تستمتع بمشاهدته فى أعرق بطولات العالم وتحزن على حاله إذا علمت بنتائجه فى الدورى هذا هو حال فريق بروسيا دورتموند الألمانى الذى يعيش حالة من التخبط الشديد فى مستواه هذا الموسم على الصعيد المحلى ، عكس مستوى الفريق أوروبيا والذى يختلف تماما بشكل يجعل المشاهد فى حيرة من أمره ويتساءل هل دورتموند فريق جيد أم سىء ، فاشل أم قادر على تحقيق النجاح؟ الفريق بدأ مسيرته فى بطولة الدورى الألمانى بشكل خاطىء تماما عندما تلقى أول هزيمة له فى المباراة الإفتتاحية للدورى على يد باير ليفركوزن بهدفين دون رد فى عقر داره على ملعب سيجنال أيدونا بارك ووسط جمهوره الذى يعد من أكبر جماهير الأندية فى العالم ، إلا أنه حاول تصحيح المسار عندما فاز بالمباراة الثانية خارج دياره على أوجسبورج بنتيجة 3-2 وبعدها على فرايبورج بثلاثية مقابل هدف وحيد لتبدأ سلسلة الهزائم المتلاحقة لوصيف البوندسليجا الموسم الماضى عندما خسر أمام ماينز وشالكة وهامبورج وكولن وهانوفر وبايرن ميونخ ليخرج بتعادل طفيف أمام شتوتجارت وسط كل هذه الهزائم فريق الأصفر والأسود اختار أن يعوض جمهوره بنتائج رائعة فى بطولة دورى أبطال أوروبا عندما هزم أرسنال الإنجليزى بهدفين نظيفين فى افتتاح دور المجموعات بالبطولة وقد يظن البعض أن الفريق الألمانى حقق الفوز بسبب الروح المعنوية الكبيرة لديه بعد خطف 6 نقاط من أوجسبورج وفرايبورج ، إلا أنه استمر فى نتائجه الجيدة رغم الهزائم التى تلاقها دون رحمة فى الدورى ففى الوقت الذى خرج فيه بهزيمة أمام شالكة عاد بعدها بثلاثة أيام فقط لينتفض بدورى الأبطال ويهز شباك أندرلخت البلجيكى بثلاثة أهداف على ملعب الأخير وظل الفريق على هذه الحالة يخسر مبارتين فى الدورى ويكتسح خصومه بالتشامبيونزليج فعقب عودته من بلجيكا تلقى هزيمته على يد هامبورغ على ملعبه ومن بعدها خسر أمام كولن ليطير إل تركيا ويغسل أحزانه بفوز كاسح على جالطة سراى برباعية نظيفة الأمر الذى رجح كفته للفوز على الغريم البافارى بالدورى بعدها مباشرة ولكنه أكد للجميع أنه لايمتلك اللون الأصفر والأسود فقط لكن لديه لون رمادى يعبر عن حاله الذى لايعطيك إجابة شافية حيث أنه خسر اللقاء بهدفين لهدف رغم أنه ظل متقدما طوال المباراة حتى الدقيقة 72، ليجد شباك جالطة فارغة تستقبل أهدافه الأربعة مرة أخرى تلك الأهداف التى ترفضها الفرق الألمانية ببطولة الدورى دورتموند الآن ضمن الكبار فى دور الستة عشر من دورى الأبطال بعد الفوز فى المباريات الأربعة ورفض الخسارة أو حتى التعادل ليتأهل مبكرا قبل انتظار نتائجه فى المبارتين المتبقيتين بدور المجموعات فى إحدى أصعب مجموعات البطولة ، لكن فى الوقت ذاته يمر بكابوس ويخشى الهبوط إلى دورى الدرجة الثانية بعد أن جلس فى المركز قبل الأخير برصيد 7 نقاط ، إلا أنه صعد للمركز ال 15 بعد الفوز على بروسيا مونشنجلادباغ بهدف نظيف أحرزه المدافع فى مرماه عن طريق الخطأ ولكنه ضيع رصيد هائل من النقاط كان سيضعه فى صدارة الدورى ليحاول البايرن اللحاق به ولكنه الحلم الذى تبخر بعد أن فاز باللقب 8 مرات كان آخرها موسمى 2011\ 2010 ، 2012\2011 على التوالى بروسيا أثبت أنه ليس بأقل من ريال مدريد وبرشلونة وباريس سان جيرمان وغريمه البايرن أيضا، الذين تأهلوا لدور ال16 ، كما أنه برهن على أن أفضل من الأندية الإنجليزية على الأقل أوروبيا حيث ينتظر كل من مانشستر سيتى بطل البريميرليج ووصيفه ليفربول التأهل وسط ظروف غامضة تثير الشكوك حول الخروج المبكر من البطولة التى ابتعد عنها الريدز 5 سنوات ولكن ماذا إذا استمر دورتموند بهذا المستوى أوروبيا ووصل إلى نهائى دورى الأبطال ليككر انجازه عام 2013 فى الوقت الذى يهبط فيه إلى الدرجة الثانية بالدورى الألمانى؟