كان للشباب الدور الفعال والسباق في الدعوة لثورة 25 يناير حيث تمكنت المجموعات الرئيسية الداعية لثورة يناير والمتحدث الرسمي باسم الثوار المعبرين عن مطالب الثورة التي تلخصت في شعار "عيش حرية عدالة اجتماعية كرامة إنسانية" من تشكيل ائتلاف واحد يجمعهم أطلقوا عليه "ائتلاف شباب الثورة". تأسس الائتلاف رسميا في 6 فبراير 2011 رغم أن أعضاء بالائتلاف كانوا ينظمون اجتماعات ولقاءات للدعوة لثورة يناير قبلها بأكثر من شهر.. وضم الائتلاف عدة حركات منها حركة 6 أبريل وكفاية والجمعية الوطنية للتغيير ومجموعة من شباب جماعة الإخوان المسلمين وكان الهدف من تشكيله هو توحيد القوي المشاركة في الثورة للتحدث باسمها وخاصة في ظل ظهور حوارات دعا إليها نظام مبارك مع بعض الشباب.. وقد أصدر الائتلاف حينئذ عدة بيانات لرفض الحوار مع النظام القائم ورفضوا إخلاء ميدان التحرير وميادين المحافظات إلا بعد تنحي الرئيس الأسبق حسني مبارك. وعقب تنحي مبارك دخل الائتلاف في حوار مع المجلس العسكري طالبوه خلاله بتحقيق باقي مطالب الثورة التي كان علي رأسها إقالة حكومة الفريق أحمد شفيق وتعيين حكومة تكنوقراط ولكن تباطؤ المجلس العسكري في تحقيق مطالبهم دفع الائتلاف للدعوة لتظاهرات جديدة من أجل المطالبة بإقالة حكومة شفيق وطرح الائتلاف عدة أسماء لتولي الحكومة كان من بينها عصام شرف وبعدها بدأ ائتلاف شباب الثورة يقف علي أرضية صلبة في عمله وبدأ أعضاؤه يندمجون في حركات وتأسيس أحزاب مثل الحزب الاشتراكي الشعبي والتيار المصري. ارتبط ائتلاف الثورة بعلاقات جيدة مع القوي السياسية والأحزاب إلا أن الخلاف في وجهات النظر أدي إلي حدوث انشقاقات واسعة بدأت تضرب الائتلاف عمل علي دعمها بقوة شباب جماعة الإخوان المسلمين الذين كانوا ينفذون إرادة قياداتهم للتحضير للانتخابات البرلمانية. قبيل انتهاء المرحلة الانتقالية وفوز محمد مرسي بالانتخابات الرئاسية أعلن الائتلاف حل نفسه ووجه رسالة للشعب المصري جاء فيها: "تقبلوا اعتذارنا عن الأخطاء التي وقعنا فيها، فأنتم لقنتمونا درساً بأنكم أصحاب الثورة الأصليون" حيث اعترف قيادات الائتلاف بأخطائهم عندما احتكروا لأنفسهم اسم الحديث باسم الثورة ولكنه دفع بعد ذلك ثمن الفجوة بينه وبين القوي السياسية وخاصة بعد اتجاه قيادات الائتلاف للعمل أمام الكاميرا ليتحولوا من شباب الثورة لشباب الكاميرا.