المنتج السوري نور الحراكي واحداً من الشباب العربى العاشق لمصر لم يكن يتخيل أن يصل إلي هذا النجاح في فترة قصيرة وفي سن مبكر من عمره من خلال رواياته " أميرات ولكن " والواهمون " واعماله الانتاجية المتنوعة . يري الحراكي : أن الفن لايزال مقصرا اتجاه الاحداث في مصر وان الفنانيين العرب عليهم واجب أصيل يجب أن يقومون به اتجاه البلد التي تحتضن دائما الفن والفنانيين . والى نص الحوار بداية ما تقييمك للاداء الانتاجي ومواكبته للاحداث المتلاحقة ؟ للاسف دور المنتجين العرب غائب بشكل ملحوظ ويدعوا للحسرة والريبة. وما يدعوا للتعجب والاستغراب أن تجد أعمالاً فنية هابطة وهشه يتم بثها عبر الفضائيات لا تحاكي الواقع المؤلم الذي تعيشه مصروالدول العربية في الفترة الحالية . في رأيك ماهو دور الاعلام في تبني المبدعين من المنتجين الشبان ؟ الموهبة تفرض نفسها ولكن بدون الاعلام تظل المواهب مدفونة وبالتأكيد فان الاعلام حين يركز علي المنتج فهو لا يفرض سلعة سيئة لكنه سيفرض منتجين يستطيعون أن يقدموا اعمالا رائعة لها تاريخ، وجمهور، وموهبة ينتظره الجمهور العربي في كل مكان هل مازال هناك احتكار لسوق الانتاج العربي؟ هناك شركات انتاج تحتكر سوق المهرجانات، والحفلات وهي حريصة علي الدفع بنجومها في تلك المهرجانات دون أي اعتبار لمواصفات هؤلاء النجوم، ولا لرغبات الجمهور ومن مصلحة هذه الجهات أن يتم تحجيم الفنان العربي، وسحب البساط من تحت قدميه لانهم يعلمون أن الفنان العربي هو الوحيد القادر علي استقطاب الجمهور بكل فئاته ولغاته وجنسياته لكن اعلامنا ومسئولينا قادرون علي التصدي لهم بالضغط عليهم فهم لهم مصالح عندنا . وكيف تري دور المنتجين العرب في هذه المرحلة وما يجب ان يقدموه ؟. اقترح على المنتجين العرب ان يقدموا لغة عصرية لتناسب المشاهدين الحاليين خاصة فئة الشباب الواعي بقضايا أمته. برأيك هل الانتاج مهم في هذا التوقيت؟ الانتاج مهم جدا بجميع اشكاله و لكن لايجب أن ياخذ الشكل السياسي البحت فهو مهم للتعبير عن الراي او لدعم الوطن في الازمات فلكل انسان عمله لايجب ان تختلط الامور ببعضها البعض . فالفنان له عمله والسياسي له عمله وكل منهم اجدر بعمله ويجب ان يختص كل شخص بعمله افضل . *ماذا تمثل المرأة في حياة الحراكي؟ كل رجل يبحث عن المرأه التي تناسبه ويتخيلها دائما من هي التي ستكون ملكة قلبي وكل منا له معايير وله مواصفات يتمناها وكل رجل يحلم بالافضل .كل هذه الاشياء دائما ملازمة لحياتنا فالحب لانستطيع العيش بدونه ونتعلم منه الكثير واهم مفرداته العطاء بدون مقابل ويجب على الطرف الاخر تقديره . حدثنا عن هذه المحطات في حياتك.. الصداقة .. الخيانة..الوفاء.. العتاب؟ الصداقه شيء مهم جدا ونتعلم منه الكثير فمن الاصدقاء من يحبك بدون مقابل ومنهم من يعرفك فقط من اجل غرض ما فهي دروس مستفاده يجب ان نتعلم منها . اما الخيانه في سكين حاد ولكن على الانسان ان تنتهي حياته بمجرد انه تعرض للخيانه ممن يحب او ممن قريب اليه فهي ايضا دروس مستفاده . والوفاء يتحدث عن نفسه . والعتاب هو لمن نحب فقط فلا نهتم ولا نعاتب من لا نحب . الحيره شيء مؤقت لايدوم طويلا مثله كمثل الحيره والتوجس كلها اشياء مرتبطه بحياتنا . رأيك في منتجين اليوم ومقارنتها بعمالقة الانتاج القدمي؟ العالم العربي مليء بالمنتجين العظماء والمواهب العظيمة ولا اسثني احد على الاخر وكل المنتجين الكبار اعمالهم تتحدث عنهم وشأني كشأن أي عربي افضل العمل الهادف.وكل من تقدم عمل رائع فكلي اذان صاغيه واحني قبعتي احتراما لعملها , فأنا لا أمتلك عصا سحرية فى الانتج لكن علي المنتج أن يكون ملمًا بجميع الاحداث أولاً بأول. *وماذ عن أعمالك الجديدة ؟ أحضر لمفاجأة كبيرة للتعريف بالرسول الكريم أبو البشرية لانه لابد ان يكون منهج حياته بيننا جميعًا كما أن الاساءات التي كانت ضد النبي صلى الله عليه وسلم كانت عن طريق الدراما , كما أن هناك اهتمامًا كبيرًا في الغرب بالرسول صلي الله عليه وسلم , ومن هذا المنطلق ستكون مفاجأتي للجميع قريباً. ومن واقع ترددى علي أكثر من مدينة انتاجية للافلام العالمية وجد اهتمامًا بالغاً وكبيرًا من الغرب بهذا بالرسول صلى الله عليه وسلم , وأن هناك ردود أفعال واسعة وكبيرة لذلك. فمسجد الرسول صلي الله عليه وسلم قلب المدينة النابض ودرة إشعاعها وأفتخر بأى عمل عن المسجد الكريم وعن الحج والحجيج والزيارات . والعمل القادم سيكون بمشاركة سلسلة كبيرة من العلماء في الوطن العربي بجانب المؤسسات والجهات والهيئات في الدول العربية والإسلامية شتاركنا في هذا العمل ليكون رد الفعل قويا ومؤثرا, خاصة أن الدول العربية والإسلامية تمتلك الكثير من الأدوات التي تستطيع من خلالها أن تترجم اللغات الأجنبية للتعريف بالرسول والرد علي الأكاذيب التي تهدف لإضعاف هيبة الدين في نفوس المسلمين, وحتي لا نظل دائما في موقع رد الفعل, لأن أعداء الإسلام دائما ما يفكرون في وسائل جديدة للهجوم علي الإسلام, في ظل غيبة المنظمات الإسلامية ودون وجود خطة للمواجهة, ونكتفي كل مرة بالتظاهر والشجب والاستنكار, ومع مرور الوقت تنتهي الأزمة دون وجود منهج واضح للرد علي هؤلاء والتعامل معهم والتفكير فيما يمكن أن يصدر منهم مستقبلا.