من يحمي أمثال محمد تاج الدين في هذا الوطن ومن يتستر عليهم ومن يسمح لهم بالاستشراء كالمرض في جسد المجتمع؟ كل هذه أسئلة حائرة مازالت تبحث عن أجوبة دون جدوى ورجل الأعمال والقيادي الإخواني محمد تاج الدين صاحب قرية أندلسية بمرسي مطروح مثالا صارخا لكل هذه التجاوزات، وكان ل "الموجز" السبق في فضح هذا الرجل الذي كون إمبراطوريته المالية من نهب أراضي الدولة حسب ما وجهت له من اتهامات. والتي كان آخرها ما كشفته الأجهزة الرقابية بشأن شراء القيادي الإخواني محمد تاج الدين مساحات من الأراضي لشركة الأندلس المملوكة له من محافظة الإسكندرية بالمخالفة .. وتبين انه بتاريخ 22 مارس 1979 تقدمت شركة الأندلس للتجارة والمقاولات المملوكة لمحمد تاج الدين بطلب للهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية لتمليك ارض تحوزها الشركة بمساحة 5 أفدنة كائنة بالكيلو 26 طريق الإسكندريةالقاهرة الصحراوي وتم قيد الطلب برقم 366 /5 وبتاريخ 27 ابريل 1979 تقدمت الشركة لحى العامرية لتوصيل المرافق للأرض "كهرباء وماء" وتم الموافقة على طلبه وتسليمه خطابات لتوصيل المرافق إلا انه لم يتم استكمال باقي إجراءات طلب التمليك بالرغم من إرسال هيئة التعمير عدة خطابات للشركة ولا تزال الأرض في حوزة الشركة دون سداد قيمة الأرض للشركة وبإجراء التحريات عن أملاك محمد تاج الدين من أراض بنطاق محافظة الإسكندرية بصفته الشخصية بطلب لإدارة حماية أملاك الدولة بمحافظة الإسكندرية لشراء وتقنين وضع يد على مساحة 3100 م بناحية العجمي وتم إنشاء ملف لها برقم 2765 /3 ولم يتم اتخاذ أي إجراءات منذ تاريخه وحتى 2 مايو 2012 حيث قامت الإدارة بإجراء الرفع المساحي على الطبيعة ومعاينة الأرض وتضمن محضر المعاينة أن إجمالي المساحة 1172م والأرض مقام عليها فيلا من طابقين ومحاطة بسور وتضم حديقة وحمام سباحة وتم عرض الطلب على لجنة تسوية أوضاع الحائزين بالإدارة حيث تضمن قرار اللجنة الموافقة على شراءه مساحة 5 و888 م وتحصيل مقابل انتفاع عن مساحة 5 و283 م الواقعة خارج خطوط التنظيم إلا انه لم يسدد المبالغ والبالغة حوالي 292 و13 ألف جنيه حتى تاريخه والتي تتمثل في مقابل انتفاع 5 سنوات، بالإضافة إلى قيمة القسط الأول المستحقة عليه في الأول من يناير 2014. وبتاريخ 18 من شهر ابريل 1984 تقدم المذكور بطلب ثاني لإدارة حماية أملاك الدولة بمحافظة الإسكندرية لشراء وتقنين وضع يد على قطعة أراضى أخرى بمساحة 7 فدادين مقام عليها مخازن كائنة بناحية الكيلو 57 طريق الإسكندريةالقاهرة الصحراوي وتم إنشاء ملف لها برقم 3526 /10 وتبين عدم استكمال باقي إجراءات الطلب لعدم سداد قيمة التأمين. و"تاج" الهارب حاليا والمتهم بالتعدي علي أراضي الدولة وإقامة مشروعاته العقارية العملاقة عليها، لاسيما في مدينة فيصل بالإسكندرية، كما أنه صاحب قرية أندلسية بمرسي مطروح - التي اختبأ فيها محمد بديع مرشد الجماعة عقب قيام ثورة 30 يونيو قبل ظهوره علي منصة رابعة العدوية، يعد أحد أهم قيادات الجماعة الإرهابية يمتلك شركة أندلسية للمقاولات، وكعادة أثرياء الإسكندرية فقد اختار منطقة كينج مريوط ليقطن بأحد قصورها بالإضافة إلي امتلاكه مزرعة خيول، وهو حاصل علي بكالوريوس الهندسة جامعة الإسكندرية في منتصف السبعينات، ثم عين معيدا بالكلية لكنه تركها في آواخر السبعينات.. وقد تزوج المهندس تاج الدين من السيدة عزة محليبة شقيقة الدكتور علي محليبة أحد كبار رجال أعمال الجماعة والذي كون أولي شركات المقاولات "الأندلس للاستثمار والتنمية" مع كل من مدحت الحداد ومحمد تاج الدين وعلي محليبة حتى انفصلوا في أوائل الثمانينيات وكون كل منهم شركته الخاصة، بعدها أنشأ تاج شركة "أندلسية" وكانت أكبر استثماراتها بمدينة فيصل السكنية بمنطقة 45 بالعصافرة القبلية بالإسكندرية وكذلك قرية أندلسية بمرسي مطروح. وقد ألقي القبض علي المهندس تاج عدة مرات الأولي بعد اتهامه بتزوير أوراق أرض مدينة فيصل، وأفٌرج عنه بعد أن دفع أحد الأمراء العرب الكفالة وتم استكمال المشروع من بنك فيصل الإسلامي حتى دبت الخلافات بينه وبين شركائه كامل علبة والممول الرئيسي للمشروع أحمد كامل ووصلت الخلافات إلي حد تحريك الدعاوي القضائية.. ثم اتهم "تاج" للمرة الثانية بالتزوير في امتلاك أراض تابعة للبتروكيماويات لكنه استطاع بيع الأرض للدولة بمبلغ وصلت قيمته إلي 56 مليون جنيه، وعندما علم تاج بتتبع الرقابة الإدارية له بعد حبس عدد من مهندسي المساحة علي خلفية أرض البتروكيماويات هرب قبل إلقاء القبض عليه عام 2004 إلي اليونان ومنها إلي إنجلترا وحكم عليه غيابيا ب 15 عاما ثم عاد مرة أخري إلي البلاد بعد صفقة أبرمت بينه وبين نظام مبارك.