الوطن هو الأرض التي أول ما رأت عيناك سهولها وبطاحها، وتغلغلت في رئتيك أنسامها، ولعبت بين أحجارها مع أترابك، وهي التي تشدك إليها حبال الحنين مهما بعدت وكما قال الشاعر: كم منزل في الأرض يألفه الفتى وحنينه أبداً لأول منزل ويبدو أن هذا ما حدث مع محبوب العرب محمد عساف الذي لا زال يعبر في كل فرصة عن حنينه لمدينته في فلسطين " خانيونس " ولأصدقائه هناك. ورغم ما وصل إليه من نجاح وعالمية لم ينس تلك المدينة الصغيرة التي احتضنته ولم ينس ذكرياته الجميلة مع أصدقائه والتي تغنى بها مؤخراً على صفحة الفيس بوك الخاصة به . حيث أرسل عساف رسالة لعائلته وأصدقائه بدأها ب:" سلام للأهل والأصدقاء رسالتي لعائلتي وأصدقائي ان الحياة تجارب عدة منها الجميل ومنها المعاناة لقد حققت جزء كبيرا من حلمي ولله الحمد وكنتم دائما معي في السراء والضراء وهذا أجمل شيء عشته وسأعيشه في حياتي لقد كنتم دوما معي " وعبر عن شوقه وحنينه : " حقا انني دوما أفتقدكم لأنني تعودت ان اكون معكم دائما لكن هذا قدري " وأكملت صحيفة "دنيا الوطن" الفلسطينية التى نشرت الرسالة أن عساف بدأ يسترجع تفاصيل يومياته هناك : " كم أشتاق لجلسة البيت معكم كم اشتقت للحارة كم اشتقت( للشق) في رفح كم اشتقت للجلوس مع ابو حسن وابو علاء والأسمر كم اشتقت لسطوح بيت علاء عندما كنا نشرب الشاي ونضحك حتى التعب كم اشتقت للجلوس مع أحمد خلف الدار في المكان المعتاد يوميا الذي لا يعرف تفاصيله الا انا وعلاء وأحمد والأسمر كم كانت جميلة هذه الأيام " ووجه الرسالة لأصدقائه وذكرهم بالأسماء : " اتذكر يا أسمر أيام الجامعة؟ هل تذكر يا أحمد أيام المدرسة؟ هل تذكر يا علاء أيام الحارة والنادي ايام رمضان عندما كنا نجلس في منتزه المستشفي من بعد الافطار حتي السحور ،، نعم اذكر وما نسيت لعلها تعود تلك الأيام اذكر الضحك مع المدلل وقصتنا عندما اخترعنا كلمة 442 وفهمي واشرف واسلام والغندور وبلال ويوسف وياسين وسكونة افتقد لتلك الأيام فوالله كانت الأجمل" ثم وجه التحية : " لغزة سلام ولرفح وخانيونس وبحرها لقد كانت وستبقى ذكريات لن يمسحها وتغيرها حياتي الجديدة لعلنا نلتقي قريبا وأملى باللقاء" ووقع باسمه الكامل: " محمد جبر عبد الرحمن عساف - دبي - غزة - خانيونس - رفح - فلسطين - 442 "