نعت الجمعية الوطنية للتغيير ببالغ الحزن والأسى ، الى الشعب المصري والامة العربية ، المناضل الوطني أبو العز الحريري ، عضو الأمانة العامة للجمعية الذي وافته المنية أمس الاربعاء ، ودعت الله أن يتغمده بواسع رحمته وأن يُلهم أهله وأصدقاءه ورفاق دربه الصبر والسلوان. وقال أحمد طه النقر المتحدث باسم الوطنية للتغيير في تصريح صحفي صباح اليوم الخميس إن الجمعية فقدت بوفاة الحريري واحدا من ابرز مؤسسيها ، وأنبل قادتها الذين شاركوا في ثورتي 25 يناير و30 يونيو ، ودافعوا عن حق الشعب المصري في الحرية والعدالة الإجتماعية والكرامة الإنسانية. وأضاف أن تاريخ الحركة الوطنية المصرية سيسجل بأحرف من نور نضال الحريري وعطاءه في الحركة العمالية ، وفي الحياة البرلمانية ، وفي مقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني ، مشيرا الى أن الفقيد الكبير دفع ثمناً غالياً من حريته وحرية اسرته الصغيرة واستقرارها نظير تصديه لفساد عصر السادات ومبارك ، ودفاعه عن حقوق العمال والقطاع العام وثروات وأموال المصريين. وتابع أن أروقة البرلمان المصري تشهد على عطاء واسهامات نائب الشعب الذي لم تقتصر معاركه على الدفاع عن مصالح أبناء دائرته كرموز ، ولكنه تبنى قضايا وحقوق ابناء الاسكندرية وكل شعب مصر ، كما دافع ببسالة عن قضايا الامة العربية ، وخاصة القضية الفلسطينية ، وفي كل ذلك كان واحداً من ابرز وألمع نواب البرلمان في تاريخه، حيث عُرف بمعارضته الوطنية ومراقبته التشريع ودفاعه عن الحقوق الأساسية للشعب خلال عضويته بالبرلمان على مدى عدة دورات. وأشار النقر الى أن واحدة من أهم المعارك التي خاضها نائب الشعب المخضرم الراحل ، كانت عندما تصدى لفساد حسني مبارك وحاشيته ، وفضح ممارساتهم الإحتكارية حيث تقدم بإستجوابه الاشهر الذي اتهم فيه "أحمد عز" بالاستيلاء علي شركة حديد الدخيلة بالتواطؤ مع الحكومة عامي 2004 و2005 .