"الهضبة" و "نجم الجيل" صراع من نوع خاص خلف الكواليس، ورغم أن عمرو دياب وتامر حسني، يفضلّا دائمًا التستر ومواربة الباب على مشاكلهم وتناحرهم الفني، إلّا أن معجبي الاثنين اقتحموا عليهما الغرف المظلمة، ليعلنوا عن خلاف جديد، كشفه قرار تامر حسني، بمقاطعة جائزة "الميوزيك أوورد" مصحوبًا بعلامات تعجب عديدة. اشتعل الخلاف بين عمرو وتامر، بعد تصريح الأخير بأن جائزة "الميوزيك أوورد" مشبوهة كما أنها جائزة لا تُمنح لكنها تباع لبعض المطربين. بدأت القصة حينما أعلن "تمّوره" أو نجم الجيل كما يلقبونه، مقاطعة جائزة "الميوزيك أوورد" قطعًا موسيقيًا، وهو الأمر الذي أثار في ذيله حفيظة محبي المطرب العاطفي، مصحوبة بعلامات استفهام وتعجب لا حصر لها، فلماذا هذا العام تحديدًا قرر المقاطعة؟ وأين كان من السنوات الفائتة، ولماذا إذن كل هذا الهجوم الذي وصل إلى حد تشبيه الجائزة ب"المشبوهة" التي تُباع لبعض المطربين من خلف الكواليس. وقد احتدم الخلاف على أشده بعد أن إعلان ترشيح تامر حسني، لثلاث جوائز، وفي المقابل تم ترشيح عمرو دياب، لخمس، حيث يتنافسا الاثنان على ثلاثة ألقاب معًا "أفضل مطرب" و "أفضل أداء مسرحي مباشر" و"أفضل فنان ترفيهي"، وتفوق الهضبة في فئتين هما أفضل ألبوم في العالم "الليلة" وأفضل فيديو كليب عن نفس الأغنية، وهو ما أثار غضب جمهور تامر حسني، بشدة لعدم إدخال كليب سي السيد في المنافسة، والذي طرحه تامر مؤخرًا بالاشتراك مع النجم العالمي "سنوب دوج" وبناء على ذلك قرر الجمهور تدشين دعوة لمقاطعة التصويت في "الميوزيك أوورد" لعدم منطقية الترشيحات على جد زعمهم في البيان الذين أصدروه خلال أيام. فيما تردد أيضًا أن تامر حسني، اشتعل غيظًا حينما علم بعدم إدراج كليب "سي السيد" في ترشيحات الجائزة العالمية، لأنه يعتبره نقلة فينة كبيرة لها وحقق نجاحًا كبيرًا حول العالم، وهو ما أدى به إلى التحدث مع مقربين منه قائلًا لهم "الجايزة دي متباعة"، رغم أنه كان من الأولى عليه أن يفضّل عدم المشاركة في المسابقة منذ البداية_على حد قول بعض جمهوره، بدلًا من مهاجمته الجائزة بشكل عام لمجرد أن غريمة التقليدي مُرشّح لأكثر من جائزة. ورغم كل المشالكل التي أثارها نجم الجيل وجمهوره، إلّا أن الصفحة الرسمية لجوائز "الميوزيك أوورد" أشادت بالفنان عمرو دياب، مؤكدة أنه المطرب الأكثر شهرة بالشرق الأوسط، معتبرة في الوقت ذاته أن الهضبة يتربع على قمة الأغنية العربية، ليس فقط لتقدّمه في عام 2013 على كافة المنافسين بألبومه الأكثر مبيعًا "الليلة" ولكن أيضًا لانه النجم الذي وصل عدد محبيه على موقع التواصل الاجتماعي إلى 7 ملايين شخص. على الجانب الآخر، دافع جمهور "دياب" عن الجائزة على صفحاتهم بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" وقاموا بنشر توضيحًا من "بشّار زيدان" مؤسس ستارز كافيه، وممثل جوائز الموسيقى العالمية، قائلًا خلاله: "الحديث عن بيع وشراء الجائزة أمر مضحك للغاية، فجوائز الموسيقى العالمية تقام منذ 20 عامًا، وإذا كانت أي من هذه الشائعات التي أطلقها جمهور المطرب تامر حسني صحيحة، لما استمرت الجوائز طوال هذه الفترة، بجذب أكبر نجوم العالم ، كما أن حفل الميوزيك أوورد يتكلّف سنويًا أكثر من 10 ملايين دولار، فهل من ينتج حفلًا بهذه الضخامة بحاجه للمبالغ التي يتحدث عنها البعض، وام يباع هو حق العرض التليفزيوني للحفل فقط، ويتم بيعه كل عام بعد تقرير أسماء الفائزين". وتابع زيدان: "أمّا المعيار الوحيد لاختيار الفائزين فهو أرقام مبيعات الألبومات في الأشهر ال12 التي تسبق الحفل كل عام، ووحدها أرقام المبيعات هي التي تحدد هويّة الفنانين الرابحين، كما أن المصدر الرسمي لأرقام مبيعات الألبومات العربية هي مجلّة "ستارز كافيه" الإلكترونية والموقع التابع لها "هيت ماركر" المتخصص بإحصاء أرقام مبيعات الألبومات العربية بشكل أسبوعيّ، والمجلّة تحصل على أرقام مبيعات الألبومات من خلال أكبر 65 متجرًا موسيقيًا موزّعة في العالم العربي".