اقتحمت القوات الإسرائيلية صباح اليوم باحات المسجد الأقصى، عبر باب المغاربة والسلسلة، وأطلقت الأعيرة المطاطية والقنابل المسيلة للدموع باتجاه المرابطين في ساحاته واعتقلت ثلاثة شبان على الأقل بذريعة إلقائهم لمتفرقعات نارية على الشرطة الإسرائيلية الخاصة. وذكرت مصادر فلسطينية أن عددا كبيرا من الشبان المرابطين داخل المسجد الأقصى أصيبوا بحالات اختناق بعد رشهم بالغاز، كما سجلت اصابات بالأعيرة المطاطية وبشظايا القنابل الصوتية خلال هذه المواجهات التي دارت بين قوات الاحتلال الخاصة والمُصلين المعتكفين في المسجد للتصدي للمستوطنين الذين أعلنوا نيتهم اقتحام الأقصى ورفع أعلام إسرائيل في باحاته بمناسبة عيد الفصح اليهودي. ويشار إلى أن العشرات من الشبان الفلسطينيين اعتكفوا مساء أمس في المسجد الأقصى، ردا على الدعوات الإسرائيلية لرفع الأعلام الإسرائيلية داخل المسجد. وتأتي الدعوات اليهودية بالتزامن مع إعلان رئاسة الكنيست الإسرائيلية عن إدراج موضوع "السيادة على المسجد الأقصى" على جدول أعمال الهيئة العامة اليوم، وذلك بدعم وتأييد كبار الحاخامات. وقد أكد الحاخامات القرارات التي قدمها عدد من أعضاء الكنيست وعلى رأسهم موشيه فايجلين والذي يتضمن ثلاثة محاور أساسية وهي: تعزيز السيادة الاسرائيلية الكاملة على "جبل الهيكل"، إقرار قانون حرية وصول اليهود إلى "جبل الهيكل" ومن كل الأبواب وفي أي قت، ورفع مذكرة لمكتب رئيس الوزراء تطالب بإلغاء أي تصرف مزعج ضد اليهود تقوم به الشرطة الاسرائيلية داخل الأقصى. ويشهد محيط بوابات المسجد الأقصى تجمهرا كبيرا للمواطنين في محاولة لفك الحصار العسكري الذي فرضته قوات الاحتلال على المسجد وأغلقت كافة بواباته واستفرادها بالمُصلين المرابطين داخل المسجد. وتفرض قوات الاحتلال إجراءات مشددة على بوابات الأقصى، ومنعت طلبة مدارس الأقصى الشرعية التوجه إلى مقاعدهم الدراسية، كما منعت من هم دون الخمسين من الدخول إليه. وترددت أنباء حول انسحاب القوات الإسرائيلية من باحات الأقصى، وانتشارها على بواباته.