أنا «استخرت الله وأعلنت ترشحى لمنصب رئيس الجمهورية، وهذا ليس طمعا فى سلطة أو منصب...». حمدين صباحى يقطع، أنا جاهز لدور الرئيس، وسع ياجدع، الرئيس حمدين وصل، حمدين استخار الله، تكبير، الله أكبر، تهليل، الحمد لله، حمدين غلب مرسى، وضرب كرسى، أبوسلمى جابها من فوق، وهذا شأن الصالحين، البشارة ظهرت، وقلنا له ترشح ياحمدين، هناك فارق، ناس تستخير، وناس تستشير، حمدين استخار ولو استشار الأستاذ هيكل مثلا لأعتزل الحياة السياسية كلية، وتحول إلى الأعمال الخيرية باعتباره مرشحا رئاسيا سابقا، عليه بالطو يرد الروح. ثعالب الفيس بوك الصغيرة ترجمت ترشيح حمدين (بعد أن استخار الله طبعا) بأنه مرشح الجيش المصرى، أو على الأقل المرشح المفضل للفريق السيسى؟، لا أعرف كيف؟ حمدين قال إنه أستخار، لم يقل استشار، برجاء مراعاة دقة الترجمة، استخار من فى السماء، لم يستشر من فى الأرض، الطريف أن حمدين ساهم فيسبوكيا بقوله: «أتمنى أن يظل الفريق السيسى فى موقعه كوزير للدفاع، ومن الأفضل لمصر أن يبقى على رأس جيش وطنى يحمى إرادة الشعب ولا يعرض نفسه للقيل والقال». ابتداء حمدين يحيد السيسى، يالعيب، بالضرورة من يحدد للجيش وللسيسى ولمصر هو رئيس محتمل، هو رئيس قادم لا محالة بالرضى أو التوافق، المعادلة السياسية بعد ثورة 30 يونيو تقول مش مهم رضا إسرائيل وأمريكا عن الرئيس القادم المهم رضا كوبرى القبة، باعتبار القادم هو الرئيس الأعلى للقوات المسلحة، كفاية عبط، ولعب أتارى، مرسى العبيط كان يقود العمليات فى سيناء. وكما الخال عبدالرحمن الأبنودى مضروب بالشعر، حمدين مضروب بالرئاسة، لا ضير حمدين اتولد رئيس، نقش حنة الرئاسة مرسوم على كعابه، شعار حمدين لو لم أكن رئيسا لودد ت أن أكون رئيسا، حمدين بإعلانه المبكر عن الترشح رئاسيا، أولا: تفرد بالاستخارة، يعنى من فوق، حد يعترض. ثانيا: يقطع الطريق على بقية المرشحين المحتملين المحمولين على أكتاف ما اصطلح على تسميته قوى الثورة، حمدين أولى بلحم ثور الثورة المذبوح تحت قدميه، يصادر الثورة لصالحه مبكرًا، أحسن حد ينط له فى الرئاسة، وثالثا: ينحى أبوالفتوح جانبا أبوالفتوح غياب فى 30 يونيو، حمدين جمع بين الحسنيين، مرشح 25/30 وما بينهما.. ولكن: ماذا لو ترشح السيسى، هل ينسحب حمدين رغم الاستخارة والبشارة؟!.