البسطويسى رفض الانقلاب عليه فقرروا الإطاحة به من منصبه أعضاء النقابة يستغلون سفر النقيب لأداء مناسك الحج ويطيحون به منصبه ويخاطبون "القوى العاملة" لوقف قراراته مصدر: الشيخ صبري عبادة وراء الإنقلاب على البسطويسي لرفضه استغلال النقابة في المصالح الشخصية حالة غليان تشهدها نقابة الأئمة والدعاة المستقلة، بسبب محاولة البعض الإطاحة بالنقيب الحالى الشيخ محمد عثمان البسطويسى.. الصراع بدأ خلال سفر النقيب لأداء مناسك الحج، حيث اجتمع بعض الدعاة في محافظة الإسكندرية للإطاحة بالبسطويسي، وتشكيل مجلس لتسيير أعمال النقابة، بحجة انتهاء دورته النقابية في شهر يوليو الماضي، وجاء ذلك ردًا على خطاب وزارة القوى العاملة والهجرة المرسل في 4 سبتمبر الذي أنذر بحل النقابة. وأكد الأعضاء الذين عقدوا الاجتماع , أن الإطاحة بالبسطويسي جاء لعجزه عن إدارة النقابة وتلبية مطالب الأئمة والدفاع عن حقوقهم وانصرافه لمصالحه الشخصية مما أدى إلى وجود كثير من الانشقاقات والخلافات بين الأئمة، علاوة على امتناعه عن صرف مستحقات نقابة أسيوط واحتفاظه بالمبلغ في الفرع الرئيسي رافضًا عودته للفرع بالمحافظة.. فضلا عن انتهاء مدة الدورة النقابية في 13يوليو2014 وعدم إعلان النقيب عن انتخابات قبل انتهاء الدورة بستين يومًا مما يعد مخالفة لبنود اللائحة والقوانين النقابية يستوجب عزله، إضافة إلى عرقلته لاستكمال النقابات الفرعية في باقي المحافظات لكي يستطيع السيطرة على النقابة دون توسيع مجال العمل النقابى. وضم الاجتماع الذى عقد مؤخرا كل من, الشيخ شعبان جلال شعبان رئيسًا للمجلس، وزكريا أحمد عبدالوهاب، والدكتور أحمد رمضان، نقيب للقاهرة ووكيلًا المجلس، الشيخ إبراهيم محمد عبدالحميد، قرشي سلامة, وقرر المجلس تعيين الشيخ صبرى عبادة وكيل وزارة الأوقاف في الدقهلية منسقًا عامًا للنقابة، والدكتور أحمد رمضان وكيلًا، واتفق الأئمة خلال الاجتماع على تطهير النقابة ممن وصفوهم بالمتاجرين بقضايا الأئمة والدعاة وتنقية الصفوف وتوحيد الأهداف. كما عقد المجلس اجتماعًا في الجامع الأزهر لتشكيل لجنة وتفويضها لإنجاز كل أعمال النقابة أمام جميع الجهات تضم الدكتور أحمد رمضان أحمد نقيب القاهرة وكيل أول النقابة، والمنسق العام الشيخ صبرى عبادة، الشيخ شعبان جلال، والشيخ ماهر علي عبدالمطلب جبر، والشيخ محمد حسن عرنوس. وطالبت الهيئة وزارة القوى العاملة بمخاطبة الشيخ البسطويسي بتسليم الأختام وكل ما يخص النقابة لهيئة المكتب، بعد أن ألغوا جميع الأختام السابقة للنقابة، واعتبارها غير معتمدة، حيث تمت الموافقة على استخراج ختم خاص بهيئة المكتب لاعتماد كل ما يخص النقابة العامة والنقابات الفرعية، واعتبار استخدام الأختام السابقة تزويرًا. كما طالب "المجتمعون" وزارة القوى العاملة باستبدال التوقيع الأول والثاني الخاص بالنقابة، وتم اختيار الشيخ شعبان جلال شعبان توقيع أول، والشيخ إبراهيم محمد عبدالحميد خليفة توقيع ثانِ، لتسيير أعمال النقابة ماليًا حتى لا تتوقف عن القيام بدورها المنوط تجاه الأئمة والدعاة، وحفاظًا على أموالهم. كما تناول الاجتماع توجيه الأئمة على مستوى الجمهورية لتوعية المصلين من خطر الأفكار المتطرفة والتكفيرية المتشددة والمغلوطة، وألا يقتصر دور الإمام على المسجد فقط، بل يتسع حتى يشمل مراكز الشباب والمدارس والنوادي. وردًا على ذلك عقد نقيب الأئمة، الشيخ محمد عثمان البسطويسي، بعد عودته من الحج اجتماعًا في محافظة الغربية، مع أعضاء المكاتب التنفيذية للمحافظات، لمناقشة أوضاع النقابة، حيث ضم الاجتماع أعضاء المجالس التنفيذية للنقابة، لمحافظات الشرقية وكفر الشيخ، والقليوبية والإسماعيلية وبورسعيد والغربيةوالدقهلية والمنوفية والجيزة والإسكندرية، علاوة على العديد من الأئمة بلغ عددهم 61 إماما , وعرض الشيخ البسطويسي، أعمال النقابة خلال الفترة السابقة، وما مرت به خلال تأسيسها، والصعوبات والتحديات التي واجهتها, كما تم عرض تعديلات لائحة النظام الأساسي للنقابة ومقراتها وتنظيم لائحتها المالية. وقال قيادي في نقابة الأئمة والدعاة ل"الموجز" رفض ذكر اسمه: إن الأزمة اشتدت بعد أن رفض الشيخ البسطويسي، مقترح نقيب محافظة البحيرة الشيخ شعبان جلال، بتخصيص محافظ البحيرة 4 آلاف فدان، للنقابة لإقامة عدد من المشروعات السكنية للأئمة . وأكد المصدر أن البسطويسي، فوجئ أثناء سفره لأداء مناسك الحج، باجتماع بعض الأئمة، لتنظيم مجلس لتسيير أعمال للنقابة، وبعض الدعاة ممن ليسوا أصحاب صفة –حسب وصفه-، علاوة على وجود الشيخ إبراهيم عبدالحميد الذي تم فصله من أمانة الصندوق في النقابة. وقال المصدر : الاجتماع ضم بعض الأئمة الذين يريدون الانتفاع من الوزارة أو المديريات، وتقسيم مناصب، ويسعون وراء تغيير وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، مشيرًا إلى أنهم عرضوا أمر الإطاحة بالوزير في التشكيل الوزاري الجديد، إلا أن البسطويسي رفض، فقرروا الإطاحة به حتى لا يكون عقبة في طريقهم، والوصول إلى أهدافهم، تحت مسمى أنه لم يفعل شيء للأئمة في الفترة السابقة. وأضاف المصدر : كان الشيخ صبري عبادة، أبرز المحرضين على الإطاحة بالوزير، حيث تحدث شخصيًا مع البسطويسي في الأمر على أن يحل محله المفتي السابق الدكتور علي جمعة، عن طريق الاحتجاج أمام الوزارة وتوصيل صوتهم لشيخ الأزهر، ورئاسة الوزراء، مشيرًا إلى أن الشيخ زكريا السوهاجي، طالب نقيب الأئمة بتعيين الشيخ صبري عبادة وزيرًا، وأن يكون البسطويسي وكيلًا للوزارة في الغربية، والسواهجي في محافظة أخرى، إلا أنه رفض الأمر وأنه لا يصلح للعمل الإداري وأنه يريد أن يكون إمامًا، ويخدم الأئمة. وأوضح المصدر, أن الأئمة استغلوا سفر البسطويسي للأراضي المقدسة، لتنظيم مجلس تسيير أعمال للنقابة، رغم أن أي مجلس لكى يُعقد يجب أن يكون في وجود النقيب ومجلسه التنفيذي، إلا أن ذلك لم يحدث، ولم يُخطروا بذلك، مما يعد باطلًا. وأشار المصدر إلى أنه بعد عودة البسطويسي من الحج، اجتمع مع الأئمة الذين أكدوا أن اجتماع الإسكندرية كان بهدف "المصيف" وليس الإطاحة به إلا أنهم تفاجئوا بالأمر، من الداعين للإجتماع، لافتًا إلى أن البسطويسي اتفق مع الأئمة على إقرار تعديلات اللائحة الجديدة، مع تنظيم ورشة عمل، وتنظيم قوافل توعية للشباب ضد الإلحاد، ومحاربة الفكر المتطرف. ولفت المصدر إلى أن وزارة القوى العاملة، مقصرة في الأمر لاعتماد مكتب تسيير الأعمال حيث ضم نقباء لمحافظات لا تمت للنقابة بصلة، مما يعد تزويرًا من قبل الأئمة، وبناءً على ذلك أوقفت القوى العاملة حساب النقابة في البنك، دون البحث في الأمر وملفات النقابة. واستنكر المصدر, عدم إخطار الوزارة ، النقابة بأمر مجلس تسيير الأعمال، وأخطرت الشيخ محمد عبدالرازق رئيس القطاع الديني في وزارة الأوقاف فقط، رغم أن المجلس التنفيذي للنقابة سيظل كما هو حتى صدور قانون النقابات وإجراء انتخابات، على مقعد النقيب العام وفي المحافظات. وقال المصدر: البسطويسي، كما هو نقيبًا للأئمة في الوقت الحالي، لحين إجراء انتخابات جديدة، ويمارس عمله رسميًا ومعتمد من القوى العاملة ولم يحصل على جواب يفيد بانتهاء عمله وأن هناك انتخابات ستجرى في وقت قريب, لافتا إلى أن البسطويسي لم يتواصل مع وزير الأوقاف، بخصوص الأزمة القائمة، إلا أنه أطلع الشيخ محمد عبدالرازق، رئيس القطاع الديني، على ما حدث.