ثوار: "أبو الفتوح" ذراع الجماعة ومعارضته لها مصطنعة

هاجم نشطاء سياسيون الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح ووصفوه بالرجل صاحب المواقف الرمادية.. وأشاروا إلي تناقض مواقفه منذ ثورة يناير حتى الآن موضحين أنه الكارت الرابح لجماعة الإخوان المسلمين التى تسعى لدخل البرلمان من خلال حزب مصر القوية.
وأضافوا أن مواقف أبو الفتوح لا تعبر عن فكر ثوري أو أيدلوجية محددة وأكدوا أنه يحاول عرقلة الاستفتاء علي الدستور لأنه سيسير بمصر علي طريق الديمقراطية الذى تبطل حجج الإخوان في وصفهم 30 يونيو بالانقلاب العسكري.
من جانبه هاجم محمد عبد العزيز مسئول الاتصال السياسي بحركة تمرد الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح لرفعه دعوى قضائية تطالب بوقف الاستفتاء علي الدستور والحكم ببطلانه.. مؤكدا أن أبو الفتوح لم يكن شريكا في ثورة 30 يونيو كما أن أعضاء الحركة عرضوا عليه التوقيع علي استمارة سحب الثقة من الرئيس المعزول إلا أنه رفض التوقيع وألقي بالاستمارة علي الأرض.
وانتقد عبد العزيز مواقف أبو الفتوح المتناقضة حيث أنه مؤيد ل30 يونيو وفي الوقت نفسه رافض لما حدث في 3 يوليو معتبر أنه تدخل من الجيش في الحياة السياسية
وأكد عبد العزيز أن رفض أبو الفتوح لما حدث في 3 يوليو يتنافي مع حضوره اجتماع مع الرئيس عدلي منصور واللواء ممدوح شاهين مساعد وزير الدفاع للشئون القانونية اللذين جاءوا نتيجة خارطة الطريق
وأشار عبد العزيز إلي أن اعتراض أبو الفتوح علي لجنة الخمسين غير مبرر لأنها مثلت الطيف المجتمعى الواسع وكتبت الدستور بتوافق يشبه الإجماع.
وأكد هيثم الشواف منسق عام تحالف القوى الثورية أن مواقف الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح رئيس حزب مصر القوية دائما "دونت ميكس" مشيرا إلي أنه من قادة جماعة الإخوان المسلمين ,ومن أهم مواقفه المتناقضة هو دعمه ل30 يونيو في البداية ثم وصفها بعد ذلك بالانقلاب العسكري.
وأوضح الشواف أن أبو الفتوح لم ينشق عن جماعة الإخوان المسلمين وإنما ترك التنظيم فقط لأنه اختلف مع المدرسة التى يتبعها المهندس خيرت الشاطر ولكن لا يوجد خلافات منهجية بينه وبين الجماعة.
وأكد أن كل ما يفعله أبو الفتوح يصب في صالح جماعة الإخوان المسلمين حيث يطلق العنان لحزبه للتعامل مع القوى الثورية لصالح الإخوان وأوضح أن أبو الفتوح ضلع أساسي فيما يحدث من تحركات تحالف دعم الشرعية.
وأكد تامر القاضي المتحدث باسم اتحاد شباب الثورة أن مواقف أبو الفتوح تكشف أنه ذراع جماعة الإخوان المسلمين ومعارضته وعداءه لها مصطنعه موضحا أنه يلعب دورا ضمن خطة الجماعة بوضع أحد أعضاءها كمعارض وهمى لكسب شعبية تستغلها لصالحها.
وأشار إلي أنه يتوقع أن يتسلل الإخوان المسلمين من خلال حزب مصر القوية إلي الانتخابات البرلمانية موضحا أن خطتهم هى إعلانهم مقاطعة الاستفتاء و دخول البرلمان من خلال حزب مصر القوية.
وأضاف أن أبو الفتوح سيكون مرشحا للإخوان المسلمين في الانتخابات الرئاسية مشيرا إلي أن مواقفه لن تؤثر علي خارطة الطريق موضحا أن جميع محاولاته مجرد مشاكسات لن تخدع الشعب المصري الذى يساند الثورة.
وأكد أن حزب مصر القوية يحاول اختراق الحركات الثورية لكسبها في طريق جماعة الإخوان لمساندتهم.. موضحا أن جميع التيارات الموالية لجماعة الإخوان المسلمين لن تستطيع إيقاف مسيرة شعب مصر نحو الديمقراطية.
ويؤكد مصطفي الحجري المتحدث الإعلامي لحركة 6 ابريل الديمقراطية أن أبو الفتوح ليس داخل دائرة اهتمام الحركة لأن مواقفه متأرجحة و كلامه متغير.. مشيرا إلي أنه لا أحد يعرف ما الهدف النهائي الذى يسعي له أبو الفتوح خاصة أن كل مواقفه بعد ثورة 25 يناير تؤكد أنه شخص لديه كثير من التناقضات غير المفهومة وغير المعبرة عن الثورة.
ويؤكد شريف الروبي القيادى بحركة 6 ابريل الجبهة الديمقراطية أن الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح رئيس حزب مصر القوية والمرشح السابق لرئاسة الجمهورية يناقض نفسه دائما ومواقفه متباينة مشيرا إلي أنه كان مؤيدا لاستفتاء مارس 2011 ولكنه عندما رأى معارضة جميع القوى السياسية له أصبح رافضا له إضافة إلي أنه كان يري أنه من غير الصحيح إجراء انتخابات بدون دستور ومع ذلك خاض الماراثون الرئاسي وعندما نجح مرسي وافق عليها.
وأشار إلي أن أبو الفتوح كان يهاجم القوى الثورية فى كثير من الأحيان ويقود حزبه إلى طريق مسدود كما كان موافقا علي نشاط حملة تمرد وداعما لثورة 30 يونيو وعندما تم تهميشه من المشهد السياسي هاجم تمرد ووصف 30 يونيو بالانقلاب العسكري.
وأكد الروبي أن أبو الفتوح يجد ضالته في المعارضة لكى يلفت له الأنظار بالإضافة إلي أنه يحاول تحقيق مكسب خاص به من وراء مواقفه الرمادية.