يرتبط بعلاقة صداقة وطيدة مع منظمة الصوت اليهودي من أجل السلام ويستغلها فى تنظيم المظاهرات المعادية للحكومة المصرية طالب أمريكا ب 5 مطالب رئيسية منها الاعتراف بأن ما حدث في مصر انقلابًا عسكريا ًوعدم التعامل مع الحكومة الحالية ومنع المعونات وعودة دستور 2012 والإفراج عن مرسي رحب بإقامة اتحاد إسلامي يضم إسرائيل لمناقشة كيفية حل الصراعات الإقليمية وأبلغها بضمان حفاظ الإخوان على أمنها منذ الإطاحة بالرئيس الإخوانى محمد مرسى من منصبه وما تبع ذلك من تطورات كان أهمها فض اعتصامى ميدانى رابعة العدوية والنهضة المؤيدين لجماعة الإخوان المسلمين وهناك بعض الشخصيات القيادية بالجماعة التى قررت أن تتخذ من بلاد العم سام مركزا لمهاجمة القوات المسلحة المصرية .. على رأس هؤلاء يأتى الدكتور عبد الموجود راجح درديري، المتحدث باسم لجنة العلاقات الخارجية بحزب الحرية العدالة، وعضو مجلس الشعب عن محافظة الأقصر مابين العامى 2011 و 2012. " درديري" كان أحد الذين نجحوا فى الفرار من اعتصام الإخوان برابعة العدوية قبيل فضه وذهب الى الولاياتالمتحدة ليقود تظاهرات الجماعة هناك بهدف تأجيج مشاعر الغضب الأمريكى على الشعب والحكومة المصرية مطالبا إدارة أوباما عدة مرات بقطع المعونة عن القاهرة، وفرض عقوبات على الجيش المصرى، والتدخل لعودة مرسى للرئاسة. وبحسب تقرير نشره مؤخرا موقع "رايت سايت نيوز" الأمريكى اليميني المتطرف, أكد أن "درديري" هو منظم المسيرات التي تشهدها واشنطن منذ عزل مرسي، والتي قادتها مجموعة تسمى "مصريون أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان"، وأنه على علاقة "صداقة وثيقة مع منظمة "الصوت اليهودي من أجل السلام"، لافتا إلى أنه اعترف علنا بصداقته بالمنظمة اليهودية التي تحظى بتعاطف أنصار جماعة الإخوان في أمريكا، نظرًا لمواقفها الموالية للإسلاميين، مشيرا إلى أن المسيرات تتم بتنظيم وأوامر مباشرة من قادة الإخوان المسلمين في القاهرة. وذكر الموقع أن درديري كان يتباهى بمشاركة غير المسلمين، وخص بالذكر منظمة الصوت اليهودي للسلام، ونقل الموقع عن أسامة جمال، رئيس جمعية المسلمين الأمريكيين، والتي ترتبط بعلاقات وثيقة مع الإخوان: "إننا فخورون جدا بصداقتنا بالإخوان والصوت اليهودي للسلام، فلا بأس من أن يكون لدينا علاقة ودية مع المنظمات الأخرى عبر العالم!. وقال درديرى إن ما أسماهم "مرتكبي الانقلاب" لا يمكنهم إيصال البلاد إلى عملية ديمقراطية كالتي قادت مرسي إلى رئاسة الجمهورية، وإستكمالا لطعنه على الجيش لمصري ومؤسساته الوطنية، أكد لصحيفة "حريت ديلي نيوز" التركية إن الفريق أول "عبد الفتاح السيسي"، "طعن" الرئيس المعزول مرسي في الظهر، وأطاح به من السلطة بسبب انتماءه لجماعة الإخوان، وقال "لقد صدمنا الجيش، وشعرنا بالخيانة، وكان السيسي ذكيا بما يكفي لخيانة رئيسه"! لافتا إلى أن الخطأ الأكبر للرئيس الإخوانى هو أنه لم يصدر قرارات عاجلة وحاسمة ضد العناصر الفاسدة المتبقية من نظام مبارك في الشرطة والقضاء وغيرها، لكن يبدو أنه كان يثق بهم. ويرى الدرديري أن ثورة الإخوان كانت مستمرة على مدار قرون واستغرقت "213 عاماً" وهو ما أعلنه أثناء لقاؤه بالأمريكان، كما أعلن أن مصر مرت بها ثلاثة مشاريع للنهضة فشل منها اثنان وبقي واحد: الأول مشروع محمد علي والذي أفشله الخارج!، والثاني كان مشروع حزب الوفد لكن الاحتلال الانجليزي والملكية الظالمة أحبطته، أما المشروع الثالث فهو مشروع النهضة الإخواني وهو المشروع الشعبي الوحيد الذي لن ينتهي!!. ويبدو أن الدرديري من داخله يكن العداء لكل ما هو مصري بالفعل، أو على الأقل لكل ما هو مختلف معه في الرأي والمنهج حتى من المثقفين الذين أناروا ظلام العقول العربية وتتباهى بهم مصر على مر العصور، فنجده يقول في تصريح آخر أمام الساسة الأمريكيين أن المحاولة الاجنبية "لعلمنة" مصر – أي جعلها دولة علمانية- كانت تتم من خلال كتابات المفكر المصري طه حسين، الذي وضع كتابا كاملا عن الاتجاه الذي ينبغي ان تسلكه القاهرة ، وأن حسين كانت رؤيته أن تيمم مصر وجهها شطر أوروبا، ووفقا للدرديري، فان اعتناق عميد الأدب العربى للقيم الأوروبية والتنمية الأوروبية"لم يكن ابدا موضوع ترحيب المفكرين التقليديين والإسلاميين في ذلك الوقت بالذات؛ لكن الانقلاب العسكري - يقصد ثورة يوليو 1952 ويصفها هي الأخرى بالإنقلاب العسكري تماما كثورة يونيو 2013، وأنظمة عبدالناصر والسادات ومبارك المتعاقبة حالت دون تقديم المصريين إجابة شعبية لمسألة ما إذا كان ينبغي أن تحتضن مصر العلمانية الأوروبية أو الحركة الإسلامية، ومن هنا تأتي أهمية انتفاضة يناير 2011 لأنها تمثل أول فرصة للمصريين للرد جماعيا عن ما هو مستقبل مصر والى أين يجب أن تذهب؟. ويشير درديري إلى أن الانتصارات الانتخابية لجماعة الإخوان أضفت شرعية على التركيبة المفضلة للبلاد، والتي توفق بين التقاليد الإسلامية ومنظومة التطور الأوروبية – الأمريكية. وفي تقرير للكاتب المختص في الشئون المصرية أثناء وضع دستور 2012 الموقوف، أعلن "إريك تراجر" أن الدرديري بالذات "كذب" فى كلمته بجامعة جورج واشنطن، وزعم أنّ اللجنة التأسيسية للدستور شاملة، وانتقل إلى كذبة كبرى بزعمه أنّ أحد المتشددين في الأزهر اعترض قائلا، "إن اللجنة لا تطرح تمثيلا عادلا للأزهر، وتبعه في هذا حزب ليبرالي"، غير أنّ الحقيقة، هي أنّ الأزهر انسحب من اللجنة، بسبب سيطرة الإخوان عليها، لدرجة إقصاء الآخرين، وهذا هو سبب انسحاب الأطياف الأخرى أيضاً. "درديري" يعد واحدا من أهم قادة الإخوان غير المعروفين على المستوى الداخلى والذى اتخذ على عاتقه مهمة مهاجمة مصر وحكومتها الجديدة في المحافل الغربية وفي وسائل الأعلام الأمريكية والأوروبية، فتارة يصرح بأن قانون الطوارئ الذي فرضته السلطات الجديدة في القاهرة لا يمكن أن ينجح، كما أكد في مقابلة مع "سى إن إن" في رده على ما قاله السفير المصري بأمريكا، محمد توفيق حول كون المعتصمين برابعة مسلحين، فقال درديري إن هذا عار على الجميع بمن فيهم السفير بالادعاء أن المتظاهرين السلميين كانوا مسلحين, وأضاف: انا كنت في رابعة وشاهدت المتظاهرين السلميين بنفسي!. كما اتهم الحكومة الجديدة بخرق كل مواثيق حقوق الإنسان، وأن قادة الجيش والشرطة اعتدوا على الديمقراطية ولا يمكنهم تحمل المسؤولية ؛ كما اتهم رجال الأمن والجيش بحرق المستشفى الميداني برابعة العدوية وإحراق الجثث، وأن هؤلاء لا يمكن أن يكونوا مصريين. ويبدو أن درديري أدمن الظهور في الصحف الأمريكية ومهاجمة الجيش المصري قبل تولي مرسي الرئاسة وبعد عزله ، فقبل الإنتخابات الرئاسية وأثناء حكم المجلس العسكري وقبل ترشيح مرسي عندما أعلنت الجماعة عن ترشيح خيرت الشاطر ، قال لصحيفة "واشنطن تايمز"، إن الجماعة دفعت بنائب المرشد في انتخابات الرئاسة للتأكد من حماية الديمقراطية، وذلك لأن المجلس العسكري يرفض إعطاء البرلمان سلطة كافية ويرفض تطبيق الديمقراطية التي يريدها الشعب المصري. ولأن درديري يعلم تماما أن كسب رضاء الأمريكان يمر عبر كسب ود اسرائيل، وأن مسألة أمن الكيان الصهيونى هى الشغل الشاغل للأمريكيين، أكد مرارا وتكرارا على حرص الإخوان على أمن اسرائيل بنفس الدرجة، وأن السلام الهش بين البلدين يمكن أن يصبح أقوى وأكثر فاعلية، وأنه لن يكون هناك أي استفتاء على معاهدة السلام عند تولي الإخوان الحكم، لافتا إلى أن جميع اتفاقات مصر الدولية سيتم احترامها من قبل حزب الحرية والعدالة، بما في ذلك كامب ديفيد؛ وأوضح أن جماعة الإخوان تحترم الاتفاقية ولن تكون أبدا البادئ في نقضها؛ وبناءا على تصريحات درديري أعلن جاري أيكرمان، عضو لجنة الشؤون الخارجية في الكونجرس، إنه إذا لم تحترم مصر الاتفاقيات التي تمت في ظل الحكومات السابقة فلن تستحق الدعم الأمريكي. ويبدو أن محاولات درديري لنيل ثقة ورضاء أمريكا لم تقتصر على رحلاته وتصريحاته الغريبة للصحف هناك، ففي الوقت الذي كان فيه المصريون ينتقدون السفيرة الأمريكية السابقة آن باترسون وتدخلاتها غير المقبولة في الشأن الداخلى، أشاد هو بلقاء خيرت الشاطر بالسفيرة الأمريكيةبالقاهرة، بل دافع عنها معلنا أن من حقها أن تلتقي من تريده، حيث سبق لها أن "علَّمت" مركز ابن خلدون كيفية احترام الديمقراطية!. وفي نفس الوقت الذي يتملق فيه درديري الأمريكان بتصريحاته ومواقفه ودعمه المتواصل لهم، اعتاد على شن هجومه على الجيش المصري، حيث إتهم الحكومة التي تولت بعد ثورة 30 يونيو بأنها جاءت بانقلاب دموي وتسعى بكل قواها لتثبيت أركانها، مشيرا إلى عدم قدرتها على تحقيق هذا الهدف، حيث كانت مصلحة الشعب تنحصر في حكم المعزول محمد مرسي ، ومؤكدا على التردد الشديد في أمريكا وأوروبا في دعم تلك الحكومة التي تقتل شعبها. لافتا إلى أن الوضع في القاهرة يشبه إلى حد كبير الوضع السورى ؛ فضلا عن تصريحاته في أوروبا وبالتحديد في بروكسل مقر الإتحاد الأوروبي، وذلك عندما أرسله التنظيم الدولي للإخوان ضمن وفد من إخوان مصر ولبنان وتركيا والمغرب، حيث التقوا الأمين العام لمفوضية العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي "بيار فيمون" وقام الوفد بإبلاغ "فيمون" بأن ما يحدث في مصر هو عودة للأنظمة الديكتاتورية، ومحاولات لوقف المسار الديمقراطي، كما طالب درديري الأوروبيين برفض ما أسماه "الانقلاب" في مصر وعودة الشرعية. وبالمثل طالب درديري الإدارة الأمريكية بأن تتعامل مع ثورة 30 يونيو على أنها مجرد انقلاب عسكري، وبعدم الاعتراف بها مطالبا بلاد العم سام ب 5 مطالب لا رجعة عنها وهى: اعترافها بأن ما حدث في مصر هو انقلابًا عسكرياً، وعدم التعامل مع الحكومة الحالية، ومنع المعونات عن القاهرة، وعودة دستور 2012 الذي وضعه الإخوان والعمل به، والإفراج عن مرسي وجميع السجناء الإخوان المحبوسين حاليًا، وحذر الإدارة الأمريكية من أنه في حالة عدم الاستجابة لهذه المطالب سوف يحدث عدم استقرار ليس في مصر فقط، بل في العالم العربي، مما فسره الكثيرون على أنه تهديد بشن عمليات انتقامية ضد الغرب. فضلا عن ترحيبه فى السابق إقامة اتحاد إسلامي يضم إسرائيل، وأن المصريين "يحبون" أن يكونوا جزءا من نموذج اتحاد إسلامى يجمع ليس فقط الدول الإسلامية ولكن أيضا إسرائيل لمناقشة كيفية حل الصراعات الإقليمية وأن المصريين لا يستطيعون الانتطار لرؤية تشكيل نموذج اتحاد إسلامى تشارك فيه الدول غير الإسلامية مثل إسرائيل وروسيا، وأنهم سيفعلون أي شىء من جانبهم للمساهمة فى هذا. مالا يعرفه الكثيرون أن " درديرى " كان أحد القيادات الإخوانية المتورطة فى فضائح جنسية داخل أمريكا بحسب ماذكر مركز بحثي هناك باسم مشروع التحقيق في الإرهاب، في أبريل من العام الماضى والذى أشار إلى تورطه في قضية تداول صور إباحية لأطفال خلال فترة إقامته بالولاياتالمتحدة , وقال موقع IPTنقلا عن مصادر قضائية ووثائق مؤكدة إن المحققين لديهم معلومات تربط بقوة بين درديري وبين جريمة تناقل صور إباحية للأطفال محل التحقيق في ولاية بنسلفانيا. كما انتقد المركز قيام سلطات الجمارك والحدود بمطار جون كنيدى بإعفاءه من عمليات التفتيش المفروضة منذ أحداث سبتمبر خلال زيارة الوفد الإخواني للولايات المتحدة والتي التقى خلالها عددا من كبار المسئولين الأمريكيين. وقد تورط درديري في هذة القضية الجنسية اثناء تواجده هناك وسقطت عنه القضية بعد مغادرته الولاياتالمتحدة وعودته إلي القاهرة ليصبح عضو مجلس شعب عن محافظة الأقصر، معتمدا علي دعم حزب الحرية والعدالة وجماعة الاخوان المسلمين له، لكن هناك عدد من التقارير الأمريكية أشارت إلى أن القضية عادت مجددا بعد تسجيل الاتهام في ملف هجرة درديري الخاص به.