خلال سبتمبر.. مأمورو الضبطية القضائية بالتضامن الاجتماعي أجروا 121 زيارة لدور الرعاية الاجتماعية وذوي الإعاقة ومؤسسات الدفاع الاجتماعي    قيادات وأساتذة جامعات بقائمة المعينين بمجلس الشيوخ.. بالأسماء    محافظ القليوبية يقود حملة مفاجئة لإزالة الإشغالات بمدخل بنها    بعد حادث الوفد القطري.. رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري يستقبل سفير مصر في الدوحة    وزير خارجية لبنان يوجه بتقديم شكوى عاجلة لمجلس الأمن والأمم المتحدة ضد الاعتداءات الإسرائيلية    رئيس الوزراء يبحث مع نظيره الجزائري استعدادات عقد اللجنة العليا المشتركة    إزالة 20 حالة تعدٍ على أملاك الدولة والأراضي الزراعية ضمن الموجة 27 ب الدقهلية    «لن تتعدى 4 ساعات».. صحف عبرية تكشف جدول زيارة الرئيس الأمريكي لإسرائيل (تفاصيل)    تصفيات أوروبا لكأس العالم.. «ديباي» يقود هجوم هولندا في التشكيل الأساسي لمواجهة فنلندا    طقس الاثنين 13 أكتوبر 2025: أجواء خريفية معتدلة وشبورة صباحية ورياح تُلطّف الأجواء    المشدد 6 سنوات وغرامة 100 ألف جنيه لمتهمين بالاتجار فى الشابو بسوهاج    رئيس الوزراء يستقبل خالد العناني المدير العام الجديد ل«اليونسكو»    وكيل صحة الدقهلية يبحث خارطة عمل المرحلة المقبلة مع مديري المستشفيات والإدارات الفنية    محمد صبحي يفوز ببرونزية وزن 88 كجم ببطولة العالم لرفع الأثقال البارالمبي بالعاصمة الإدارية    يامال يثير الجدل بظهوره في طائرة هليكوبتر    جاكبو يقود تشكيل منتخب هولندا ضد فنلندا في تصفيات كأس العالم 2026    دمياط: فصل المياه في بعض المناطق منتصف الليل حتى الثامنة صباحا    فاينانشال تايمز: مخابرات أمريكا تساعد أوكرانيا في استهداف منشآت طاقة روسية    تأجيل إستئناف المتهم الرئيسي ب " تظاهرات الألف مسكن "    الخريف.. موسم الانتقال والحنين بين دفء الشمس وبرودة النسيم    تأجيل الدعوى المقامة ضد إبراهيم سعيد لمطالبته بدفع نفقة ابنه    مصر تدين الهجوم على مركز لإيواء النازحين بمدينة الفاشر السودانية    على الصعيد المهنى والعاطفى.. حظك اليوم وتوقعات الأبراج الأحد 12 أكتوبر    مي فاروق: أغنية «باركوا» علامة في كل الأفراح.. ومشاركة زوجي في ألبوم «تاريخي» صدفة    أوسكار عودة الماموث.. فيلم يخطو نحو الإبهار البصري بقصة إنسانية مؤثرة    20 أكتوبر.. انطلاق جولة «كورال وأوركسترا مصر الوطني» بإقليم القناة وسيناء    رئيس منطقة مطروح الأزهرية يكرم الطالبة هاجر إيهاب فهمي لتفوقها في القرآن والخريدة البهية    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم 12-10-2025 في محافظة الأقصر    هل هناك زكاة علي المقتنيات والمشغولات المطلية بالذهب والفضة؟.. أمينة الفتوى توضح    وزير الري يشارك في الاحتفال بمرور 50 عامًا على البرنامج الهيدرولوجي الدولي لليونسكو    الخريف موسم الانتقال... وصراع المناعة مع الفيروسات الموسمية    رئيس جامعة كفر الشيخ يشهد بدء أعمال الجلسة العلنية لاختيار الأطباء المقيمين بكلية الطب البشري    بالأسماء.. الرئيس السيسي يُصدر قرارا بتعيينات في مجلس الشيوخ    قافلة دعوية برعاية «أوقاف مطروح» تجوب مدارس الحمام لتعزيز الانتماء ومحاربة التنمر والتعصب    ما حكم زيارة مقامات الأنبياء والأولياء والصالحين؟ الإفتاء تفسر    سويلم يلتقى نائب وزير البيئة والزراعة السعودى ضمن فعاليات أسبوع القاهرة الثامن للمياه    نجوم الأهلي في زيارة حسن شحاتة بالمستشفى للاطمئنان على حالته الصحية    "سلامة الغذاء" تنفذ 51 مأمورية رقابية على السلاسل التجارية في أسبوع    إصابة 5 فى تصادم سيارة ملاكى وتوك توك وتروسكيل بطريق برج نور أجا بالدقهلية    الأهلي يحدد 20 أكتوبر موعداً لحسم موقف إمام عاشور من السوبر المصري    محمد صلاح يتفوق على ميسي ورونالدو فى سباق الكرة الذهبية 2026    رئيس حزب الإصلاح والنهضة: قمة شرم الشيخ تتويج للدور المصرى التاريخى الحكيم    مستشفيات مطروح تقدم 38 ألف خدمة طبية وتجرى 206 عمليات جراحية خلال أسبوع    رئيس الضرائب: التعامل بالفاتورة الالكترونية والإيصال الإلكتروني يعزز الشفافية    الداخلية تضبط أكثر من 106 آلاف مخالفة مرورية في 24 ساعة    أسعار طبق البيض اليوم 12-10-2025 في قنا    تنفيذ ورش تدريبية مجانية لدعم الحرف اليدوية للمرأة في الأقصر    "الوطنية للانتخابات" تواصل تلقي طلبات الترشح لانتخابات مجلس النواب 2025 لليوم الخامس    محافظ أسوان يتابع استكمال تشغيل المراكز الطبية ضمن منظومة التأمين الصحي الشامل    مدارس التكنولوجيا تعيد رسم خريطة التعليم الفنى    محمود ياسين من نادى المسرح فى بورسعيد إلى ذاكرة الوطن    مصر تتسلم رئاسة المنظمة الدولية للتقييس "أيزو" لمدة 3 أعوام بعد فوز مشرف ومستحق    غدًا.. عرض أفلام مهرجان بردية السينمائي في ضيافة المركز القومي للسينما بالهناجر    قيادي ب فتح يدعو حماس لإجراء مراجعة وإنهاء حكمهم في غزة.. ويطالب مصر باحتضان حوار فلسطيني-فلسطيني    تركيا تكتسح بلغاريا بسداسية مدوية وتواصل التألق في تصفيات كأس العالم الأوروبية    «كفى ظلمًا».. حسام المندوه: أدخلنا للزمالك 800 مليون جنيه    استبعاد معلمي الحصة من حافز ال 1000 جنيه يثير الجدل.. خبير تربوي يحذر من تداعيات القرار    وزير الأوقاف فى الندوة التثقيفية بالإسماعيلية: الوعى أساس بناء الوطن    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تنظيم الاخوان يطلب "خطة بديلة"من الادارة الامريكية لانقاذ الجماعة
نشر في الموجز يوم 09 - 09 - 2014

البنتاجون يرد بتقرير ثانى : مصر بها 10 مليون شاب قادرون على حمل السلاح منهم 6 مليون خدموا بالقوات المسلحة
الجيش المصرى تدرب على حروب الشوارع وقام بدعم القوات الخاصة العام الماضى
تعليمات التنظيم بمؤامرة الشلل المؤقت : انتشار السيارات المتعطلة ظاهريًا فوق الكبارى الرئيسية، وفى بعض الطرق والمحاور المهمة لضرب المرور وتعطيله
عمليات ممنهجة لسكب زيوت وسولار ومواد بترولية لزجة فوق الكبارى وفى الشوارع الحيوية
تأخير إعلان حركة المحافظين الجديدة يرتبط بعملية تطهير واسعة تقودها الإدارة المحلية لإبعاد نحو 800 كادر إخوانى من المحافظات
رؤية تنظيمية لا قرار تنظيمى ..تلك هى استراتيجية جماعة الاخوان الانية فى التحرك بعد ان فقدت قراراتها المركزية ودوائر صنع قرارها المنظم المعهود عنها طوال السنوات الماضية .
وبمعنى ابسط فان الجماعة تحاول التحرك فى الشارع من خلال مجموعات لكن هذه المجموعات وقادتها لديهم الصلاحيات الكاملة فى اتخاذ اى قرار وفق الرؤية التنظيمية ودون الرجوع لاحد نظرا للضربات القاصمة التى تلقتها الجماعة على مستوى قادة الصف الاول والثانى بل ونالت من قواعدها ايضا .
ولان "الجماعة تؤمن بمبدأ"الحروب بالوكالة "الذى تعلمته فى المدرسة الامريكية فقد تركت العمليات الارهابية المسلحة ضد رجال الجيش والشرطة للجماعات التى تطلق على نفسها لقب "جهادية" لتمرسها وخبرتها فى هذه العمليات وهذه الجماعات ولدت دون شك من رحم جماعة الاخوان ثم انفصلت عنها فكريا .
اما شباب الجماعة وعناصرها فقد تفرغوا الى مهمة اخرى تكتيكية تستهدف استنزاف الدولة وتكبيدها اكبر الخسائر ودون تعريض عناصر الجماعة لمزيد من الاخطار والواقع يؤكد ذلك فما زالت هناك عناصر إخوانية تتحرك على الأرض وفق منهج وقناعة تستهدف ضرب اقتصاد واستقرار البلاد، على أن تتكفل جماعات التكفير، والعنف المسلح، مع من تسرب إليها أو لحق بها، من أعضاء وكوادر الجماعة، تحت وطأة الرغبة فى الثأر للدم، أو الصدمة لإنهيار مشروع الخلافة الإسلامية المزعوم، بكافة العمليات الإرهابية الموجهة إلى الجيش والشرطة، وإلى المرافق الرسمية الحساسة والمؤسسات الاستراتيجية .
لذلك فالمنهج الذى اتبعته الجماعة ان لكل مرحلة اسلوب مواجهة فالتنظيم يواصل التحريض، ولكن وفق منهج مغاير.. ولحسابات انتهازية بحتة فالجماعة مرتبطة بتوافقاتها مع الغرب، لا تريد التورط صراحة فى العنف، ومن ثم كان التزامها قدر المستطاع باشعال الحرائق عن بعد والتفرغ لعمليات تكتيكية فيما يشبه عمليات القتل الرحيم كما يطلقون عليها فى الغرب .
وهذا معناه ببساطة شديدة تكليف أعضائها ومريديها باستهداف السلطة عبر زعزعة استقرار الدولة وتحديدًا من خلال تخريب المرافق الحيوية لشل الحياة اليومية للمصريين عقابًا لهم على 30 يونيو من جهة، ومن جهة أخرى لتعظيم غضبهم من الحكومة والنظام السياسي القائم، واللذان يتخذان من الأساس، بعض القرارات غير المرضي عنها شعبيًا، على نحو ما، مثل تحرير أسعار الوقود، بعد رفع الدعم عن المواد البترولية، الأمر الذى جعل المواطن البسيط فريسة لحالة جنونية من الرفع المفاجئ لأسعار السلع والمواصلات .
اذن فالتجييش هو العنوان الابرز للمرحلة حسب الهوى الاخوانى وتلك هى الخطة الإخوانية للإرهاب الخفى .. فتجييش أكبر قدر من المعارضين للسلطة، من خلال استهداف المنشآت الحيوية للدولة، بات هدفًا رئيسيًا للتنظيم.. وأحلام ركوب ثورات الغضب لا تزال تداعب الجماعة .
وعلى سبيل المثال فمحاولة تفجير محطة كهرباء الكريمات وغيرها من محاولات تفجير ابراج الضغط العالى ، هى مجرد صورة مصغرة لمشهد إخوانى انتقامى كبير.. الخلية الإخوانية الساذجة، صور لها التنظيم أن استهدافهم مرفقًا لتوليد التيار، سيزيد حتمًا من غضب الناس المستفزين أصلًا من تفاقم مشكلة انقطاع الكهرباءالتى بلغت ذروتها الاسابيع الماضية .
ومؤامرة الكريمات الفاشلة لم تكن الأولى، ولن تكون الأخيرة، على أية حال، قبل شهور وقع التفجير الإجرامى لمستودع اسطوانات بوتجاز بمسطرد، المنطقة المكتظة بالسكان كادت أن تتحول إلى محرقة كبيرة لعشرات الآلاف من السكان، على وقع انفجار 1000 أسطوانة دفعة واحدة فجرًا.
امراء الانتقام لم يضيعوا اية فرصة فقد استخدموا الإرهاب بمفهومه الواسع، أى بنوعيه العنيف الدموى (عبر وسطاء في الأغلب) والمعنوى (بشكل مباشر) فانتشار السيارات المتعطلة ظاهريًا فوق الكبارى الرئيسية، وفى بعض الطرق والمحاور المهمة، إنما كان وسيلة مبتكرة من جانب أعضاء التنظيم، لضرب المرور وتعطيله، وزيادة مشاكله المفجعة وتلك هى الرمال المتحركة تحت اقدام اى نظام .
ولم يتوقف الامر على ذلك فهناك عمليات ممنهجة لسكب زيوت وسولار ومواد بترولية لزجة فوق الكبارى أيضًا، وفى الشوارع الحيوية من الناحية المرورية وهى واحدة من طرق مفاقمة أزمة الزحام، وهى واحدة من أشكال الإرهاب المستتر الذى ينتهجه التنظيم، منذ 30 يونيو بغرض اشعال ثورة الغضب وافشال الدولة.
كما ان قطع الطرق بإطارات السيارات المشتعلة، ليس دومًا بغرض الاحتجاج أو المطالبة بعودة الشرعية المفقودة لمحمد مرسي، بل هو أيضًا من وسائل امراء الانتقام الموجه للدولة، ولمن يساندها من المواطنين.
سلاح المعلومات واختراق الاجهزة والمؤسسات الاستراتيجية واشاعة بعض المعلومات الكاذبة هى اهداف مهمة للجماعة خاصة من خلال الخلايا النائمة لها كما انها تسعى بكل الطرق لاختراق اجهزة اعلام وصحف كبرى لانها تعلمت الدرس جيدا وتريد افساد العلاقة بين الرئيس السيسى ووسائل الاعلام التى لعبت دورا رئيسيا فى اسقط حكم الاخوان فى عام واحد فقط .
الخلايا الإخوانية النائمة، والمطلعة على معلومات مهمة ممتدة إلى جميع الوزارات والمصالح والمرافق العامة، وليس خافيًا أن الإخوان بعد 25 يناير، وفى عام حكمهم، نفذوا ما يعرف تنظيميًا بخطة نشر الرجال، من أجل زرع كوادرهم بالآلاف فى عصب الجهاز الإدارى للدولة، وهو ما نجحوا فيه إلى حد كبير.
من هنا، لا يبدو مستغربًا قيام بعض المسئولين بعدد من التغييرات الوظيفية في مرافقهم، تجنبًا لخطر الإخوان الكامنين، فنجد مثلًا أن وزارة الكهرباء، ومع تصاعد أزمة انقطاعات التيار عشوائيًا، قامت مؤخرًا بنقل كافة الموظفين المحسوبين على الجماعة، من أى موقع مهم أو حساس بالوزارة وأجهزتها، بينما لا تتردد فى فصل كل من يتورط من هؤلاء في أى عمليات عنف .
أيضًا تثار معلومات عن أن تأخير إعلان حركة المحافظين الجديدة، يرتبط بعملية تطهير واسعة تقودها الإدارة المحلية، لإبعاد نحو 800 كادر إخوانى من دواوين، وهيئات، ومصالح المحليات المؤثرة بالمحافظات .
وفى الاتجاه المقابل وعلى الصعيد الدولى فان هناك اريحية اخوانية وثقة مفرطة فى مساندة ادارة اوباما لهم الى النهاية وان ما تقوم به بعض الدوائر الامريكية مع مصر من تغيير فى المواقف ربما يكون بمثابة مناورة كبرى او ان هذا ينبع من تعددية دوائر صنع القرار الامريكى مابين الكونجرس والبيت الابيض والبنتاجون وسى اى ايه وغيرها من المؤسسات والاحزاب السياسية خاصة فى ظل الصراع بين الجمهوريين والديمقراطيين لذلك فهى تبحث دوما عن خطة بديلة او الخطة" ب"
دوائر التنظيم الدولى للاخوان المتوغلة فى الداخل الامريكى ترى ان الجماعة يمكن ان تكون ضحية لصراع دوائر صنع القرار الامريكية وتنزعج من ذلك بشدة خاصة ان هناك بوادر صدام طوال الفترة الماضية تبدو ظاهرة بين البيت الابيض والكونجرس ولكنها تشبه النيران المختبئة تحت الرماد بين البيت الابيض والبنتاجون الذى عارض الكثير من سياسات اوباما ورفاقه وقدم نصائح مهمة مدعومة بمعلومات من المخابرات المركزية الا انها فى الغالب الاعم تلقى اذانا صماء وكان رد الصفعة هو تسريب البنتاجون لتقارير مهمة رصدنا عددا منها فى الاعداد السابقة منها تقرير مسرب عن أن وزارة الدفاع الأمريكية قدمت تقريرا للرئيس باراك أوباما حول الوضع المصري، وذكر محللو البنتاجون أن الرئيس الأمريكي يحاول بأي ثمن قبل نهاية العام الجارى التدخل العسكري في مصر ما يعني أنه سيكون هناك انتحار عسكري، ولن يغير المعطيات على الأرض بالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط بل إنه قد يؤدي لمزيد من الضرر للمصالح الأمريكية ومناطق أخرى من العالم .
المعلومات التى سربها البنتاجون اكدت ان إدارة أوباما طالبت بإعداد تقدير موقف حول سيناريوهات التدخل العسكري على الأرض، وفقًا لمعطيات جديدة تعمل عليها الإدارة الأمريكية، وتجعل من التدخل العسكري الأمريكي على الأرض عملًا مقبولًا دوليا ومتوافقا مع ميثاق الأمم المتحدة وبدعم منها.
المعلومات التى كشفها التقرير اكدت أن الجانب الأمريكي أبلغ التنظيم الدولى بتصوراتهم للعمل وفقًا لها؛ ليسير وفق آلياتها الإخوان ومؤيديهم من التيار السلفي، تتمحور الخطة للتدخل العسكري الأمريكي أن يتحركوا على ثلاثة اتجاهات الأول: توسيع نطاق التظاهرات والاضطرابات داخل القاهرة والعودة لاسلوب الاعتصام مما يتيح للإدارة الأمريكية إلقاء اللوم على الإدارة في مصر عند سقوط ضحايا مع إيصال صورة باعتبار الإخوان الأغلبية التي انقلب الجيش عليها، وتعرضهم لموجة كراهية شديدة من الشعب المصري، قد تتسبب في عملية إبادة شعبية مدعومة من الجيش وأجهزة الدولة، ما يتطلب تدخلًا سريعًا بذريعة الحيلولة دون عمليات تصفيات دموية.
والاتجاه الثاني للخطة يتمثل في الضغط بشدة على الجزء الجنوبي من مصر، والقيام بعمليات ضد المسيحيين تستهدف منازلهم ودور العبادة بصورة واسعة في أماكن متعددة، بشرط أن يكون واضحا أن من يقوم بذلك ليس من المنتمين للإخوان المسلمين المحاصرين في القاهرة ولكن التيار السلفي المتشدد، مما يستدعي أيضًا التحرك لحماية الأقليات الدينية في مصر في ظل تراجع دور الدولة، حتى لو لم يطلب المسيحيون ذلك.
الاتجاه الثالث يتمثل في توسيع نطاق العمليات في سيناء وممارسة عمليات "تحرش عسكري" على الحدود الإسرائيلية، والقيام بعمليات استعراض القوة التي يجب أن تصل إلى ذروتها، والقيام بأي شيء من شأنه تهديد سلامة الملاحة في قناة السويس، والتعرض- في نفس الوقت - لقوات حفظ السلام بسيناء والتي ستطالب بتعزيزها بناء على ذلك. ووفقا للخطة الأمريكية المسربة، فالمحاور الثلاثة لو نفذت باحترافية ونالت ما يكفي من التغطية الإعلامية، فالمسألة المصرية ستجد طريقها للأمم المتحدة بسرعة، وعندها يمكن تدبير العديد من الأحداث التي وصفت ب"ذات البعد الإعلامي" ويمكن طبقًا لذلك استصدار مجموعة من القرارات بعقوبات تجاه مصر، تنتهي بتدخل عسكري على الأرض.
وأشار التقرير لوجود خيارين للتدخل العسكري الأمريكي في مصر، الأول: التدخل كطرف وسيط بين تيار الإسلام السياسي والدولة، وتلعب دور الوسيط الضامن مثل الدور الذي لعبته الولايات المتحدة بين مصر وإسرائيل، مما يقتضي وجود آليات للضمان على الأرض، أي قوات مراقبة تحت علم الأمم المتحدة، وأهم نقاط نجاح ذلك الخيار وجود استعداد لدى الحكومة المصرية أو أطراف داخلها في منح الولايات المتحدة فرصة لعب ذلك الدور وتمريره شعبيا.
الخيار الثاني هو التحرك في حالة فشل الموالين للإدارة الأمريكية داخل مصر في إعطاء فرصة لنجاح التصور الأول، وبالتالي سيتم التركيز على ما يحدث على الأراضي المصرية من كافة الجوانب، وشيوع حالة الفوضى في حماية الأقليات الدينية وحماية أتباع التيار الإسلامي، والسيطرة على العنف في سيناء وعلى ضفاف القناة، وفي تلك الحالة سيكون متاحًا - وفقًا لموافقة وإرادة دولية - التدخل على الأرض في مصر. ويعزز ذلك نجاح الإخوان المسلمين في حشد مظاهراتهم أمام البيت الأبيض وتحقيق نجاحات إعلامية داخل الولايات المتحدة.
وقد أورد تقرير البنتاجون المسرب نتائج كارثية على السياسة الأمريكية إذا ما نفذ هذا السيناريو مما شكل صدمة كبرى لإدارة أوباما وللإعلاميين وأعضاء في الكونجرس الأمريكي، واعتبرته الإدارة أنه شكل من أشكال ضغط البنتاجون على الرئيس الأمريكي، لإثنائه عن فعل أي إجراء عسكري تجاه تلك الأزمة.
تقرير البنتاجون الذي تسلمه أوباما تحدث عن معطيات محددة وبشكل شديد الواقعية، وجاء فيه متوسط السن للمصريين خاصة بين الذكور، وحدد عدد القادرين على حمل السلاح داخل مصر بعشرة ملايين من الذكور، وسبق لأكثر من ستة ملايين منهم التدرب عليه، ضمن الخدمة العسكرية الإجبارية في الجيش المصري، وتطرق التقرير لأنواع السلاح التي يمكن للمصريين الحصول عليها خارج نطاق القانون، موضحًا أنه لم يعد هناك احتكار للسلاح في مصر، وخاصة بعد تسرب أسلحة الجيش الليبي لمصر، والكثير من المصريين بمقدورهم الحصول على السلاح سواء بشرائه أو بالحصول على أنواع منه مصنعة محليا لن تكون مواءمة لاستخدامات الأفراد في مواجهة القوات النظامية، لكنها ستوقع الكثير من الخسائر.
وأوضح التقرير أنه إذا تحرك الأمريكان تحت شعار حماية الأقليات والمضطهدين - ومن بينهم تيار الإسلام السياسي- فإن ذلك قد يكون مستفزًا للغاية لقطاعات عنيفة من الشعب المصري حافظت على صمتها حتى اللحظة، لكن قد تخسر الإدارة الأمريكية حلفاءها من الإسلاميين على الأرض ضمن موجة تصفية جسدية عنيفة للغاية، لا يمكن أن يتدخل فيها أحد سواء من قوات الأمن المصرية أو حتى من القوات التي ستعمل تحت علم الأمم المتحدة. وأضاف التقرير: إنه إذا خرج الجيش المصري من المعادلة فإن الأمر لن يتغير كثيرًا، فالجيش المصري تدرب كثيرًا خلال العام الماضي على تكتيكات حرب العصابات وحروب المدن، والعمل ضمن ظروف لا تضمن القدرة على التواصل مع القيادات عبر الوسائل المألوفة، وتمت خلال الفترة القليلة الماضية زيادة أعداد القوات الخاصة بأنواعها، مما يعني أن أمريكا لو قررت توجيه ضربات مؤلمة لنظم القيادة والسيطرة، فذلك لن يعني إمكانية أمريكا الحفاظ على قواتها على الأرض.
التقرير أكد أنه في حالة إخراج الجيش المصري من المعادلة فسيكونون في مواجهة أكثر التيارات اليسارية تشددًا ونموا خلال العقود الماضية، وتلك التيارات لم تعبر عن نفسها حتى الآن سوى في بعض المصادمات، لكنها ستستقطب الكثير من الفئات العمرية الشابة وستمثل تهديدًا لوجود القوات الأمريكية في كل لحظة، وسيدعمها كثير من المصريين "لوجستيا" متأثرين بخطاب أن التيار الديني تسبب في احتلال الدولة وهو ما يعمق الكراهية من ناحية ويزيد من شعبية تلك التيارات من ناحية أخرى. وأوضح التقرير أنه سيكون بمقدور المصريين- دون الاعتماد على الجيش- أن يمارسوا الحرب ضد وجود أي قوات عسكرية نظامية هناك على مدى الساعة ولفترة غير محدودة، ولن يكون هناك مكان يمكن التعامل معه باعتباره (منطقة خضراء) وحتى شبه جزيرة سيناء ستشهد تطاحنًا من العديد من الأطراف ولن يكون بمقدور القوات أن تعتمد بأي شكل من الأشكال على تأييد دولي لفترة طويلة خاصة إذا ما تمكن بعض المتحمسين من تعطيل الملاحة في القناة، ولا يمكن الحيلولة دون ذلك في حالة الإصرار عليه.
وفي نهاية التقرير كان تقدير البنتاجون للموقف "بأن التورط في مصر عسكريا سيجعل من حرب فيتنام نزهة عسكرية، مقارنة بما سينتظر القوات التي يمكن الدفع بها إلى الميدان وسينتهي الأمر بخروجنا من هناك بشكل أو بآخر، والنظام القادم في مصر لن يكون صديقًا، وسيعمل بكل قوته على تقويض نفوذنا في المنطقة وقد يكون ذلك بتهديد إمدادات النفط أو باستهداف قطعنا البحرية المنتشرة في المتوسط خاصة الاسطول السادس .
تقرير تقدير الموقف الذى اعده البنتاجون كان بمثابة الصفعة لكل احلام اوباما ونهاية لكل طموحات الاخوان فى الدخول الى مصر على الدبابات الامريكية وكأنهم لم يتعلموا شيئا مما حدث فى العراق .
وهذا التقرير الذى عرضنا لجزء منه هو التقرير الثانى من نوعه
الذى اكد على مجموعة من الحقائق تصب فى مجملها فى ان التعامل مع الحالة المصرية يختلف كثيرا وربما يكون هذا التقرير هو السبب المباشر فى التحول الملموس الذى بدى واضحا فى زيارة وفد الكونجرس الاخيرة لمصر كما ان النجاحات المتعددة للدبلوماسية المصرية فى المنطقة كان لها بالغ الاثر فى التاكيد على ان القاهرة قادرة على حل الكثير من الازمات بعيدا عن اصوات وروائح البارود.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.