ترفع لرئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء توصية الدراسة بتشكيل لجنة وزارية للمواجهة الفكرية والثقافية للارهاب والتطرف.