الانبا بيشوى :مكرم اسكندر الانبابسنتى .. شفيق عوض الانباء مرقص .. نجيب نسيم القمص عبدالمسيح بسيط.. لم يغير اسمه البابا شنودة.. نظير جيد الأنبا امونيوس: صديق لبيب مرقص الأنبا كيرلس: عبدالملاك عبدالسيد .. القمص صليب متي ساويرس ناصري ساويرس الخطوط الحمراء داخل الكنيسة المصرية كثيرة من يقترب منها يعتبر خارج علي تعاليم الكنيسة والآباء الأوائل.. فبعضها يتعلق بالعبادات والآخر بالطقوس فهي مسكوتات غير مصرح بمجرد النقاش فيها، وأيضاً بالاشارة إليها بأية وسيلة.. وتغيير أسماء الأساقفة من بين هذه المسكوتات فالأساقفة والرهبان لهم أسماء حقيقية غير تلك التي يعرفون بها ومع ذلك فهذه الأسماء تدخل ضمن الخطوط الحمراء الممنوع علي شعب الكنيسة البحث عنها. فبمجرد أن يفكر الشاب أن يبعد عن حياة الرفاهية والعيش عيشة الزهد والتقشف بدخوله الدير للرهبنة تعتبره الكنيسة وكأنه مولود جديد أنجبته من رحمها فعليها أن تربيه من جديد حسب قوانينها وطقوسها الدينية، فتقوم بتغيير اسم الراهب من اسمه الحقيقي إلي اسم آخر من أسماء القديسين والآباء الأوائل للكنيسة القبطية كنوع من التبارك بهم وتخليداً لذكراهم.. وهو الأمر الذي خلف عنه وجود أسماء لرجال الكنيسة والرهبان أسماء حركية كهنوتية اطلقتها الكنيسة علي الرهبان أو رجال الدين غير أسمائهم الحقيقية. الغريب في الأمر والذي قد يدعو لمزيد من القلق أن عملية التغييرات التي تجريها الكنيسة علي أسماء رجال الاكليروس والرهبان لا تفيد في الأوراق الرسمية فأسماؤهم الحقيقية هي الموجودة في شهادات ميلادهم دون تغييرها بالأسماء الكنسية المعروفة عنهم وسط شعب الكنيسة وهو ما يدعو لوجود عمليات تحريف في الأسماء قد ينتج عنها مشاكل كثيرة يعاني منها رجال الاكليروس في تعاملاتهم مع الجهات الرسمية بالدولة.. فالأمر مختلف تماماً عما يقوم به نجوم الفن الذين يبحثون عن أسماء غير أسمائهم الحقيقية لاسيما تلك التي تعبر عن موهبتها الفنية وتشكل اسمها ولقبها في وقت واحد فالتغيير هنا يكون علي الأوراق الرسمية بخلاف ما يحدث داخل الكنيسة مع رجال الاكليروس والرهبان. «الموجز» في هذا التحقيق تنفرد بنشر قائمة الأسماء الحركية والكهنوتية لقادة الكنيسة القبطية ويأتي علي رأس القائمة البابا شنودة الثالث بطريرك الأقباط الأرثوذكس فقد كان اسمه قبل أن يدخل الرهبنة نظير جيد ثم ترهبن بعد ذلك في دير أبومقار باسم انطونيوس السرياني ثم تم ترسيمه أسقفاً للتعليم والبحث العلمي باسم الأنبا شنودة ورسم بطريركا للأقباط والأرثوذكس بنفس الاسم. أما بالنسبة للرجل الثاني في الكنيسة من بعد البابا شنودة وهو الأنبا بيشوي سكرتير المجمع المقدس ورئيس لجنة المحاكمات الكنسية فكان اسمه قبل الرهبنة مكرم اسكندر وهو خريج كلية الهندسة بجامعة الإسكندرية وعندما دخل الرهبنة ظل في دير توما السرياني لمدة عامين ثم تم ترسيمه أسقفا وله عشرة أشهر في الدير رغم أن الحد الأدني لترسيم القسيس وليس الأسقف 30 عاماً فالأنبا بيشوي ترهبن باسم بيشوي اسكندر وظل حاملاً لهذا الاسم حتي الآن. وعن الأنبا موسي أسقف الشباب فكان اسمه قبل الرهبنة إميل عزيز جرجس فقد كان من أوائل الأطباء الذي تتلمذ في بداية دخوله للرهبنة علي يد الأب متي المسكين وبعد ذلك طلب منه الأنبا أثناسيوس أسقف بني سويف أن يكون مساعداً له بالعمل مع شباب الايبراشية وفي منتصف السبعينيات قام البابا شنودة بترسيمه أسقفا للشباب لما عرف عنه داخل أروقة الكنيسة الأرثوذكسية بأفكاره المعتدلة فوجده البابا شنودة أخير وأفضل من يقود شباب الكنيسة. وبالنسبة للأنبا مرقص عزيز المتحدث الإعلامي للكنيسة الأرثوذكسية والملقب بوزير إعلام الكنيسة كان اسمه قبل الرهبنة نجيب نسيم وهو خريج كلية الهندسة جامعة الإسكندرية ودرس أيضاً بمعهد إعداد الفنيين وتخرج فيه في عام 1971 فترهبن نجيب نسيم باسم الأنبا مرقص عزيز ثم عمل بعد ذلك لفترة محدودة سائقاً للبابا شنودة وهو ما أثار في وجهه انتقادات عديدة من زملائه الرهبان بتساؤلهم كيف يعمل راهب سائقاً للبابا شنودة إلا أن البابا شنودة خذلهم جميعاً بترشيحه أسقفاً بشبرا الخيمة وتوليه مسئولية إعلام الكنيسة فهو المسئول عن تصريحات البابا شنودة وكل ما يخرج عن الكنيسة من بيانات ومؤتمرات. الأنبا أمونيوس أسقف الأقصر وإسنا هو الدكتور صديق لبيب مرقص وهو الاسم العلماني له قبل دخوله الرهبنة فهو من مواليد 22 يناير 1942 من قرية البطاخ بمركز المراغة بمحافظة سوهاج وكان من عائلة ثرية تخرج في كلية الطب البيطري بجامعة أسيوط عام 1967 وكان نشاطه واسعا وكبيرا في خدمة الكنيسة ومساعدة أخوة الرب والمرضي وهو واحد من أكبر المثقفين الذين قام علي كاهلهم تطوير الكنيسة وسلك الرهبنة بعدما اجتاز كافة الاختبارات الصعبة التي تسبق رهبنة الشخص فأصبح راهباً عام 1971 باسم الراهب انجيلوس ثم تم سيامته كأسقف لأيبراشية الأقصر في 19/7/1971 باسم الأنبا أمونيوس. وبالنسبة للأنبا كيرلس أسقف نجع حمادي قال لنا في اتصال هاتفي معه إن اسمه قبل الرهبنة كان عبدالملاك عبدالسيد عبدالسيد فترهبن باسم كيرلس المعمودي ورسم أسقفاً بنفس الاسم وأوضح أن مثل هذه التغييرات التي يمر بها البابا شنودة علي أسماء رجال الاكليروس هي مجرد ألقاب وأسماء الآباء الأوائل والقديسين غير أن الأسماء الحقيقية كما هي في الأوراق الرسمية لافتاً إلي أن شعب الكنيسة لا يعرف عن الأساقفة سوي هذه الأسماء فقط فينادونهم بها. الأنبا توماس أسقف القوصية صاحب المحاضرة المشهورة التي ألقاها في معهد هدسون الأمريكي فقد كان اسمه قبل رهبنته منير سعد جرجس وترهبن باسم بيفنوثيوس الباخومي ثم تم ترسيمه أسقفا للقوصية باسم الأنبا توماس. وعن الأنبا بيفنوثيوس أسقف سمالوط وصاحب كتاب «حتمية النهوض بالعمل الكنسي» الذي كان سبباً رئيسياً لتقديمه لمحاكمة كنسية بتهمة انتقاد البابا شنودة والكنيسة القبطية فقد كان يحمل اسم وجيه عبدالله غطاس قبل أن يدخل سلك الرهبنة فترهبن باسم اسطافانوس ثم رسمه البابا شنودة أسقفاً لسمالوط باسم الأنبا بيفنوثيوس. الأنبا تكلا أسقف دشنا هو فؤاد سعد جرجس ثم ترهبن باسم انطونيوس عزيز وتم ترسيمه أسقفا لدشنه باسم الأنبا تكلا. وبالنسبة للقمص صليب متي ساويرس أكد لنا أن البابا شنودة الثالث هو الذي يحدد أسماء الرهبان والأساقفة وذلك لما جري عليه العرف داخل الكنيسة بتغيير الأسماء من العلمانية إلي أسماء القديسين لأن العلماني المقبل علي الرهبنة يتغير من حيث الشكل والمضمون فهو يتحول من حياة علمانية إلي حياة روحية جديدة يؤدي فيها رسالة روحية فمن الضروري أن يتخلص من كل ما يتعلق بحياة الترف والرفاهية. وعن اسمه الحقيقي قال لنا كان اسمي قبل أن أترهبن ناصري متي ساويرس علي اسم أب اعترافي ثم تغير اسمي بعد أن تم ترسيمي كاهناً لكنيسة السيدة العذراء بالجيوشي تغير إلي القمص صليب متي ساويرس. وبالنسبة للأنبا بسنتي أسقف حلوان والمعصرة المعروف عنه الأسقف المبتسم وهو من أحد الأساقفة الكبار الذين يثق فيهم البابا شنودة الثالث غير أن الأنبا بسنتي لا يعطي الفرصة لأحد لكي يزعزع ثقة البابا شنودة فيه وبسؤال الأنبا بسنتي عن اسمه الحقيقي قال لنا إن كثيراً من الرهبان ما بتغير اسماؤهم إلي أسماء القديسين والآباء الأوائل لافتاً إلي أن ذلك غير مرتبط بطقس كنسي معين أو قانون ولكنها عادة سرت عليها الكنيسة القبطية وأوضح أن شعب الكنيسة لا يعرف سوي أسماء آبائهم الملقبين بها فينادون بها دون الاسماء الحقيقية المسجلة بالأوراق الرسمية. وعن اسمه الحقيقي قال لنا اسمي قبل الرهبنة كان شفيق عوض ثم ترهبن ورسم أسقفا لايبراشية حلوان والمعصرة باسم الأنبا بسنتي. القمص عبدالمسيح بسيط قال إن تغيير اسم الكاهن أو القسيس يتم في الغالب بعد ترسيمه مضيفاً أن التغيير عادة متبعة داخل الكنيسة وليست طقساً دينياً أو روحياً. وأشار إلي أن الاسم الجديد الذي يتم اختياره للكاهن عادة ما يكون اسما من أسماء الآباء والقديسين المألوفة والمعروفة في الوقت ذاته. وأوضح أن هذا الأسلوب مجرد تقليد جري العُرف علي اتباعه بين القساوسة والكهنة. وأكد بسيط أنه لم يغير اسمه بعد ترسيمه لأنه علي حد قوله اسم مميز ومعروف في المجتمع بأنه اسم من الأسماء القبطية الشهيرة.