«صانعة الجمال» هذا هو اللقب التي استحقته عن جدارة الماكييرة مني اليماني بعد ان حفرة باصابعها ايات الجمال علي وجوه نجمات مصر واستطاعت خلال هذه الفترة الوجيزة أن تمنح عشرات النجمات وآلاف من سيدات المجتمع لمساتها الذهبية التي جعلت منها واحدة من أهم المقاصد التي تفد إليها الراغبات في إطلالة تخطف الأنظار، علي الرغم من أن دراستها الأصلية كانت في مجال الحقوق. عاشت مني طفولتها وصباها في الكويت برفقة والدها، ثم أتت إلي القاهرة لاستكمال دراستها الجامعية، وما إن أنهتها حتي التحقت بالعمل في شركة بترول إنجليزية، لكنها لم تلبث أن أطلقت لهوايتها في ممارسة التجميل مع صديقاتها العنان لتتحول في وقت قياسي إلي ماكييرة محترفة. تقول الماكييرة مني اليماني: «إن أساس اللوك الجديد هو الاقتراب من الطبيعة والهدوء في تنفيذ» الميك آب«، موضحة أن الموضة كانت من قبل تميل إلي الألوان الدارجة والمتداخلة كالأسود مع ألوان أخري، إلا أن هذه الموضة انتهت، وأصبح «الميك آب» الطبيعي ورسمة الفنانة سعاد حسني بالآي ينر موضة متميزة، أيضا رسم الحواجب المليئة بعد تراجع موضة الحواجب المرفوعة، وكذلك الرفيعة. وفي الحديث عن موضة الألوان، فالبرونزاش يعتبر سيد الألوان صيفا وشتاء، بينما يفضل للشفاه الألوان الصارخة مثل الأحمر، والبرتقالي، والفوشيا، والأمر ذاته لألوان المانيكير، أما ظلال العيون ( الآي شادو)، فيفضل لها الأخضر الفاتح والباستيل بكل درجاته، والموف الفيري لايت واللايت موف والذهبي والفضي، وكذلك مزجها يعطي طلة أخاذة. ووضعت اليماني لمساتها الذهبية علي ملامح عشرات النجمات منهن: غادة عبدالرازق ودوللي شاهين رزان مغربي، وغادة عادل، وأصالة، ونيللي كريم، وليلي علوي، ودوللي شاهين، وهند صبري، ودارين حدشيتي، ورولا سعد، وإنجي علي، وياسمين الجوهري، ونيكول سابا، وتري مني ان كيم كاردشيان من اجمل نساء العالم وتتمني ان تتعامل معها.. وتشير إلي أنها اضطرت غير نادمة إلي اتخاذ قرار مصيري بتحويل مسار حياتها من العمل الروتيني سواء في مجال الحقوق أو شركة البترول الأجنبية التي التحقت بها فور تخرجها، إلي تلبية نداء الموهبة التي اكتشفتها بإضفاء الجمال واستخراجه لإزالة عوامل الإهمال عنه، موضحة أنها فور اتخاذها قرار احتراف التجميل سافرت إلي الكويت، وتلقت في أكاديمية ماضي دروساً مكثفة في فنون التجميل لمدة ثلاثة شهور، عادت بعدها إلي القاهرة لتبدأ رحلة الاحتراف، التي حققت خلالها قفزات كبيرة في فترة وجيزة. وتنفي يماني أن يكون للماكياج تأثير عكسي علي البشرة، موضحة أن هناك خطوات عديدة للحفاظ علي البشرة، منها الإكثار من شرب الماء وتناول الخضروات والفواكه بصفة مستمرة، مع التنظيف العميق للبشرة مرة كل شهر لمد البشرة بالأوكسجين، مع تدليك البشرة يوميا لمدة خمس دقائق لضخ الدورة الدموية في الوجه، أيضا استخدام كريم نهاري يغذي البشرة ويحميها من الشمس، ويجب ألا نهمل إزالة «الميك آب» عند الخلود إلي النوم، وفعل ذلك بطريقة صحيحة، والبعد التام عن النوم به، لأن هذا يتسبب في ظهور الهالات السوداء، وهناك أيضا كريم ليلي فيه تغذية كاملة للبشرة. وتنفي مني اليماني أخيراً وجود مساحيق تقضي علي التجاعيد والشيخوخة، لكنها في الوقت ذاته تؤكد إمكانية تأخيرهما لأطول فترة ممكنة، من خلال العناية السليمة بالجسم عامة، والبشرة علي وجه الخصوص. لكنها توضح بالمقابل وجود كريمات تقاوم التجاعيد تؤخذ بعد سن ال 35 عاماً، ناصحة في هذه الصدد بتناول العسل الأبيض والزبادي والترمس، مؤكدة أنها تعمل علي تفتيح البشرة ومنحها النضارة والحيوية. عن القواعد الأساسية لوضع الماكياج... وأهم الأجزاء عند وضع الماكياج، تقول مني اليماني: كل جزء في الوجه مهم، ولكن العين هي التي تأخذ الوقت الأكبر عند الرسم، فبطبيعة الحال أن الوجه مقسم إلي أجزاء وفيه عظام، ولابد أن تتعامل خبيرة التجميل مع كل جزء فيه، وأن تكون علي معرفة بما يناسب الملامح وتفاصيل عظام الوجه، حتي تستخدم الألوان سواء الفاتحة أو الغامقة عند تقسيم الوجه». وعن تعاون مساعداتها في وضع »الميك أب« قالت: بالطبع هناك مساعدات لي ولكني أحب أن أضع «الميك آب» كاملاً، فعندما تساعدني إحدي المساعدات بوضع لمسات معينة، ومن ثم أكمل عليها كأن يكون لمسات أخيرة أنا أرفض ذلك وللأسف الكثير من خبيرات التجميل يقمن بهذا العمل، أنا شخصياً أحب أن أتفنن العمل كاملاً مئة في المئة، لأن لدي أفكاراً معينة تظهر من خلال تفاعلي مع وجه المرأة،وعبر التركيز بمزج الألوان واختيارها، فلا يمكن أن يشاركني أحد في العمل علي الوجه ذاته، كما أنني لا يمكن أن أرد علي الهاتف أو أقطع حبل أفكاري بأي شيء، بل أركز في العمل حتي يظهر بالشكل الذي يرضيني ويرضي السيدة. وعن تقييمها لذاتها تؤكد: أتابع أعمال خبراء التجميل بشكل عام ومن هم أقل مني وأعلي منّي مستوي، فرؤيتي للأقل توضح لي المستوي الذي وصلت إليه شخصيا في المجال، ورؤيتي للأعلي منّي دافع لأن أتقدم وأجتهد لأصل إلي مستوي أفضل وأعلي، فأنا لست وحيدة في هذا المجال بل هناك الكثيرات غيري، فلا بد من الاطلاع وتقييم الذات، والعمل علي تحسين القدرات بين فترة وأخري، لأترك بصمة مميزة في عالم التجميل مبنية علي أسس سليمة وصحية وراقية لخدمة السيدات والباحثات عن الجمال.