الموجز تنفرد تفاصيل محاولة الاغتيال التى تتكتم المخابرات المصرية الكشف عنها - تركيا حاولت تفجير طائرة «السيسى» قرب الحدود مع جورجيا لنفى شبهة تورط أنقرة فى المؤامرة - المخابرات الروسية «كى.جى. بى» أرسلت تحذيراً للطاقم المصرى لتجنب المرور عبر الأجواء التركية - طائرة الرئيس تحلق فى سماء اليونان وبلغارياورومانياوأوكرانيا حتى تصل إلى روسيا - «بوتين» أعطى أوامر بانطلاق سرب من طائرات ال«سوخوى» الروسية المقاتلة لحماية طائرة الرئاسة المصرية حتى تصل إلى مدينة سوتشى - المخابرات المصرية كثفت جهودها لتأمين عودة الرئيس عبر أربع دول قبل الوصول للقاهرة - السياسة والنفط وصفقات البحر الأسود وراء الجريمة التى حاولت تركيا ارتكابها - «السيسى» ظل محتفظاً بالابتسامة وترك مقعده وجلس فى كابينة القيادة - ماذا قال حسن نصرالله عن موقف تركيا من «السيسى»؟! أسرار وخفايا خطيرة ومثيرة كشفت عنها وسائل الإعلام الروسية فى تغطيتها لزيارة الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى إلى روسيا، فلم تكن الرحلة سهلة ولم تكن المؤامرات بعيدة عن تفكير رجال المخابرات. المخططات لاغتيال الرئيس السيسى ليست وليدة اللحظة فقد سبق للتنظيم الدولى أن سعى للتخلص من الفريق السيسى مرات متتالية عقب قراره التاريخى بعزل محمد مرسى استجابة لجموع المصريين الذين خرجوا بالملايين فى 30 يونيو، لكن الزيارة إلى روسيا كانت تعنى الموت والدمار ليس فقط للتنظيم الدولى وحلفائه فى البيت الأبيض ولكنها تعنى نهاية وشيكة لتركيا وطموحاتها فى البحر الأسود. الخطة الخسيسة تم الإعداد لها فى إسطنبول بحيث يتم استهداف طائرة «السيسى» بمجرد دخولها إلى أجواء تركيا فى طريقها إلى روسيا لينتهى الصداع المصرى الذى يقلق مضاجع تركيا وباقى أعضاء التنظيم الدولى للإخوان المنتشر بين الدوحة وأنقرة وواشنطن. وكالة «إنترفاكس» نقلت عن مصادر سيادية روسية، تفاصيل محاولة الاغتيال التى كانت تستهدف تفجير الطائرة قرب الحدود التركية مع جورجيا وذلك لنفى شبهة تورط أنقرة فى المؤامرة، وتوافرت معلومات مؤكدة للمخابرات الروسية «كى.جى. بى» عن وجود محاولة لقصف طائرة الرئاسة المصرية على حدود تركيا قبل وصول الرئيس السيسى على متنها إلى مدينة سوتشى الروسية. على الفور، أمر الرئيس الروسى بتحذير الجانب المصرى، وتم إرسال إشارة تحذير إلى الطائرة الرئاسية حتى تتجنب المرور تماماً عبر الأجواء التركية، وتسلك الطائرة طريقًا جويًّا طويلًا بالمرور عبر اليونان ثم بلغاريا ثم رومانياوأوكرانيا، ثم أخيراً إلى روسيا، وكان هذا الطريق الطويل هو نفس المسلك الجوى الذى اتخذته طائرة الرئاسة فى العودة إلى مصر. وكالة «إنترفاكس» الإخبارية الروسية نقلت أيضا عن مصادر سيادية أن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين بعد أن أمر بتحذير طائرة الرئيس السيسى، أمر على الفور بانطلاق سرب من طائرات ال«سوخوى» الروسية المقاتلة لتتجه صوب طائرة الرئاسة المصرية، وتؤمن وصولها عبر 4 دول أوروبية حتى تصل إلى مدينة سوتشى الروسية. كانت تركيا حريصة على تنفيذ جريمتها لأسباب متعددة لا تقتصر فقط على علاقتها الوطيدة مع التنظيم الإرهابى لجماعة الإخوان ولا تقتصر على رغبة «أردوغان» فى التخلص من الرئيس السيسى ولكنها تتجاوز ذلك إلى صفقات وأطماع سياسية كبرى تخص تركيا ومستقبلها، أرادت تركيا أن تضرب عصفورين بحجر واحد، بقصف طائرة السيسى، خاصة أن الزيارة تأتى فى توقيت تعرف فيه أنقرة أن التدخل الروسى فى البحر الأسود سوف يؤدى حتمًا إلى تعقيد الأمور بالنسبة لتركيا التى تعرف أن الرئيس السورى بشار الأسد سوف يفوز فى النهاية وأنه تعبيراً عن شكره للدعم الروسى خلال تلك الحرب، سوف يسمح لموسكو بالوصول إلى قاعدة طرطوس البحرية بسوريا لفترة أطول. ومن خلال السماح لروسيا بالوصول إلى المياه الإقليمية على جانبى شبه جزيرة الأناضول، فسوف تجد تركيا نفسها مُحاصرة بالفعل بالقوات البحرية الروسية الضخمة. نتيجة لذلك، سوف تتضرر المفاوضات المستمرة حول المناطق الاقتصادية فى المنطقة، وحول مجهودات تركيا فى التنقيب عن النفط والغاز الطبيعى. من جانب آخر، لعبت روسيا دوراً أكثر صرامة مع الولايات المتحدةالأمريكية. فهى تعتبر عمليات التنقيب التى تجريها شركة «إكسون-شيفرون» من ساحل البحر الأسود بتركيا بمثابة عملية اختراق أمريكى للمنطقة. ومن المحتمل أن يكون غزو شبه جزيرة القرم أبرز تحذير روسى تجاه تلك العمليات حتى الآن: إذ تتعرض عمليات شركات «إكسون» و«شيفرون» و«شل» فى البحر الأسود لمأزق قانونى. كانت الشركات الثلاث قد وقعت على اتفاقيات للتنقيب والحفر بطول الساحل الأوكرانى قبل ضم شبه جزيرة القرم لروسيا، والآن فى ظل وجود القوات البحرية الروسية المتضخم فى البحر الأسود، أصبحت تلك الاتفاقيات محلاً للشك، ومن خلال تطويق شبه جزيرة الأناضول، يوضح بوتين أيضا معارضته لاستراتيجية ممر الغاز الجنوبى الأوروبية ويُقدم تحدياً مباشراً لمشروع خط أنابيب الغاز الطبيعى عبر الأناضول (تاناب)، الذى يتجاوز روسيا لنقل الغاز من أذربيجان إلى أوروبا. ببساطة، العلاقات المصرية-الروسية، ستجعل الدولة التركية غير قادرة على مواجهة التوسع الروسى أو مقاومته. وفيما يتعلق بمطالب روسيا على المدى القصير، فإن دعم «السيسى» ل«بوتين» يجعله أكثر حزماً ويقطع الطريق على تدخل حلف الناتو سواء فى أوكرانيا.. أو بعد فترة فى تركيا!! إلى جانب ذلك كله، فالزيارة خطوة ضرورية ومهمة لتدشين بداية مرحلة جديدة فى السياسة الخارجية المصرية، فى توقيت بالغ الأهمية ترسخ وتضع المرتكزات الثابتة لمبدأ استقلالية السياسة الخارجية الذى يسعى الرئيس السيسى لتأكيده فى ظل تدشين بداية مرحلة جديدة من تاريخ مصر، ولأن سياسة تنويع الخيارات أصبحت جزءاً من السياسات الخارجية لدول العالم فى هذه المرحلة. الزيارة فى هذا التوقيت كانت رسالة للجميع بأن تحرك القاهرة تجاه موسكو ليس رد فعل على السياسات الأمريكية، لأن التعامل بسياسات رد الفعل قد انتهى، وأن العلاقات السياسية الدولية لا تسير وفقاً لردود الفعل، لكن وفقاً لأولويات البلاد ومصالحها الاستراتيجية. وكان للزيارة عديد من النتائج الإيجابية على كل الأصعدة الاقتصادية والسياسية والعسكرية، فعلى المستوى الاقتصادى، وانطلاقاً من التأكيد على أن مصر بدأت مرحلة تنفيذ المشروعات الاقتصادية الكبرى، سعت مصر للاستفادة التكنولوجية من حليف استراتيجى ساهم فى بناء أحد أهم المشروعات المصرية فى القرن الماضى وهو السد العالى، لذا فقد تم الاتفاق على إقامة منطقة صناعية روسية كجزء من مشروع قناة السويس الجديد. زيارة الرئيس السيسى لروسيا، أيضاً، ستسهم فى فتح مجالات أكبر أمام المنتجات المصرية للتواجد فى السوق الروسية، إلى جانب المساهمة فى الإسراع فى بدء مفاوضات منطقة التجارة الحرة بين مصر ودول الاتحاد الاقتصادى الأوروآسيوى والتى تضم كلاً من روسيا الاتحادية وبيلاروسيا وكازاخستان بالإضافة إلى أرمينيا. ستقوم روسيا بتزويد مصر بما لا يقل عن 5 ملايين طن من القمح هذا العام، وستزيد وارداتها من السلع الزراعية المصرية فى ظل استعداد مصر لزيادة صادراتها من السلع الزراعية إلى روسيا بنسبة 30%، وستعمل روسيا على تسهيل دخول السلع المصرية إلى السوق الروسية. على المستوى السياسى، حققت الزيارة نتائج مبهرة، بوضعها الركائز الأساسية لبناء مرحلة جديدة فى السياسة الخارجية المصرية مفادها حرص مصر على إعادة التوازن فى علاقاتها الدولية وفقاً للمصلحة الوطنية العليا، فإذا كانت علاقة مصر بالقوى الكبرى قد شابها الكثير من الخلل خلال الفترة الماضية، فإن المرحلة الراهنة والمستقبلية ستعيد تقييم هذه العلاقات، وفقاً لما هو معروف دولياً من أن التوازن الدولى هو حالة من التساوى فى القوة بين الدول سواء كانت قوة اقتصادية أو تسليحية أو سياسية تجعل سلوك الدول مع بعضها البعض يتسم بالمرونة والتفاهم وتقبل اللجوء للوسائل السلمية فى التعامل عن الدخول فى صراعات وحروب، ويختلف مفهوم التوازن الدولى عن مفهوم الاستقرار الدولى الذى يعنى ديمومة الخصائص البنائية والتفاعلية الأساسية للنسق الدولى وقدرته على التكيف مع التغيرات البيئية مع عدم حدوث حروب ذات نطاق تدميرى واسع. ووضعت الزيارة لروسيا حجر الأساس لبدء مرحلة جديدة من العلاقات المصرية-الروسية تعتمد على توسيع أوجه التعاون وفتح مجالات جديدة لتنويع علاقات مصر الخارجية، ولا سيما فى هذه المرحلة المهمة سواء على مستوى التنمية الاقتصادية أو على مستوى التحديات التى تواجهها مصر مثل قضية مكافحة الإرهاب والتى توليها روسيا كذلك أهمية كبرى. على الجانب العسكرى، بعثت الزيارة برسالة مهمة للولايات المتحدةالأمريكية فحواها أن تسليح مصر ليس رهناً بدولة بعينها مهما كان حجم التعاون معها، خاصة بعد أن أعلنت واشنطن تقليص دعمها العسكرى والاقتصادى لمصر، فأراد الرئيس السيسى أن يثبت أن مصر منفتحة على العالم كله خاصة فى المجال العسكرى، وأن التعاون العسكرى مع روسيا مطلوب لإعادة توازن التسليح للقوات المسلحة بين الشرق والغرب حتى لا يتحكم أحد فى قرارات مصر المصيرية أو الداخلية. من هنا، تكون الزيارة قد حققت نتائج إيجابية كبيرة، إذ بدأ تنفيذ الاتفاق على تعاقدات لشراء قطع الغيار التى تحتاجها الأسلحة الروسية الموجودة بالقوات المسلحة بمصر، كما تركز لقاء الرئيسين السيسى وبوتين على بحث عمليات تسليم الصادرات العسكرية الروسية عالية التقنية ومن بينها مقاتلات من طراز "ميج 29" وكذلك أنظمة صواريخ "كورنيت" المضادة للدبابات والمروحيات الهجومية "كاموف كا 25" و"ميل مى 28"، و"مى 25". أيضا، خلال زيارة وزير الدفاع الروسى سيرجى شويجو، إلى مصر فى خريف عام 2013 تم الاتفاق على عدد من المسائل من ضمنها إجراء مناورات مشتركة، وإعداد وتدريب الضباط المصريين فى المؤسسات التعليمية العسكرية الروسية، خاصة مع استمرار وجود 30% من الأسلحة الروسية لا تزال عاملة فى القوات المسلحة المصرية، لاسيما مع وجود اتفاق تعاون إستراتيجى لم يكن مفعلاً، بين مصر وروسيا تم توقيعه منذ عام 2009، كما أن العلاقات العسكرية بين البلدين لم تتوقف منذ ثلاثين سنة. كما أن التقارب الجديد مع روسيا جاء بمثابة تأكيد بأن السيسى والزعامات الوطنية المصرية لا تدين، بأى حال، وبأى نوع من الولاء أو بأى درجة من التبعية لأمريكا. وجاء التقارب المصرى-الروسى بمثابة تأكيد لهذه الحقيقة. وإذا ما تناولنا هذه الفكرة نفسها من زاوية مختلفة فإننا نتبين أن الروس تمكنوا من الانتصار على تركيا (باعتبارها محكومة بالتنظيم الدولى للإخوان) فى الميدان المصرى، تمهيداً للانتصار على «الإخوان» الذين يحملون السلاح ضدهم فى البلدان الإسلامية الصغيرة المتاخمة لروسيا. سر زيارة السعودية قبل روسيا إجمالاً، فإن زيارة الرئيس السيسى لروسيا أعلنت عن بداية مرحلة جديدة فى علاقات مصر بالقوى الكبرى، إذ فتحت المجال واسعاً لعلاقات أكثر توازناً مع العالم ووضعت الأسس للتحول شرقاً، مع انتهاج سياسة خارجية مصرية أكثر جرأة فى التعامل مع الآخر انطلاقاً من المصالح الإستراتيجية العليا للبلاد، ووفق مقتضيات مرحلة التحولات الراهنة ليس فقط فى المنطقة العربية والشرق الأوسط، وإنما وفق محاولات إعادة هيكلة موازين القوى فى بيئة وبنية النظام العالمى بما يجعله متعدد القوى وبعيداً عن الهيمنة الأحادية للقوة وبما يحقق التوازن فى العلاقات الدولية. لكن هل كانت صدفة أن يمر السيسى على المملكة العربية السعودية، قبل أن يصل إلى روسيا؟! لم تكن صدفة بالتأكيد، خاصة فى ظل الوضع المشتعل فى المنطقة العربية. فالوضع العربى المشتعل، لا ينفصل تماماً عن أمن مصر، التى تحارب الإرهاب، فى معركة شرسة، لم تحسمها الدولة بعد. فالوضع فى سيناء لا يسر عدوًا ولا حبيبًا، على الرغم من الضربات المتتالية لبؤر التكفيريين هناك. تأسيس نظام ووضع عربى جديد، كان أبرز أهداف الزيارة، فالسعودية قوة إقليمية دبلوماسية لا يستهان بها، فى ظل محاولات تركيا وإيران، لسحب البساط منها. ولا تنفصل الزيارة بالتأكيد عن وضع الاستثمار والاقتصاد فى مصر. فمشروع مثل تنمية محور قناة السويس، وحفر مجرى مائى جديد بالتوازى مع القناة الموجودة، يتطلب مزيداً من الاستثمارات العربية، فى منطقة القناة. والزيارة تطمئن جميع رجال أعمال السعودية، والعرب عموماً، وتحفزهم للاستثمار فى المشروع، لأن الرياض كانت ومازالت تشكل دعماً اقتصاديًّا قويًّا للقاهرة. ولاشك أن توجه رأس المال السعودى والخليجى إلى السوق المصرية سيكون له مردود عالٍ فى المستقبل، ولاسيما بعد الاستقرار السياسى والاقتصادى الذى تشهده مصر، وبالذات فى هذا الوقت الذى تمر فيه مصر بمرحلة إعادة بناء الدولة من جديد. أهمية الزيارة أيضا تأتى من اعتبار السعودية أكبر سوق تجارية تتعامل معه مصر فى الوطن العربى بصفة خاصة والعالم بصفة عامة، فضلاً عن أن هناك أكثر من مليونى مصرى يعملون فى السعودية مما يجعل الحاجة إلى تأمين أوضاعهم ضرورة بعدما تفجرت أزمة العمالة الليبية. إنها عودة فعالة لمحور (القاهرة، الرياض)، الذى بدت فرصة استعادته ضئيلة للغاية فى السابق، بسبب التحديات التى تواجهها كل دولة على حدة. ولا نكشف سرًّا لو قلنا إن موضوع الإرهاب، احتل الأولوية فى مباحثات السيسى مع العاهل السعودى، فالفوضى (السورية العراقية اليمنية)، تهدد أمن دول مجلس التعاون الخليجى، خاصة إذا ما تم إدراك أن إدارة تلك العمليات تجرى باتفاق (أمريكى غربى إيرانى تركى)، إضافة إلى الوضع المتأزم فى ليبيا الذى فتح الباب لتهريب السلاح والمخربين لاستنزاف مصر. ومن تأمل نتائج زيارة «السيسى» إلى السعودية ثم إلى روسيا، يمكننا أن ندرك معنى أن يهاجم حسن نصرالله قطر وتركيا!!.. استنكر حسن نصرالله، الأمين العام لحزب الله اللبنانى، موقف الرئيس التركى «رجب طيب أردوغان» المعادى للرئيس عبدالفتاح السيسى. وقال نصرالله فى حوار لجريدة "الأخبار اللبنانية"بمناسبة ذكرى حرب يوليو: «كان الموقف المصرى، مثلًا، صعبًا، فيما شنّ رئيس الوزراء التركى رجب أردوغان هجومًا شخصيًا على الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى، حتى القطريين، ومن خلال «الجزيرة»، كان موقفهم سلبيًا من مصر، إذا كنت تريد مساعدة غزة "يجب أن تحكى مع مصر، والفلسطينيون أنفسهم يقولون إن أى حل أو تسوية غير ممكنة بمعزل عن مصر». واتهم نصرالله فى حواره قيام «أردوغان» باستغلال العدوان الصهيونى على غزة، ليوجه هجوماً شخصياً على "السيسى". وأضاف نصرالله: هذا يتطلب أن تتقدم أولوية غزة على كل النقاشات والصراعات الأخرى، وهو ما لم يحصل حتى الآن فى الشكل المناسب. إن مصر التى تقف اليوم شامخة وهى تشيد واحداً من أهم مشاريع القرن عرفت طريقها نحو العزة والقوة والكرامة ولن تركع ولن تنهزم وستظل الأقوى مهما حاول الصغار النيل منها، ستظل مصر قادرة على دحر الإرهاب وكشف المؤامرات الخسيسة، ستظل الأقوى برجالها وأجهزتها ومؤسساتها.. وسوف تسطع شمس مصر من جديد وتعود ابتسامتها.