يتعرض قطاع غزة منذ ساعات الفجر الأولى من صباح اليوم، لعدوان إسرائيلي بري وبحري وجوي طال البشر والحجر. فمنذ إعلان حكومة الاحتلال عن بدء عمليتها العسكرية الجديدة 'الصخرة الصلبة'، تعرض قطاع غزة لعشرات الغارات الجوية من رفح جنوبا، حتى بيت حانون شمالا. وعادت قوات الاحتلال إلى سياسة قديمة- جديدة، وهي قصف منازل المواطنين بالطائرات المقاتلة وتسويتها بالأرض بعد تحذير سكانها بإطلاق صاروخ طائرة استطلاع لإخلائها خلال دقائق معدودة، ويحاول المواطنون خلال هذه الدقائق النجاة بأرواحهم تاركين كل ما يملكون داخل منازلهم. وعودة قوات الاحتلال لمثل هذه السياسة المخالفة للمواثيق والأعراف الدولية، سيؤدي حتما إلى سقوط الكثير من المواطنين المدنيين. وخلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عام 2012، قصفت طائرة حربية إسرائيلية منزلا يعود لعائلة الدلو في حي النصر وسط مدينة غزة، ما أدى حينها إلى استشهاد اثني عشر فردا من العائلة بينهم أطفال ونساء. وفجر اليوم، قصفت الطائرات الحربية منزلا لعائلة العبادلة في منطقة القرارة شمال شرق خان يونس، ما أدى إلى تدميره بالكامل، وإصابة عشرة مواطنين من المنازل المجاورة التي تضررت بشكل كبير، كون المنزل المستهدف يقع في منطقة مكتظة بالسكان، الأمر الذي أثار حالة من الرعب والهلع في صفوف الأطفال والنساء. وفي بلدة عبسان المجاورة قصفت هذه الطائرات منزلا يعود لعائلة أبو دقة، ما أدى إلى تدميره بالكامل. وهناك أنباء تتحدث عن إنذار عائلة في بلدة بيت حانون شمال القطاع عبر قصف منزلهم بصاروخ طائرة استطلاع، وهذا يكون مقدمة لتدميره من قبل الطائرات الحربية. وتحدثت مصادر متطابقة عن أن الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مناطق متفرقة بالقطاع طالت 6 منازل على الأقل. وطال القصف البري والجوي والبحري مناطق واسعة من قطاع غزة، لا سيما المناطق الزراعية، الأمر الذي أدى إلى تخريبها وتدميرها.