بعد إعلان "الزمر" ولاية "السيسى".. واعتذار الشباب للشعب مسئول العلاقات الخارجية: تتم دراسة مبادرة "الزمر".. وقيادات الجماعة تلجأ للمعارضة السلمية بعيدا عن العنف وليد البرش: المخابرات الإيرانية تحرض قيادات الجماعة ضد السيسى بأوامر إخوانية هل تتراجع الجماعة الإسلامية عن أعمالها الإجرامية وتعتذر للشعب المصرى عما ارتكبته في ذكري فض اعتصامى رابعة والنهضة؟, سؤال طرحه عدد من شباب الجماعة نفسها الرافضين لموجة العنف التى يشهدها المجتمع بين الحين والآخر منتظرين الإجابة عنه من قبل قيادات الجماعة.. عرض الشباب لهذا المطلب جاء بعد ماطرحه عبود الزمر عضو مجلس شورى الجماعة مؤخرا من خلال إقراره بولاية المشير السيسي مطالبا أبناء التيار بنسيان الرئيس المعزول مرسي والاندماج داخل الحياة السياسية والدولة. من جانبه قال محمد يس مسئول العلاقات الخارجية بالجماعة الإسلامية:" آن الآوان لعمل وقفة مع النفس ومراجعة المواقف كلها وتقييمها مرة أخري وتثمين الايجابيات وتلافي السلبيات والأخطاء .. الجماعة لها تميز في عملية المراجعات لكن النقطة المهمة هنا هي أن القرار في أيدي قيادات مجلس شوري الجماعة". وتابع يس حديثه: أنا وغيري من أبناء الجماعة تابعنا رسائل الشيخ عبود الزمر وهو يميل للعودة إلي حضن الشعب.. والزمر له تاريخه وهو قامة كبيرة وله آراءه الصائبة والجماعة تقوم بدراسة رسالته وتحديدا الأمانة العامة لحزب البناء والتنمية. وعن إمكانية خروج الجماعة من تحالف الإخوان والاندماج مع الشعب قال يس : ليس هناك أمرا مستبعدا لكن حتي الآن ليس هناك جديد ولابد من احترام قرار الجماعة والحزب وهما حتي الآن مع تحالف دعم الشرعية لكن هناك مراجعات تتم مثل مناقشة رسالة الشيخ عبود وكل مافيها من ايجابيات. وأضاف يس: المشكلة ليست في تحدي الدولة أوموافقتها , المشكلة تكمن فيما هو الصواب الموافق لآراء الجماعة وسياستها بمعني هل من الافضل اندماج الجماعة والحزب داخل العملية السياسية ويخوضا الانتخابات البرلمانية المقبلة أم لا؟, هناك آراء تقول إن المشاركة في الحياة السياسية لا يعني الموافقة علي خريطة الطريق ويدللون علي رأيهم بأن الإخوان شاركوا في معظم الانتخابات التى تمت فى عهد الرئيس الأسبق حسنى مبارك وفي إحداها نجح منهم 88 عضوا ولم يكونوا تابعين للنظام وكانوا يقومون بمعارضته والحياة السياسية ليست فقط تأييد النظام الحاكم ومن الممكن ان تشارك الجماعة الإسلامية وتعارض بالطرق السلمية والمعروفة وهذه الآراء موجودة في الحزب والجماعة وتتم مناقشتها. وأوضح وليد البرش مؤسس حركة تمرد الجماعة الإسلامية, أن الجماعة بمجلس الشورى الحالى المكون من قادة العنف وأمراء الدم وحزبها المسمى حزب البناء والتنمية على بعد خطوة واحدة من كتابة شهادة وفاتها وتسير نحو الهاوية. وأضاف البرش: قيادات الإرهاب أطاحوا بكل الإصلاحيين خارج الجماعة عن طريق جمعية عمومية مزروة بعد أن راودتهم أحلامهم الإرهابية مرة أخرى وكانوا فى حاجة إلى المال لإعادة الحياة إلى جناحهم العسكرى الذى أقاموا به استعراضاً عسكرياً فى مارس 2013 بمحافظة أسيوط .. هذه الدوافع كانت سبباً فى اتخاذ قادة العنف قرارين فى غاية الأهمية, الأول: التحالف مع الإخوان المسلمين . والثاني: إعادة الصلات القديمة بالمخابرات الإيرانية التى طالما راعت الجماعة ماديا وعسكريا وآوت عناصرها سابقا. وأكمل البرش حديثه قائلا: بالفعل تم التحالف مع الإخوان التى أمدتهم بالمال وحققت رغبتهم بتقلد المناصب التنفيذية والتشريعية كما فتحت مجالاً جديداً مع تركيا بإرسال مجموعة من حزبها على رأسهم أحمد الإسكندرانى وعادت الجماعة إلى سيرتها الأولى وكان دورها هو التحريض على العنف والتبرير له فكان عاصم عبدالماجد وطارق الزمر وأحمد الإسكندرانى أبرز المحرضين وكان أسامة رشدى وأسامة حافظ وصفوت عبد الغنى وعصام دربالة أبرز المبررين للعنف المؤصلين له شرعياً حسب رؤيتهم الإرهابية . واستطرد البرش : جاءت ثورة 30 يونيو بردا وسلاماً على شعب مصر وخلصتهم من تجار الدين وكانت صاعقة أطاحت بأحلام قادة الجماعة خارج الزمن وبدأ قيادات الجماعة يهربون للخارج بعد أن أدخلوا شبابها فى نفق مظلم , فيما دفع أعضاء الجماعة المغيبين فاتورة أخطاء وخطايا قادتهم فى حق الوطن. وتابع البرش: راهن قادة العنف على فشل تنفيذ خارطة المستقبل وكان تنفيذ الإستحقاقين الدستورى والرئاسى بمثابة الضربة القاصمة التى أخرجت عبود عن صمته ونطق إعلامياً بكل ما كانت تردده تمرد الجماعة من قبل وذلك خوفاً من تنفيذ الإستحقاق الثالث بدون مشاركة الجماعة مما يعنى أنها خارج الحياة ولكنهم لم يقبلوا لثلاثة أسباب, الأول: أموال الإخوان التى أثرت هؤلاء القادة فهم غير مستعدين ل "غلق حنيفة" الأموال التى يضخها الإخوان لهم . الثانى: توفير الإخوان ملاذات آمنة لقادة الجماعة وكوادرها فى قطروتركيا جعلهم بمثابة رهائن لديهم يمنع قادة الجماعة فى مصر من فض تحالفهم مع الإخوان . السبب الأخير: صلات الجماعة المخابراتية جعلتهم ألعوبة فى يد تلك المخابرات تحركهم ضد المصالح المصرية كيف شاؤا؟, لكل ذلك الجماعة تسير نحو الهاوية. وأشار شريف أبو طبنجة أحد قيادات جبهة إصلاح الجماعة الإسلامية , إلى أن قيادات الجماعة خصوصا عصام دربالة وأسامة حافظ وصفوت عبد الغني يعتنقون الفكر التكفيري وهم يصبون فشلهم علي كافة مؤسسات الدولة وعلي كل من يخالفهم الرأي والفكر والجماعة الإسلامية انتهت وأصبحت اسم فقط وليس لها أى وجود وبعد فشل حزبها البناء والتنمية أصبح ليس أمامهم سوي العمل مع جماعة الإخوان المسلمين وذلك لتوفير الدعم المالي للصرف علي العاطلين من القيادة وتحقيق مصالحهم الشخصية. وأضاف أبو طبنجة: أعضاء القيادة الحالية كانوا يتزعمون المشهد وهم الآن ليس لهم أي كيان ويحاولون العودة مرة آخري بأي شكل من الأشكال والفرق بين القيادة الحالية والقيادات القديمة التي قامت بمبادرة المراجعة فى الماضى هي أن تلك القيادة هي من أسست الجماعة الإسلامية وكانت تعتبر أنها المسئولة عما حدث لأبنائهم بالجماعة وقاموا بالاعتذار للشعب ولكافة مؤسسات الدولة فقبل الجميع المبادرة وتم خروج كافة ابناء الجماعة من السجن اما القيادة الحالية فهي تعلم انها فشلت في قيادة الجماعة واضرت بابناءها وورطتهم في العديد من القضايا وتسببت في سجن الكثير منهم وحرضت الباقي على الهروب. أكمل أبو طبنجة: عدول الشيخ عبود الزمر عن ارآه والاعتراف بان هناك أخطاء كثيرة أضرت بالبلاد والعباد وبذلك يعترفون بما تنادي به جبهة الإصلاح وأن كنت أري أن هذا لن يحدث إطلاقا فليس أمامهم سوي الاستمرار في التحالف لعلي وعسي ان تعود الامور مرة اخري كما كانت او الضغط علي كافة مؤسسات الدولة للتفاوض معهم للحصول علي مكاسب وهذا لن يحدث أيضا لأن الدولة ومؤسساتها لن تعود الي الوراء وان عادت وتفاوضت معهم فان الشعب سوف يرفض ماتفعله الدولة ومؤسساتها. واستطرد أبو طبنجة: أطالب الدولة بإعطاء مساحة لمن يعتنق الفكر المعتدل أن يناقش قيادات الفكر التكفيري وأصحاب النفوس الضعيفة من اجل تحقيق مصالح الشباب والمحافظة عليهم وعلي الدولة وذلك من خلال عقد المؤتمرات والمناظرات للقضاء علي الفكر التكفيري فالحلول الامنية لن تقضي علي هذا الفكر. وقال عوض الحطاب, أحد قيادات تمرد الجماعة الإسلامية: أن قيادات الجماعة الإسلامية لن يعترفوا بأخطائهم ويعتذروا للشعب إلا بعد أن يتحرروا من تبعية الإخوان وهذا لن يحدث . وأضاف الحطاب: الجماعة والإخوان اتفقوا على تدمير مصر لصالح أعدائها إما باتفاق أو بجهل وغباء ولأنهم لا يفهمون معنى الوطنية والانتماء الوطنى لن يعترفوا أو يتراجعوا ولأنهم تجار دين فسيستمروا فى حياة المظلومية وسوف يستغلون المغيبين لضمهم إلى حزبهم.