احتفلت بريجيت باردو بعيد ميلادها الثمانين في أجواء خصوصية مع صديقين اثنين أو ثلاثة في دارتها في سان تروبيه في كوت دازور (جنوب شرق فرنسا) التي تعيش فيها مع حيواناتها بعيداً عن أضواء الإعلام. تطالب باردو خصوصاً بوضع حد لذبح الأضاحي وإغلاق مسالخ الأحصنة وحماية الفيلة في أفريقيا ولم ترد "بي بي" "شيئاً لعيد ميلادها الثمانين، بحسب ما أكد صديقها الصحافي والكاتب هانري-جان سيرفا. وطلبت باردو التي تدافع بشغف عن قضايا الرفق بالحيوان من محبيها عبر أثير إذاعة "أوروب 1" أن "يذهبوا إلى أقرب ملجأ لتبني" حيوان، وأن "يأكلوا كمية أقل من اللحم"، بدلاً من تقديم الهدايا. وقد وضعت 250 باقة ورد أمام دارة النجمة التي احتفلت بعيدها مع أعضاء من جمعيتها التي تعنى بالرفق بالحيوان وأصدقاء مقربين وزوجها بيرنار دورمال، بحسب ما كشف هانري-جان سيرفا. وتلقت باردو نسخة خاصة من المجلة التي تحررها تتضمن رسائل من شخصيات من أوساط التمثيل والتلفزيون ومسؤولين عن منظمات تعنى بالحيوانات ساعدتها جمعيتها. وقدم مصمم الأزياء كارل لاغرفلد باقة ورد "عملاقة" للجمعية، متبرعاً بمبلغ "كبير" لها. وشاركت باردو بجلسة تصوير قصيرة الجمعة أمام مركب "بريجيت باردو" الذي كرسته لها منظمة "سي شيبيرد" البيئية غير الحكومية. ومثلت "بي بي" المولودة في 28 (سبتمبر) 1934 في حوالي 50 فيلماً، من الإنتاجات الكبيرة والصغيرة على حد سواء. وأضنتها الشهرة، فوضعت فجأة حداً لمسيرتها السينمائية سنة 1973 لتكرس وقتها لقضايا الرفق بالحيوان بعد مشاهدتها وثائقياً عن صيد الفقمة. وتطالب باردو خصوصاً بوضع حد لذبح الأضاحي وإغلاق مسالخ الأحصنة وحماية الفيلة في أفريقيا. ولا تزال النجمة السينمائية السابقة تعيش في سان تروبيه حيث تملك دارتين تستقبل فيهما الحيوانات الشاردة وتتولى إدارة جمعيتها التي اسستها في سنة 1986. واعتنقت سياسيا مبادئ اليمين المتطرف، ومن المعلوم أنها مقربة من مارين لوبن زعيمة الجبهة الوطنية في فرنسا التي أيدتها في حملته الانتخابية سنة 2012. وحكم عليها خمس مرات بتهمة التحريض على العنف العنصري، إثر تصريحات أدلت بها عن المثليين جنسياً والمهاجرين والمسلمين. وأدى ذلك إلى "المساس" بصورتها، على ما يؤكد بعض كتاب سيرة هذه النجمة التي شكلت مصدر إلهام لجيل بكامله.