أعلن الدكتور حسن على أستاذ الإذاعة والتليفزيون بجامعة المنيا ورئيس جمعية "حماية المشاهدين والمستمعين" عن وفاة المهنية في الإعلام المصري خاصة مايتم تداوله فى الإعلام وخاصة برامج التوك شو فى تحليل الأحداث السياسية والإنحياز لفصيل دون آخر ، وكتب على -عبر حسابه الخاص على موقع التدوينات القصيرة تويتر- يصف ما حدث فى وسائل الإعلام والتغير الشديد الذى ظهر بتحول الصحفيين إلى مذيعين والعكس وعدم الحيادية قائلا "كان التفاؤل يملأ الصدور مع أصداء ثورة 25 يناير واتساع مساحة الحرية واندحار وانكسار الديكتاتورية...، وكانت مراصد الجمعية "مرصد الإعلانات- مرصد برامج التوك شو- مرصد الأخبار والبرامج السياسية – مرصد الدراما" كانت كل هذه المراصد تعمل من أجل حصر الخروقات المهنية، وفي نفس الوقت ننشر ثقافة النقد لدى جمهور المشاهدين والمستمعين والقراء، وأيضاً نشعل الضوء الأحمر أمام صنّاع الإعلام في القنوات المصرية الحكومية والخاصة حين تزداد الخروقات عن المعدلات الطبيعية المعروفة في العالم ، وفي الآونة الأخيرة أصبحت الخروقات المهنية أشبه بوباء استشرى في القنوات والإذاعات والصحف المصرية، وأصبحت تلك الخروقات دليل شجاعة وبطولة وزعامة ووطنية وأصبح من يطالب بإعلام رشيد إما عميلاً خائناً أو من الخلايا النائمة أو أنه إخواني مارقٌ أو ما شابه ذلك من التهم المعلبة الملفقة الجاهزة التي يطلقها الفوضويون المتدثرون بدثار الليبرالية أو اليسارية ، وقد ابتلي الإعلام المصري بصحفيين تحولوا إلى مذيعين ثم إلى زعماء، وابتليت الصحافة المصرية بمذيعين تحولوا إلى كتاب أعمدة ثم إلى قادة سياسيين، واختلط الحابل بالنابل، ولم يعد بمقدور الناقد المنصف أن يحصر الخروقات المهنية بعد أن أصبحت أكثر من أن تحصى وأشهرت سيوف الاتهام في وجوه من يريدون إصلاح أداء الإعلام المصري ، أمام هذا الوضع الراهن للساحة الإعلامية المرتبكة والملتبسة يمكننا أن نعلن باطمئنان وفاة المهنية والقواعد الصحيحة المعتبرة في الإعلام المصري" .