قال حمدين صباحى إنه أبلغ الفريق السيسى عزمه الترشح لانتخابات الرئاسة، سواء ترشح أو لم يترشح الفريق. ولاَّ وهزتنى يا أبوسلمى، لا تثريب على حمدين، الترشح حق لكل مواطن، وحمدين مواطن رئاسى، مولود رئيس، من صغره كانوا يطلقون عليه فى بلطيم «الريس حمدين»، فلما شب عن الطوق وصار ناصرياً كانوا ينادونه فى الجامعة «الزعيم»، فلما ترشح وجاء ثالثا فى السباق بعد مرسى وشفيق، صار ينادونه فى مقهى الزمالك «الرئيس حمدين»، حمدين مضروب بالرئاسة، حمدين مرشح رئاسى مزمن، ما ضركم لو ترشح حمدين؟ أليس من حق حمدين الترشح، أليست لديه مؤهلات الترشح، من ذا الذى يمنع حمدين إذا ترشح أمام الفريق، الترشح أمام الفريق مهمة وطنية، حمدين يعرف واجباته الوطنية جيدا، حمدين يشحذ همة الفريق، مثل أرنب السباق، يجرى جوار البطل على التراك ليدفعه إلى تحطيم الرقم القياسى الرئاسى فى حصد الأصوات عالمياً. الحملة المسعورة على حمدين لا تستقيم مع أخلاقيات الفريق، الفريق يريدها انتخابات رئاسية ليست بيعة إخوانية، خارطة الطريق تتحدث عن انتخابات، وترجمتها مرشحون، وليس الفريق، وإن تعلقت به الأبصار، واشرأبت إليه الأعناق، وارتسم فى حدقات العيون، وسكن القلوب التى تخفق فى الصدور، تعنى السيسى مرشحا وآخرين. تقبيح ترشيح حمدين لا يستقيم مع استقامة الفريق، وتبكيت حمدين لا يسعد الفريق، وتقزيم حمدين لا يزيد من قامة الفريق، حمدين مغلطشى فى البخارى، حمدين قال: سأترشح أمام الفريق. لم يأت بفعل فاضح فى الطريق العام، ولا قطع الطريق على الفريق، ومن يحب الفريق لا يقطع الطريق على المرشحين المحتملين، أن أفتحوا لهم الطريق. السيسى زعيم وليس رئيساً، فإذا قرر الترشح فلينزل إلى الساحة ببرنامج رئاسى يفوق برامج المرشحين المتنافسين. شخصياً لا أخاف على الفريق من برنامج حمدين، برنامج ثورى، يعنى إيه برنامج ثورى ياحمدين.. فليجب حمدين، الرئاسة برنامج مش هز كتاف. المصريون مفتنون بالفريق، وحمدين أول من يعلم، لماذا إذًا تشويه حمدين، حسناً فعل حمدين، من غير المتصور أن تتوالى الانسحابات من أمام الفريق (قيد الترشح)، من حق حمدين الترشح، والميه تكذب الغطاس. من له شعبية السيسى لا يخشى البلل، ومن يحب السيسى لا يخش عليه من ألف مما يعدون أنفسهم كمرشحين، لا نريدها تزكية، لا نزكى على الله أحداً، من يرد الترشيح فليترشح، ومن يحلم بالرئاسة له أن يحلم، وما نيل المطالب بالتمنى ولكن تؤخذ الدنيا غلاباً.