قال خالد الزعفراني المنشق عن جماعة الإخوان المسلمين والباحث في شئون الحركات الإسلامية إنه من الصعب أن يستطيع الإخوان المسلمين أن يطيحوا بالرئيس عبد الفتاح السيسي خلال عام كما حدث مع محمد مرسي لأنهم ضعفوا جدا كتنظيم وهناك يأس شديد تسرب إلى نفوسهم بعد الانتخابات ،ويزداد ضعفهم مع مرور الوقت لأنهم اكتشفوا أنهم كانوا يعيشون في الأوهام ، كما أن حملات الجهات الأمنية ضد الإرهاب ساهمت إلى حد كبير في إضعاف الجماعات المتطرفة الموالية للجماعة وبدأت بالفعل في التفكك. وأكد الزعفراني أن حديث الإخوان عن إسقاط السيسي مجرد كلام ،فهدفهم الحالي الذي سيسعون لتحقيقه هو المحافظة على وجود الجماعة عن طريق محاولتهم المشاركة بأي عدد في البرلمان وأي وسيلة. وأشار إلى أن الإخوان سيسعون إلى توسيع تحركاتهم في الدول الأوروبية وأمريكا لإقناعها بالضغط على مصر من أجل مشاركة الإخوان في البرلمان إلا أن الدول الخارجية تتعامل دائما مع الواقع وعندما ستجد أن الأمور في مصر استقرت ستتخلى عن عناصر الجماعة. وتوقع الزعفراني اتجاه الإخوان لتشكيل تحالف مدني يضم أحزاب مدنية ويسارية وليبرالية وفي الوقت نفسه قد يرفضون التحالف مع القوى الإسلامية. كما توقع الزعفراني سعى الإخوان لخلق متاعب للسيسي ولكنها لن ترقى لتكون سببا في إسقاطه كما حدث مع مرسي لاسيما إذ أدار الحكم بطريقة منظمة وخلاقة ووقتها سيسعون للتصالح معه وعقد صفقات سياسية مع الموالين له. ونفى الزعفراني ما تردد من أنباء حول قيام بعض العناصر من الإخوان بالتلاعب بأسهم البورصة مما أدى إلى خسارتها موضحا أن رجال الأعمال هم من قاموا بذلك كنوع من استعراض العضلات ليؤكدوا للسلطة أن وجودهم مهم ،ومشيرا إلى أن الإخوان هم من أطلقوا هذه الشائعة لإقناع المواطنين بأنهم قوة لا يستهان بها لاسيما بعد إعلان نتيجة انتخابات الرئاسة. وأكد الزعفراني أن اختراق الإخوان لمؤسسات الدولة ضعيف جدا ولا يرقي لأن يشكل تهديدا كبيرا كما أن العناصر المتواجدة في الحكومة منهم أيضا من تسلل إليها اليأس ولن تستطيع القيام بأي شيء خوفا على مناصبها.