بدأ الكنيست الإسرائيلي جلسته لنقاش وضع المفاوضات وقرب فشلها وكذلك فشل حكومة نتنياهو بالإفراج عن الجاسوس جونثان بولارد ، بدعوة 25 عضو كنيست من أحزاب المعارضة ، وحملت الكلمات التي قدمها زعماء أحزاب معارضة تحميل المسئولية لحكومة نتنياهو عن هذا الفشل ودعت لانتخابات مبكرة. وبحسب ما نشرته المواقع العبرية بدأ الكنيست بكامل هيئته جلسته اليوم وتحدث زعيم المعارضة يتسحاق هيرتسوج زعيم حزب "العمل" ، محملا الحكومة المسئولية عن هذا الفشل ومتفقا مع دعوة وزير الخارجية ليبرمان بالانتخابات المبكرة ، مشيرا بأن الرئيس الفلسطيني أبو مازن مفاوض صعب جدا وقد يكون مثير للأعصاب في بعض الاوقات ، ولكنه في نفس الوقت شريكنا في عملية السلام ويجب التفاوض معه ، مؤكدا بأن حكومة نتنياهو هي التي تتحمل مسئولية هذا الفشل ، ودعا تسيفي ليفني زعيمة حزب "تنوعاه" وكذلك يائير لبيد زعيم حزب "يوجد مستقبل" الانسحاب من هذه الحكومة ، والذهاب إلى الانتخابات المبكرة كي يقول الشعب رأيه في هذه اللحظة الحرجة . بدورها هاجمت زعيمة حزب ميرتس زهافا جلاون حكومة نتنياهو التي اعتبرتها كانت تخوض المفاوضات مع الجانب الفلسطيني بهدف مصالح أحزاب الائتلاف فقط ، ولم يكن لدى هذه الحكومة التي يسيطر عليها اليمين في حزب الليكود أي نوايا بالتوصل إلى سلام مع الجانب الفلسطيني ، واتهمت تسيفي ليفني وكذلك يائير لبيد بخداع الجمهور الإسرائيلي ، لاستمرارهما في هذه الحكومة خاصة بأنهما أكدا عند انضمامهما لحكومة نتنياهو ، بأن وجودهم في هذه الحكومة مشروط بتقدم المفاوضات مع الجانب الفلسطيني . عضو الكنيست العربي الدكتور أحمد الطيبي هاجم الموقف الأمريكي متهما الإدارة الأمريكية بالضعف وخضوعها لموقف نتنياهو ، والذي تسبب بوصول المفاوضات إلى حالة الفشل الحالي ، متهما حكومة نتنياهو بإفشال المفاوضات مع الجانب الفلسطيني . ولم تخلو كلمة الطيبي من مقاطعة حيث جرى سجال بينه وبين نائب الوزير أوفير أكونيس من حزب "الليكود" ، حيث رد الطيبي على مقاطعاته بالقول "أنني فخور لأنني كنت مستشار لياسر عرفات، عرفات قائدا للشعب الفلسطيني ، وهو قائد عظيم وكبير ، على الأقل أنا لست عاملا خانعا لدى نتنياهو"