تعهد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند اليوم بالاستمرار في دعم العملية السياسية الانتقالية والاقتصاد التونسي أثناء استقباله رئيس الوزراء التونسي مهدي جمعة. وأعرب هولاند في مؤتمر صحفي مشترك مع جمعة في قصر الإليزيه عن قناعته بأن عملية الانتقال الديمقراطية في تونس ستستكمل خلال الأشهر القليلة المقبلة حين سيتمكن التونسيون من التعبير عن رأيهم من خلال صناديق الإقتراع. وشدد على أن دعم بلاده لتونس لا يقتصر على الجانب السياسي بل يتعداه إلى مشروعات التنمية والدعم الاقتصادي ومساعدة تونس على إدارة الديون الخارجية التي تلقي بثقلها على التنمية الاقتصادية. وأضاف أن بلاده تعتبر التنمية في تونس هدفا إيجابيا لها مشيرا إلى وجود أكثر من 300 شركة فرنسية في تونس التي تعتبر فرنسا أكبر مستثمر أجنبي فيها. وأشار هولاند إلى مشروع "مؤتمر أصدقاء تونس" لتشجيع الاستثمارات والذي سيعقد في سبتمبر المقبل بمشاركة جهات مانحة ومؤسسات دولية مثل صندوق النقد الدولي. بدوره أعرب جمعة الذي يرافقه في زيارته وفد من كبار الوزراء عن شكر بلاده للدعم المتواصل والمستمر الذي تتلقاه من فرنسا. وتناولت المحادثات بين هولاند وجمعة الجانب الأمني وإلتزام فرنسا بمساعدة تونس على ضمان أمنها وتزويدها بمروحيات حديثة إضافة إلى الأمن الإقليمي والأوضاع في ليبيا. وكان جمعة عقد مباحثات في وقت سابق اليوم مع وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس وكبار مدراء الشركات الفرنسية تناولت التعاون الاقتصادي والعلاقات الثنائية.