قلق داخل الولاياتالمتحدة من تحول القاهرة إلى موسكو بسبب فشل أوباما في التعامل مع الأحداث الرئيس الأمريكي يواجه تهم الخيانة واختلاس أموال الدولة وتوجيهها بصورة غير قانونية لجماعات محظورة البيت الأبيض كان يعد خيرت الشاطر لرئاسة مصر منذ أن كان مسجونا فى عهد مبارك .. وأوفد إليه أكثر من مسئول أمريكى للتشاور معه حول عدد من الأمور الخاصة فى الوقت الذى يخصص فيه الرئيس الأمريكى باراك أوباما كل مايملك من جهد ومال للدفاع عن الرئيس المعزول محمد مرسى وجماعته فى مصر , هناك عدد من الصحف والمواقع والمراكز البحثية فى الولاياتالمتحدة رصدت وحللت موقف "أوباما", وتطرقت للعديد من الأسباب الخفية التى دفعته لحذو هذا الاتجاه والتى قد تكون سببا فى تعرضه لعقوبة السجن حتى آخر العمر وليس إنهاء حياته السياسية فقط.. كان أخطرها على الإطلاق ذلك الذى رصده المركز الأمريكى الغربي للصحافة , والذى أشار إلى أن علاقة أوباما بالرئيس المعزول محمد مرسي أعمق بكثير من كونها مجرد دعما للديمقراطية باعتبار الأخير رئيسا منتخبا, ولفت المركز إلى أن بعض التقارير تؤكد أن أوباما قد أجرى مفاوضات مع الجماعة خارج إطار القنوات الدبلوماسية المعتادة, ووفقا لهذه التقارير فقد نقل أوباما سرا 8 مليارات دولار لجماعة الإخوان وليس للحكومة المصرية ،في مقابل أن يسلم جزء كبير من سيناء لحركة حماس ،التي تعد عدو مبين لكل من الولاياتالمتحدة وإسرائيل. وأكد المركز انه تم التوقيع من قبل مرسي ونائب المرشد العام للجماعة خيرت الشاطر على هذا الاتفاق. وأضاف المركز إذا تم إثبات أن هذا الاتفاق السري صحيح فهذا سوف يعني نهاية إدارة أوباما كلها مرة واحدة وإلى الأبد ،حيث ان الرئيس الأمريكي في هذه الحالة يكون قد اختلس أموال بصورة غير قانونية من خزانة الدولة ،إضافة إلى الخيانة التي ترتب عليها دعم تحويل أراضي سيناء من السيادة المصرية إلى حماس ،التي تعهدت بحرق كل يهودي مما كان قد يهدد بمحرقة يهودية جديدة وهذا يعني أن أوباما قد يواجه في هذه الحالة اتهامات قد تعرضه للإعدام. وتطرق المركز إلى فكرة دعم إدارة أوباما لجماعة الإخوان ماديا وليس سياسيا فقط ،حيث أشار إلى أن عدد من قيادات الجماعة كانوا يحصلون على ما يقرب من 850 ألف دولار سنويا من خلال السفارة الأمريكيةبالقاهرة يتم توزيعها على كبار المسئولين على المستوى الوزاري. وذكرت مصادر للمركز, أن من بين الأسماء التي تقاضت هذه المبالغ من خلال السفارة الأمريكية المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع ،ونائبه خيرت الشاطر ،ومحمد البلتاجي نائب رئيس حزب الحرية والعدالة ونائبه عصام العريان وابو العلا ماضي رئيس حزب الوسط ونائبه عصام سلطان . فيما رأت مجلة "فرونت بيدج" الأمريكية أن الإخوان تلقوا أسوأ ضربة لهم في تاريخهم على يد الرئيس الأمريكي باراك أوباما ،على الرغم من أن هذه الضربة قد لا تكون متعمدة مثلما كان الحال مع مقتل أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة السابق,فأوباما وفقا للصحيفة لم يقضي على الإخوان عمدا لكنه فقط عانقهم حتى الموت. وأشارت الصحيفة إلى أن الشرق الأوسط له مفاهيم مختلفة عن الغرب فلا يهم عدد القتلى المتواجدين في الشوارع ،وقد يستمر الدعم العربي رغم أعداد القتلى والمهم هو أن تستمر البلد بأكملها. وأوضحت المجلة أن ما دفع الإخوان المسلمين لأن يحلوا دم بن لادن هو توجهه لأمريكا لضرب بيت آل سعود وهذا هو الاتهام الرئيسي لجماعة الإخوان المسلمين التي توجهت أيضا للغرب لتوطيد سلطتها ،واحتضان أوباما لهم جعل من القضاء عليهم أمر عادل في العالم الإسلامي. وأكدت المجلة أن الجيش المصري والمعارضة كانا يفهمان جيدا أن الطريقة الوحيدة للإطاحة بمرسي ليست في تصوير المعركة على أنها ضد الإخوان فقط ولكن كان يجب أن تصور على أنها ضد مؤامرة بين الإخوان وواشنطن ،فإذا كان الشعب المصري منقسم ضد مرسي فسوف يكون متحدا ضد أوباما ،وبالتالي فكانت خطتهم هي أن يتركوا حبل أوباما يلتف حول رقبة الإخوان. ولفتت المجلة إلى أن الإخوان سارعوا إلى وصف ما حدث في مصر على أنه انقلابا عسكريا ولكن كان الوقت قد تأخر حيث امتلأ التحرير بلافتات شيطنة كيري وأوباما وآن باترسون لدعمهم للإخوان المسلمين, وكانت مشكلة الإخوان في تصوير سقوطهم كمؤامرة عليهم من قبل واشنطن حتى يكسبوا تعاطف الشعب المصري قد زادت بعد أن أصر أوباما على الإفراج على قيادات الجماعة ومحمد مرسي وإعادتهم للسلطة . ورأت المجلة أن أوباما لعب مع المعارضة المنددة بسقوط مرسي وبدا وكأنه صاحب "الدمى" الذي يبحث عن مخرج ل "دميته" ،في الوقت الذي تدخل فيه الجيش ورفع حالة الطوارئ لمنع التدخل الأجنبي في النظام السياسي المصري ،لكن أوباما عارض الجيش وكلما زادت معارضته كان هذا الدليل على أن قيادات المؤسسة العسكرية يسيرون في الطريق الصحيح. واتهمت المجلة أوباما ومن حوله بعدم فهم المصريين والعالم الإسلامي جيدا ولو كان قد فهمهم لكانت السفيرة آن باترسون خرجت ولو لمرة واحدة تنتقد مرسي وتطالبه بالاستجابة لمطالب المتظاهرين. وأضافت المجلة أن أعضاء جماعة الإخوان المسلمين هم مجموعة من الكذابين حيث أنهم كانوا ينكرون وبشكل دائم لقاءاتهم مع الدبلوماسيين الأمريكيين ،فقد أنكروا أن خيرت الشاطر التقى مع مبعوثين أمريكيين خلال تواجده في السجن ،وكان على استعداد بعد خروجه للقاء وليام بيرنز مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون ،وبررت المجللة هذا الإنكار بأن الإخوان كانوا يحاولون إخفاء أنهم كانوا حقا مجرد "دمى" في يد أمريكا. وقالت المجلة إن خطة أوباما لجلب الإخوان المسلمين للسلطة بدأت منذ خطابه بجامعة القاهرة في عام 2009 حينما أصر على وجود أعضاء الجماعة أثناء إلقائه للخطاب ،وبعد تنحي مبارك استفادت الجماعة من الأوضاع وكان قرار أوباما بدعم الجماعة للوصول للسلطة. وأشارت المجلة إلى أن جماعة الإخوان المسلمين لها تاريخ مع العنف القبيح ،ولكن في النهاية الإرهاب في العالم الإسلامي ليس جريمة إذا كان موجها للغرب ولكن الجريمة الحقيقية هي استخدام النفوذ الأجنبي في الداخل لتحقيق مصالح خاصة , وإذا كان النظام القانوني سوف يعاقب الإخوان على محاولتهم إفساد نظام الدولة ،فإن محكمة الرأي العام سوف تدين جماعة الإخوان بتهمة خدمة المصالح الأجنبية وهو الأمر الذي لم تستطع الجماعة التعافي منه قبل وقت طويل. والغريب أن أوباما لا يزال يدعم الجماعة ومستمر في إنكار ما يحدث بشكل قد يوحي أن الإخوان قد خدعوه وصوروا له واقعا غير حقيقيا لما يحدث ،وفي نفس الوقت يعمل الجيش على تحطيم الجماعة ليضع أوباما تحت اختيار إما أن يرضى بالأمر الواقع أو أن يرفع يده بالكامل عما يحدث. ومن جانبه رأي موقع "كندا فري برس" أن عهد محمد مرسي والإخوان المسلمين شهد خرقا لحقوق الإنسان ضد ملايين من المصريين ، حيث قادا الاقتصاد المصري للاضمحلال بسبب حكومة لم يكن بإمكانها تلبية احتياجات المواطنين ولاسيما الاحتياجات المادية . وأوضح الموقع أن الجيش المصري كان محقا عندما استجاب لملايين المصريين وأطاح بمرسي من الحكم ' لافتا إلى أن الحكومة التي كانت تقودها جماعة الإخوان في مصر لم تكن تعمل لصالح المصريين ،كما أنها لم تكن الأفضل لمصالح الولاياتالمتحدة ،بل على العكس هددت هذه المصالح في عدد من الجبهات واي شخص يعرف خلفية جماعة الإخوان وطريقة عملها سوف يعرف انها كانت سيئة للغاية في السلطة. وتساءل الموقع لماذا كان للرئيس أوباما وإداراته دورا فعالا في جلب الجماعة للسلطة ؟ولماذا يبذل كل هذا المجهود من أجل إعادتهم من جديد إليها ؟ ولماذا يصر حتى على إطلاق سراح مرسي ؟ ولماذا سمح الرئيس الأمريكي بأن يكون للإخوان كل هذا التأثير على إدارته ؟ ورأى الموقع أن جميع الأمريكيين يجب أن يصروا على الإجابة على هذه الأسئلة ،مشيرا إلى أن مرسي وأتباعه لا ينبغي أن يخرجوا من السجن ولكن يجب أن يحاكموا بارتكاب جرائم ضد الإنسانية ويحبسون بمقتضاها مدى الحياة. وأشار موقع "دابليو إن دي", أن المؤسسة العسكرية تعمل على إحراج إدارة أوباما بكشف دعمه للإخوان كجزء من استراتيجية قمع الجماعة, ولفت الموقع إلى أن الكشف عن أن شقيق أوباما هو مهندس استثمارات جماعة الإخوان المسلمين في مصر سيعمل على تقويض وفضح مساعدات الرئيس الأمريكي لهذا التنظيم , ونقل الموقع عن المؤلف القبطي المصري مايكل أرمانيوس قوله: إن المصريين في ذهول من دعم أوباما لجماعة الإخوان ،وكما نقل عن دراسة صادرة عن معهد جات ستون للسياسة الدولية أن المصريين ببساطة لا يفهمون لماذا يبذل الرئيس الأمريكي كل هذا الجهد لإعادة الإخوان للسلطة؟ ولم يجد أرمانيوس إجابة حول هذا السؤال سوى أن أوباما يريد تحويل مصر إلى سوريا أو أفغانستان أخرى. وأوضحت "إذاعة صوت أمريكا", أن الغضب الأمريكي بعد إطاحة الجيش المصري بحكم مرسي وجماعته يعبر عن جهل بطبيعة الشعب المصري , لافته إلى أن الكثير من المصريين حاليا مقتنعون بأن الجيش ليس ضد الديمقراطية أو الشرعية لكنه يقوم بكل هذه الخطوات للدفاع عن الشعب. كما نقلت الإذاعة عن الباحث المصري سعد الدين إبراهيم قوله إن الشعب المصري لا يسمي ما حدث انقلابا لافتا إلى أن هذا المصطلح الذي يستخدمه الغرب لوصف الأحداث في مصر هو ما يروج له الإخوان المسلمين. وأكد إبراهيم أن الجيش فعل ما يتوجب عليه فعله في تلك المرحلة لاحتواء حركة الشارع المتسارعة حيث كان يريد اللحاق بها بعد أن نزل عدد كبير جدا إلى الشارع . وأضاف أن المطلب الوحيد للشارع المصري حاليا هو القضاء على الإرهاب بعد أن شاهد الممارسات ا|لإرهابية للجماعة بعد سقوطها واستبعد إبراهيم فكرة عودة مرسي للحكم مرة أخرى مؤكدا أن الشعب المصري لن يسمح بعودة الطغيان من جديد. ونقلت الإذاعة أيضا عن الباحث حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية قوله إن الإخوان المسلمين هم الخاسرون من ممارساتهم الحالية لأنهم يواجهون المستحيل ،مشيرا إلى قول أحد الباحثين الغربيين الذى أكد أن الإخوان بدأوا يدركون أنهم بحاجة إلى خوض معركة جديدة لأنهم لن يعودوا للعملية السياسية بسهولة. ومن جانبها رأت صحيفة واشنطن تايمز الأمريكية أن جهود اوباما الفاشلة في الشرق الأوسط زادت الأوضاع سوءا في المنطقة , وأن سياسته الخارجية بالمنطقة باتت غير واضحة. كما رأت الصحيفة أن أوباما أصبح مرتبكا بشأن الأوضاع في مصر ،مما تسبب فى تحول القوى في أكبر دولة عربية ضد أمريكا ،حيث تم تفسير موقفه على انه دعم للرئيس السابق مرسي مم قد يحول القاهرة إلى موسكو بدلا من واشنطن . وأضافت الصحيفة أنه لاأحد في مصر يعلم ما هو الهدف الأمريكي بالتحديد حيال مصر ؟ هل هو الاستقرار أم الديمقراطية ،لكن الواضح أن واشنطن تدعم جماعة الإخوان المسلمين التي تدعم حماس المدعومة من إيران ،وهذا الدعم أصبح بلا معنى بعد ان تأكدت السلطة الحالية في مصر أنه يمكن تجاهل واشنطن دون أي عواقب , وهذا الخطأ يتم تكراره أيضا في سوريا ،مما يعني أن إدارة أوباما ضلت طريقها في الشرق الأوسط بأكمله ،وجعلت الأصدقاء والأعداء يبدون أكثر شفافية من واشنطن كما هو الحال مع الصين وروسيا وإيران. وفي الوقت الذي تلقت فيه مصر مساعدات من عدد من الدول على رأسها السعودية فعل اوباما العكس ووقف المناورات العسكرية بينما لا يزال مترددا في مسألة قطع المساعدات. فيما قالت مجلة تايم الأمريكية إن هناك لغط كبير بين المصريين حول من تدعمه الولاياتالمتحدة حقيقة ومن تدعمه خلف ستار مشيرة إلى أن قصصا كثيرة تكتب عن تراجع إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن وصف ما حدث في مصر بالانقلاب. وأكدت المجلة أن المصريين مازالوا حتى الآن مقتنعين أن الرئيس أوباما يدعم جماعة الإخوان المسلمين والرئيس المعزول من قبل الجيش محمد مرسي، مشيرة إلى أنه في حفل غداء في مقر إقامة السفير المصري بواشنطن محمد توفيق حذر الدكتور محمد أبو الغار رئيس الحزب الديمقراطي الاجتماعي من أن تفقد الولاياتالمتحدة مصر قائلا: "إن هناك تصور قوي جدا داخل القاهرة، أن واشنطن تدعم الإخوان المسلمين وتقف ضد الأحزاب الأخرى". وسلطت المجلة الضوء على تصريحات أبو الغار التي قال فيها الشعور بدعم الإدارة الأمريكية للإخوان المسلمين بدأ حتى قبل انتخاب المصريين لمحمد مرسي، عندما اجتمع السيناتور جون ماكين مع أعضاء من جماعة الإخوان في فبراير 2012 دون ممثلين من الأحزاب المنافسة الأخرى. وأضاف إن هذا التصور تعزز أيضا عندما انتقدت السفيرة الأمريكية آن باترسون الجيش المصري لتدخله في يوليو الماضي، عندما أطاح المعارضون لمرسي به وبجماعته من الحكم، وقال أبو الغار: إن هذا التوجه بات واضحا أكثر من أي وقت مضى مع قرار وزارة الدفاع الأمريكية – البنتاجون - بوقف تسليم مقاتلات "إف-16" لمصر، وإعلان الإدارة الأمريكية مراجعة المساعدات العسكرية للقاهرة. وأكدت المجلة , أن أكبر دليل على ميل أوباما المزعوم إلى جماعة الإخوان المسلمين، جاء في الإيجاز الصحفي للخارجية الأمريكية تعليقا على إخلاء سبيل الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك حيث أن جين ساكي المتحدثة باسم الوزارة قالت إن خيار احتجاز الرئيس المصري الأسبق مبارك شأن داخلي مصري غير أنها دعت في نفس الوقت إلى الإفراج عن محمد مرسي المتهم بالعديد من الجرائم الخطيرة, وأن المصريين اعتبروا هذا تدخلا من الولاياتالمتحدة لصالح جماعة الإخوان.