ركزت الصحف العربية الصادرة اليوم على عدد من الموضوعات الهامة منها الانتخابات الليبية ومبادر المصريين بالكويت لدعم السيسى, وتصريحات المبعوث الأممي السابق لسوريا، الأخضر الإبراهيمي، والذى أكد أن الأممالمتحدة لم تستطع الاستقالة من مسؤوليتها بشأن سوريا، رغم رفض الرئيس السوري بشار الأسد التعاون، وشعور المعارضة بأن الحديث عن حل سياسي سيساعد الطرف "المهزوم". ووفقاً لما أوردت الصحف العربية، أعرب الناطق باسم عملية "كرامة ليبيا" عن تخوفه من محاولات لعرقلة الانتخابات اليوم في ليبيا، بينما يؤكد معارضون عراقيون أن المالكي في مرحلة "الاحتضار"، ويطلق مصريو الكويت حملةً لدعم اقتصاد مصر، أسوةً بالسيسي. واعتبر المبعوث الدولي والعربي السابق إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي، إن بيان "جنيف1" كان "سطحياً وتوافقياً"، وإن الفشل في تحويله قراراً من مجلس الأمن كشف باكراً حجم الخلافات الأميركية - الروسية، ما جعل أي تقدم نحو "المرحلة الانتقالية" متعذراً، بحسب ما أفادت صحيفة "الحياة" اللندنية. وبرر الإبراهيمي قبوله مهمة بدت باكراً "مستحيلة"، بأن الأممالمتحدة لا تستطيع الاستقالة من مسؤولياتها، لأن الفشل وارد أو مرجح، مشيراً إلى أنه اقترح على الأسد الانتقال من موقع الملك إلى موقع "صانع الملك"، وأن الرئيس السوري ردَّ بأن ليس من حق أحد أن يحرمه حقه في ترشيح نفسه، وأعرب الإبراهيمي عن اعتقاده بأن "الأسد لم يفكر يوماً في التنحي أو تقديم أي تنازلات، خصوصاً لمعارضة الخارج". وقال إن المعارضة التي كانت تشعر بالانتصار في 2012، اعتبرت الحديث عن حل سياسي محاولة لمساعدة الطرف المهزوم، وهو ما اعتبره أيضاً النظام حين بدأ يحسن مواقعه في 2013. وأضاف الإبراهيمي أن النظام تعامل مع الأزمة بوصفها "مؤامرة خارجية، ومعركة ضد إرهابيين"، في حين اعتبرت المعارضة أن أي حل فعلي يبدأ ب "رحيل الأسد". مصالح الدوحة وفي سياق منفصل، أعرب الناطق باسم عملية "كرامة ليبيا" التي يقودها اللواء خليفة حفتر، العقيد محمد حجازي، عن خشيته من إفساد العملية الانتخابية في بلاده التي ستنطلق اليوم، من خلال المال القطري الذي تدفق على بعض الوجوه الإخوانية المعروفة، وبعض العناصر التي وصفها ب "الظلامية والتكفيرية"، بحسب ما أوردت صحيفة "العرب" اللندنية". وكشف حجازي أن عناصر شبكات المخابرات القطرية الناشطة في ليبيا، "كثفت خلال الأيام القليلة الماضية من تحركاتها، حيث أغدقت الأموال الطائلة على بعض الوجوه الإخوانية، وذلك في مسعى لإيصالها إلى البرلمان الليبي الجديد". وأضاف أن المخابرات القطرية تريد "إبراز وجوه إخوانية جديدة، وإقحامها في المشهد السياسي، وبالتالي تحويلها إلى بيادق لتخريب البلاد عبر خدمة مصالح قطر". ويتوجه الليبيون اليوم إلى صناديق الاقتراع في انتخابات برلمانية هي الثانية من نوعها منذ سقوط النظام الليبي السابق، حيث يُنتظر أن يُشارك في هذا الاستحقاق الانتخابي نحو مليون و500 ألف ناخب. وعلى صعيد آخر، أكد المعارض العراقي يوسف محمود، أن نوري المالكي خسر معركة مصفاة "بيجي"، التي لها مكانتها الاستراتيجية بالنسبة لمحافظة شمال العراق، باعتبارها المصدر الأساسي لتكرير النفط، كما ذكرت صحيفة "عكاظ" السعودية. وأضاف محمود إنه لا يعتقد أن "جيش المالكي باستطاعته حسم المعارك لصالحه، لأنه في حالة احتضار". من جهته، أكد الناطق باسم مشايخ الأنبار عبدالقادر النايل أن "مسلحي العشائر هم من يسيطرون على معبر القائم، ويقومون بضبط الحدود في هذه النقطة ما بين سورياوالعراق". وأضاف النايل أن "الإعلام التابع لنظام المالكي يدعم أكاذيب هذا الأخير، الذي يسعى لتصوير الحراك الشعبي الحاصل وكأنها حرب شخصية ضده"، معتبراً أن الحل الوحيد للعراق هو "في حكومة إنقاذ وطني، تسقط المالكي وتأتي بشخصية يرضى عنها الجميع، وتسعى للمصالحة الوطنية". وفي الشأن المصري، طرحت الإعلامية المصرية، المقيمة بالكويت، مرفت عبد الدايم، حملةً لدعم اقتصاد مصر تحت شعار "بدينار واحد تساهم في بناء بلدك"، والتي لاقت قبولاً كبيراً عند أبناء الشعب المصري العاملين في الكويت، بحسب ما أفادت صحيفة "الوطن" الكويتية. وثمن السفير المصري لدى الكويت عبد الكريم سليمان الفكرة، قائلاً إن هناك حساب صندوق دعم مصر في بنك الكويت الوطني برقم 2007488234، داعياً كل المصرين المقيمين على أرض الكويت لضرورة التفاعل مع الحملة، خاصةً بعد مبادرة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بالتبرع بنصف راتبه شهرياً، ونصف ميراثه عن والده لدعم مصر، والوقوف إلى جانبها في هذه المرحلة الحرجة.