بدأت حملة "انزل" نشاطها فى 5 ديسمبر 2013، حيث قام عدد من نشطاء الإسكندرية، وعلى رأسهم أيمن ماهر، مُنسقها العام بتدشينها، لدعم " السيسي"، لرئاسة الجمهورية، عن طريق جمع توقيعات المواطنين. والواضح أن ما يميز "انزل"، هو انطلاقها بشكل شعبي، وتمويل ذاتي، من الإسكندرية وليس القاهرة كباقي الحملات. والهدف الرئيسى للحملة هو إلزام الفريق السيسي بالترشح لرئاسة الجمهورية، وإن كان هذا الإلزام سيأتى بطريقة فريدة من نوعها، حيث تقدموا بدعوى قضائية لمحكمة الأمور المستعجلة بالإسكندرية، بتاريخ 10 نوفمبر الماضى، تطالب بإلزام الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربى، بإعلان موقفه من الترشح فى الإنتخابات الرئاسية من عدمه أمام المجتمع المدني بأكمله، وفتح باب المُرافعة، حتى يتسنى لهم إعلام "السيسي" شخصياً بموعد الدعوى وإلزامه بالمثول بشخصة أمام هيئة المحكمة، أو حضور أحد محاميه نيابة عنه، وهي أول دعوى قضائية من نوعها، ولكن تم تأجيلها لجلسة 29 ديسمبر الحالي. وأثناء نظر الدعوى نظم عدد من أعضاء الحملة وقفة أمام مُجمع محاكم الإسكندرية ورفعوا صور "السيسى"، وارتدوا وشاحات عليها صوره، وشعارات مؤيدة له، ورددوا هتافات منها "السيسي رجل العصر ولازم يدخل القصر". وبدأت الحملة فعاليتها بمنطقة العطارين بشارع فؤاد بالإسكندرية،لجمع التوقيعات ونجحت في جميع أكثر من 100 ألف توقيع عقب مرور 4 أيام فقط على بدء نزولها للشوارع بالإسكندرية. وشهدت الفعالية إقبالا كثيفاً من المواطنين والأهالي للتوقيع وتأييد ترشيح السيسي لرئاسة الجمهورية، ومن المُقرر أن تستمر الحملة في جمع التوقيعات في الميادين العامة، والشوارع الرئيسية، وفي تجمعات الطلاب، والعمال، والموظفين بجميع محافظات مصر. وفى حال رفض السيسي ترشيح نفسه، سيقوم أعضاء الحملة بتنظيم وقفة إحتجاجية أمام منزله بالقاهرة، بهدف الضغط عليه لإثنائه عن قراره و"إجباره" على الترشح، باعتباره تكليفاً من قبل الشعب المصري وليس مجرد طلب أو اقتراح.