تجددت أعمال العنف الطائفية في إحدى قرى صعيد مصر الاثنين، وسط أنباء عن تعرض أسقف عام المنيا، ل"محاولة اغتيال"، أثناء زيارته لأحد المنازل، أشارت تقارير إلى أن مطرانية المنيا تعتزم تحويله إلى كنيسة. وقال الأنبا مكاريوس، إنه كان يقوم بتقديم "واجب العزاء" لأحد الأقباط في قرية "السرو"، بمركز "أبوقرقاص"، عندما قام مسلحون مجهولون بإطلاق النار على سيارته، وعلى المنزل الذي كان يتواجد فيه. وذكر الأسقف القبطي، أن المسلحين أطلقوا النار بكثافة على المنزل، مشيراً إلى أن الهجوم استمر لمدة ساعة ونصف، ولم تتوافر معلومات عن سقوط ضحايا. وتعرض الأنبا مكاريوس لإطلاق النار "أثناء قيامه بأداء الصلوات الكنسية"، في منزل سمير لمعي أرمانيوس، 50 عاماً، والذي باع منزله بعقد عرفي لمطرانية المنيا لإقامته ككنيسة. وأفادت المصادر بأن أهالي القرية رفضوا إقامة الكنيسة، وتم الاتفاق عرفياً على عد إقامة أي صلوات في المنزل، ولكن زيارة الأنبا مكاريوس المفاجئة للمنزل باعتباره "كنيسة الملاك"، بحسب تسمية الكنيسة، أثارت "حفيظة" الأهالي. إلى ذلك، أصدرت الكاتدرائية المرقسية بياناً أدانت فيه ما وصفتها ب"محاولة الاغتيال" التي تعرض لها أسقف المنيا، أثناء تقديم واجب العزاء، وأكدت عدم وقوع إصابات أو وفيات، وأن "الأنبا مكاريوس بخير وبصحة جيدة." وتم الاتصال بالمسؤولين لمحاولة احتواء الموقف، وتدخل العقلاء من القرية، واستطاعوا تهريب الأنبا مكاريوس إلى خارج القرية.