لا تقل تغذية الأم المرضعة أهمية عن تغذية الحامل، لأن المرضعة تحتاج إلى الحصول على ما يكفي من المواد الغذائية لتلبية احتياجات الطفل الرضيع، خاصة مع حث قوانين حقوق الطفل في الإمارات الأمهات على الرضاعة الطبيعية والتشديد على أهميتها. إليك أساسيات التغذية التي تساعد على تلبية احتياجات الطفل والأم خلال فترة الرضاعة الطبيعية: السعرات الحرارية. تزداد حاجة الأم المرضعة من السعرات الحرارية أكثر من فترة الحمل، حيث تنتج المرأة حوالي 739 ملل من حليب الثدي يومياً خلال الأشهر الستة الأولى من الرضاعة، أي ما يعادل 3.125 كوب يومياً. ويقوم جسم المرأة بحرق 85 سعرة حرارية إضافية مقابل كل 88.7 ملل من الحليب، أو 0.375 من الكوب الواحد، أي ما يعادل 700 سعرة حرارية يومياً. وبحسب التوصيات خبراء الصحة ينبغي على الأمهات المرضعات تناول 500 سعرة حرارية إضافية يومياً كحد أدنى خلال فترة الرضاعة لدعم إنتاج الأم للحليب. التوازن. النظام الغذائي المتوازن هو الأفضل للأم المرضعة، لذلك على الأم تناول مجموعة متنوعة من المغذيات المكثفة، وبحسب التوصيات يجب على الأم تناول 4 حصص من الحليب، و3 حصص من اللحوم خالية الدهون، و3-5 حصص من الخضار، و2-4 حصص من الفواكه، 6-11 حصة من النشويات يومياً. المغذيات. يعتمد تكوين حليب الثدي على النظام الغذائي للأم، لذلك ينبغي على الأم اختيار أطعمة صحية من جميع المجموعات الغذائية لضمان تلبية احتياجات الطفل والأم معاً. تشمل المغذيات الهامة التي يجب أن يتضمنها النظام الغذائي للأم المرضعة: فيتامين "أ" وفيتامين "إي" ومجموعة فيتامينات "ب"، والبوتاسيوم والحديد والسيلينيوم واليود والأحماض الدهنية. توصي وزارة الأغذية والزراعة الأميركية بتناول المشمش والجزر والسبانخ للحصول على فيتامين "أ"، وتناول البقوليات واللحوم للحصول على الحديد، واللوز وبراعم القمح للحصول على فيتامين "إي"، وتناول البندورة (الطماطم) والبرتقال والحليب للحصول على البوتاسيوم. الكافيين. تحث التوصيات الأمهات المرضعات على تجنب الإفراط في تناول الكافيين، والحد منه إلى أقل قدر لأنه يمكن أن يسبب تهيجاً للطفل، وتفيد التوصيات بضرورة تقييد الأم ما تتناوله بما لا يتجاوز كوباً واحداً من القهوة يومياً.