بعد شهور من محاولات إنهاك مصر وجيشها بالتظاهرات والمسيرات ومع اقتراب الانتخابات الرئاسية بدأ التنظيم الدولى للإخوان فى وضع المخططات الأخيرة والتى أطلقوا عليها «جحيم مايو» حيث عقد بتركيا منذ أربعة أيام أخطر اجتماع للتنظيم بقيادة رجب طيب أردوغان والقياديين فى التنظيم الدولى إبراهيم منير ويوسف ندا، وطالب المجتمعون بضرورة تحريك عناصر الجيش المصرى الحر التى تم تشكيلها وتدريبها والتى تتمركز حالياً على ثلاثة مداخل هى الحدود المصرية الشرقية فى غزة والحدود المصرية الغربية فى ليبيا والحدود المصرية الجنوبية فى السودان، وقرر المجتمعون تحريك هذه المعسكرات جميعاً فى وقت واحد، بمساندة ومساعدة جماعة «أنصار بيت المقدس» و«جماعة أنصار الشريعة»، وناقشوا كيفية اختراق الحدود المصرية ووصولها إلى داخل مصر، وتم الاتفاق على أن معسكر غزة هو أسهل المعسكرات التى من الممكن أن يتجمع فيها العدد الأكبر وأن بإمكانهم اختراق الحدود عبر ما تبقى من أنفاق لم يقم الجيش المصرى بهدمها وإغلاقها، ووضع التنظيم خطة بديلة فى حال تعذر ذلك، حيث يمكن استغلال لحظة مناسبة للدخول من معبر رفح بالدفع وإحداث الفوضى، وقرر التنظيم أيضاً احتمالية الهجوم والتمركز فى مدينة الصالحية التابعة لمركز الحسينية بمحافظة الشرقية ومن هناك، يمكنهم تنفيذ بعض العمليات الضخمة كاغتيال مسئولين أو عدد من أبرز الذين شاركوا فى خارطة الطريق. واتفق التنظيم على أن الهدف الرئيسى والذى يضمن صناعة الفوضى الكبرى هو اغتيال المشير السيسى. وهناك تقرير نشرته صحيفة «وورلد تريبيون» الأمريكية تحت عنوان «وفود الجهاديين السوريين إلى مصر بمساعدة تركياوقطر وأوباما يؤكد أن تحريك العناصر الإرهابية المسماة بجيش مصر الحر قريب للغاية، حيث كشف كاتب التقرير «يوسف بودانسكى» المدير السابق لمجموعة العمل فى الكونجرس حول الإرهاب، أن الصراع حول مصر على وشك تصعيد كبير مع إصرار قطروتركيا والولايات المتحدة، الرعاة الرئيسيين للجهاديين فى سوريا، على شن حملة مشابهة ضد القاهرة، وأوضح التقرير، أن الهدف الاستراتيجى العام لتلك الدول الراعية للجهاديين هو منع نشوء نظام إقليمى داخلى قوى ونشر الفوضى بأى ثمن، مشيراً إلى أن وجود مصر قوية ومستقرة هو حجر الزاوية لذلك النظام الذى تسعى تلك الدول برعاية دول كبرى الي هدمه ، ويؤكد بودانسكى أنه وفقاً لمصادر جهادية أن هناك محاولة لإنشاء «جيش مصرى حر»، على غرار «الجيش السورى الحر»، يتم تدريبه وإعداده فى ليبيا بمشاركة الإخوان والقاعدة ورعاية قطرية تركية إيرانية، بهدف نشر الفوضى لتخريب الانتخابات الرئاسية. وذكر التقرير أن «شريف الرضوان»، ال الحر، فيما يقوم إسماعيل الصلابى بالتنسيق مع الرعاة الأجانب ووكالات الاستخبارات المشرفة. ويرتبط الصلابى بعلاقة صداقة مع رئيس الاستخبارات القطرية غانم الكبيسى.. ووفقاً للمصادر الجهادية فإن كامى الصيفى وإسماعيل الصلابى، وهما ينتميان لتنظيم القاعدة، كانت لهما اتصالات دائمة بنائب المرشد العام للإخوان خيرت الشاطر، وهما ممن سيكون لهم دور خاص فى خلق التوترات قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة فى القاهرة. وحذر التنظيم من التعاون المخابراتى المصرى-الروسى وأبدوا مخاوفهم من أن يكون القمر الصناعى المصرى الجديد والأقمار الصناعية الروسية تقوم برصد كافة تحركات هذه المعسكرات وحذروا من إمكانية استهدافها بقوات الانتشار السريع التى جهزها السيسى قبل استقالته من منصبه. ووضع التنظيم الدولى للإخوان خططاً بديلة فى حالة تعذر دخول عناصر جيش مصر الحر، وأهمها خطة لاستهداف القضاء المصرى وتشويه صورته بشكل مكثف خلال الأيام المقبلة، على اعتبار أن سقوط القضاء يعنى سقوط الدولة لأن دولة بلا قضاء يطبق فيها القانون ليست دولة قادرة على الحياة بأى صيغة من الصيغ المعروفة دولياً!!.. وقد تم تجهيز حملة جديدة للتحريض ضد القضاء المصرى دولياً بعنوان «القصاص حياة»، بمشاركة منظمات حقوقية دولية داعمة للإخوان. وفى السياق نفسه صدرت التعليمات لحركة اسمها «مصريون حول العالم من أجل العدالة والديمقراطية بأوروبا»، التابعة للتنظيم الدولى لكى تطالب من جديد بتحويل ملف القضية المصرية بعد 30 يونيو، إلى المحكمة الجنائية الدولية، لإيقاف مهزلة أحكام الإعدام الصادرة من مصر، ومعاقبة المسئولين عن عمليات القتل الجماعى والتصفية والاعتقال، وأنها ستتابع أعمالها مع المقررين الخاصين بالمفوضية العليا لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، وسترسل وفدًا رسميًا إلى المجموعة الأوربية فى بروكسل لتحملها مسئولية التشجيع على تغاضى المجتمع الدولى عن جرائم ما وصفته ب«الانقلاب العسكرى» فى مصر!! فضيحة الخارجية المصرية وتنظيم اللوتس وكشف اجتماع التنظيم الدولى عن كارثة كبرى فى الخارجية المصرية، حيث أعلن المجتمعون بتركيا عن تنظيم «اللوتس» الذى يضم سفراء مصريين ستكون مهمتهم الترويج للدعاية الإخوانية ضد القضاء المصرى خلال الأيام المقبلة، وسيتولى التنظيم مهمة رفع التقارير إلى الجهات الأجنبية وطرق أبواب المحاكم الدولية وقد تم إنشاء شبكة بريدية للتواصل بين أعضاء التنظيم وعدد من الدبلوماسيين المتعاطفين مع الإخوان فى الداخل والخارج، اختاروا لهذه الشبكة اسم «شبكة اللوتس»!!.. وبكل أسف يضم هذا التنظيم ثلاثة من سفراء مصر بالخارج على رأسهم: أشرف حمدى، سفير مصر لدى لبنان الذى صرح مؤخراً بصعوبة إقصاء جماعة «الإخوان» والتيار الإسلامى بصفة عامة من الحياة السياسية، وقال إن جماعة الإخوان جزء لا يتجزأ من النسيج السياسى والاجتماعى المصرى!!.. ومعه سفير مصر فى لندن أشرف الخولى الذى لم يكلف نفسه متابعة موقف بريطانيا من الإخوان عقب تصريحات كاميرون الخطيرة التى أعلن خلالها فتح ملف التنظيم الدولى للإخوان فى بريطانيا، والذى غض الطرف أيضاً عن نشاطات الإخوان الخطيرة فى العاصمة البريطانية رغم أن هذا من صميم عمله فى تلك الفترة الحرجة!!.. أما الكارثة الثالثة للخارجية المصرية فتتعلق بموقف سفير مصر فى أوكرانيا أسامة توفيق بدر الذى بعث للحكومة الأوكرانية يقول لهم إن ما حدث فى أوكرانيا انقلاب عسكرى مثل الذى حدث فى مصر تمامًا!! ولم يكن اجتماع تركيا هو النشاط الوحيد للتنظيم فى تلك الفترة العصيبة على الجماعة فقد تم تكثيف الاجتماعات والتحركات بالتزامن مع اجتماع تركيا واستضاف «مركز دراسات التشريع الإسلامى والأخلاق» بالدوحة، يوم السبت الماضى مؤتمرا للتنظيم الدولى للإخوان، وهذا المركز واحد من سلسلة مراكز أبحاث أنشأتها الكلية القطرية للدراسات الإسلامية، بالتعاون مع 5 جامعات أمريكية، من بينها جامعة جورج تاون، وجمعيتان تابعتان للقرضاوى و«المركز العالمى للتجديد والترشيد» البريطانى المتخصص فى التربية الإسلامية والذى يترأسه عبد الله عمر ناصف، والأخير يترأس فى الوقت نفسه «المجلس الإسلامى العالمى للدعوة والإغاثة» فى مصر، الذى يعتبر بمثابة مظلة ل86 منظمة إسلامية، غالبيتها مرتبطة بالإخوان، وتقوم برعاية حماس مادياً، كما أنها تدعم تنظيم القاعدة، شارك فيه عدد من الشخصيات الدولية المنتمية للتنظيم، من بينهم توكل كرمان، والمدير العام السابق لشبكة الجزيرة وضاح خنفر الذى يمتلك شبكة قوية من العلاقات بأعضاء جماعة الإخوان فى كافة العواصم كما يمتلك علاقات قوية بحركة حماس، كما أنه عضو فى الهيئة الإدارية لمجموعة «الأزمات الدولية»، وهى جمعية أمريكية يعمل بها المسئول السابق عن برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا روبرت مالى، والذى تم تعيينه حديثًا فى مجلس الأمن الوطنى الأمريكى، الاجتماعات تركزت على شكل الحركة فى عدة دول دفعة واحدة وصفوها بأنها ستكون لعبة الدومينو العربية فى محاولة لتكرار حالة الفوضى التى شهدتها منطقة الحدود بين مصر وإسرائيل والهجمات الإرهابية التى شنت ضد أقسام الشرطة بالعريش من قبل عناصر إجرامية. ويتقاسم «لعبة الدومينو» ممثلون عن قطروتركيا وإسرائيل وتحت رعاية الإدارة الأمريكية التى مازالت تحلم بتمرير مخططها فى منطقة الشرق الأوسط عامة ومصر خاصة. فمن المعروف أن الصفقة بين إسرائيل والإدارة الأمريكية والإخوان كانت تقضى بأن يتم تمكين الإخوان المسلمين من الوصول للحكم ليس فى مصر فحسب بل فى جميع دول الشرق الأوسط بدءا من تونس ومصر والمغرب ومرورا بليبيا والبحرين والسودان وسوريا واليمن.. وذلك فى مقابل تعهد الجماعات الإسلامية بحماية إسرائيل.. وفى نفس الوقت إثارة النعرات الطائفية والحروب الدينية لإلهاء المنطقة عما تعد له إسرائيل من استعدادات لحرب رد الكرامة لنكسة أكتوبر 1973، وهو ما يتأكد هذه الأيام من خلال التمثيلية المفضوحة بين إسرائيل وحركة حماس من إطلاق صواريخ فشنك بهدف إحداث هيجان إسرائيلى للهجوم على سيناء بزعم حماية جبهتها الداخلية من تنظيم حماس.