"قريباً.. سيدخل الرئيس المعزول محمد مرسى الى السجن بتهمة التخابر لصالح جهاز الإستخبارات الأمريكية" هكذا أكد الدكتور عبدالرحيم على، مدير المركز العربى للدراسات، كاشفاً تفاصيل قضية تخابر "مرسى" مع الأمريكان. وأهمية اتهامات "على" تأتى من حصوله على مستندات ووثائق، تثبت كيف تورطت جماعة الإخوان المسلمين في قضية تخابر كبرى مع الأمريكان، وكيف اشترك محمد مرسي العياط، قبل أن يترشح فى الإنتخابات الرئاسية، في قضية قد تعيده مرة أخرى قريبًا إلى غياهب السجون. وقال "علي" أن محمد مرسي العياط، دخل السجن يوم 27 يناير 2011 بتهمة التخابر مع أحد أجهزة الاستخبارات الأمريكية، مؤكدًا أن أجهزة الأمن المصرية رصدت لقاءً تم بجسر السويس، في ديسمبر 2010، بين مرسي وبين من أطلق عليه بمحضر تحريات جهاز أمن الدولة، الرجل الثاني في أحد أجهزة الاستخبارات الأمريكية. وقد رصدت أجهزة الأمن في 20 يناير 2011 لقاءً جمع بين أحمد عبد العاطي، مسئول جماعة الإخوان في الخارج، وصلاح عبدالمقصود، وسعد الكتاتني بمن أطلق عليه في محضر تحريات مباحث أمن الدولة، الرجل الأول في أحد أجهزة الاستخبارات الأمريكية، ورئيس العميل الذي تقابل مع مرسي في "جسر السويس" ودار بينهم نقاش حول إمكانيات الجماعة وقدرتها على تكرار النموذج التونسي في مصر وأبدى المسئول الأول في جهاز الاستخبارات المذكور، رغبة الجهاز التابع له في فتح قناة اتصال مع الجماعة دون غيرها من القوى السياسية المصرية، وانتهى اللقاء على اتفاق يقضي بعقد اجتماع في القاهرة يحضره أحد عناصر الإخوان التونسية ما بين 10 و11 فبراير، وهو الموعد الذي حدده جهاز الاستخبارات الأمريكي كموعد نهائي لانهيار النظام في مصر وتنحي الرئيس "مبارك" وهو ما حدث بالفعل، على أرض الواقع، حيث تنحى يوم الجمعة 11 فبراير 2011 . واضاف "على" أن أجهزة الأمن المصرية رصدت عدة اتصالات تليفونية بين مرسي وأحمد عبد العاطي أبلغ فيها الأخير، موافقة ورغبة جهاز الاستخبارات الأمريكي أن يتولى أحد كوادر الإخوان منصب الرئيس في حال نجاح الثورة، وحين ناقشه محمد مرسي بأن ذلك يعد خروجا على منهج الجماعة الذي يقضي بأن يكون هناك دورتين على الأقل لأحد الشخصيات المتوافق عليها خاصة وأن هناك مشكلات مزمنة ستواجه الرئيس الأول بعد الثورة وأخبره عبد العاطي بلهجة حاسمة أن الأمريكان يعتقدون أنها فرصة كبيرة لنا وأنها لن تعوض ولو بعد 50 عامًا. في موضع آخر من المكالمات أكد العياط أن هناك قوى خارجية تريد المساعدة، وصفها مرسي بالأصدقاء، مرشحًا حركة حماس، ودولة تركية، للقيام بدور الوساطة في فتح قناة اتصال مع تلك القوى الخارجية عبر الأطلنطي. وأكد الباحث المتخصص فى شئون الحركات الاسلامية، أن أجهزة الأمن قامت باعتراض إيميل ارسل من عبدالعاطي لمرسي العياط عبارة عن تقدير موقف بعنوان "الحالة المصرية في ظل الثورة التونسية" تضمن اقتراحات بالأساليب التي يجب على الجماعة اتباعها للتعامل مع الحدث داخل البلاد وخارجها. وأضاف "على" أن هذا المحضر أرسل كمسودة إلى النيابة العامة صباح يوم 27 يناير 2011، حيث تم أخذ موافقة مبدئية على بعض النقاط التي يجب أن تتضح داخل المحضر على أن يتم إرساله صباح يوم 28 يناير، ولما كانت المعلومات المتاحة داخل أجهزة الأمن تفيد بأن الجماعة تخطط لحدث كبير "غير معروف" فى هذا اليوم الذى شهد واقعة اقتحام السجون وأقسام الشرطة، فقد تم إلقاء القبض على محمد مرسي العياط، و33 آخرين من أعضاء مكتب الإرشاد ومجلس شورى الجماعة مساء يوم 27 يناير، وتم إيداعهم سجن وادي النطرون حيث تواصلوا عبر تليفونات مهربة لهم مع أعضاء في حركة حماس والجهاد الفلسطيني الذين قاموا بتهريبهم يوم 29 عقب فتح السجون بواسطة جماعات مسلحة. واستمر عبدالرحيم علي، فى كشف أسرار جديدة عن قيادات جماعة الإخوان المسلمين، وقعت فى فترة ما قبل ثورة 30 يونيو، واكتشافه عن عقد اجتماع سرى بين لواء كبير بوزارة الداخلية تمت اقالته مؤخراً، وقيادات إخوانية لتنسيق التظاهرت دون علم وزير الداخلية اللواء محمد ابراهيم حتى لا يتخذ أي إجراء ضدهم. وفجر "على" مفاجاة مدوية، بأن الإخوان كانوا يراقبون تليفون مدير المخابرات العامة اللواء رأفت شحاتة واخترقوا هيئة الرقابة الإدارية، موضحاً، أن اختراق هيئة الرقابة الإدارية تم من خلال أحد المساعدين للقيادى بحزب الوسط الدكتور محمد محسوب، وأكد "على"أن الجهاز الوحيد الذى لم يتم اختراقه من قبل الإخوان هو "المخابرات الحربية". كما كشف "على" ان الأخوان اخترقوا جهاز الأمن الوطنى بواسطة اللواء أحمد عبدالجواد نائب رئيس جهاز الأمن الوطني رقم 19 فى الجهاز، الذى كان معروفا بين زملائه، وكانوا يقدمون له معلومات خطأ. وأوضح عبد الرحيم، أنه بعد أحداث فوضى الاشتباكات بجميع ربوع مصر ازداد إصرار الناس على التخلص من جماعة الإخوان الإرهابية، وأصبحوا أعداء للمصريين والعرب لأنهم اكتشفوا أن الإخوان قتلة، متهماً "الإخوان" بأنهم الذين اقتحموا السجون وهم من دبروا موقعة الجمل وأحداث استاد بورسعيد. وأكد "على" أن الإخوان كانت لهم عقيدة أنهم لن يكون لهم وجود إلا بإسقاط مؤسسات الدولة وعلى رأسها الجيش والقضاء والشرطة والمخابرات وأكد أنهم صنعوا موقعة محمد محمود ومجلس الوزراء وقتل الشيخ عفت من أجل إسقاط الشرطة. مضيفاً أن الإخوان هم من تسببوا في مذبحة ماسبيرو بعد إطلاقهم وابل من الرصاص من فوق كوبري أكتوبر كما قاموا بتشويه المجلس العسكري وكانوا أول من نادى بإسقاط حكم العسكر، كما اتهمهم بالتورط فى مقتل ال16 جندي الذين قتلوا في رفح عن طريق الجيش الإسلامي الذي نفذ العملية من أجل إبعاد المشير حسين طنطاوي. وذكر "علي" أن مرسي وجماعته سمح للمد الإيراني بالتوغل في مصر رغم تحذير المخابرات من ذلك بعد أن رصدت 22 عملية تخابر إيراني في 7 سنوات بالإضافة إلى قيامه بإختراق المؤسسات الوطنية المصرية وتم رصد اتصالات من الجماعة برؤساء وأجهزة معلومات بعيدا عن المخابرات في محاولة لتجنيد أشخاص منها. وأوضح "على" أن مرسي لم يهتم اطلاقاً لكل هذه الأخطار التي باتت تهدد الأمن القومي المصري خاصة بعد أن وصلت البلاد إلى مرحلة من الإنشقاق داخل البيت المصري الواحد وكان مصرا على الإعتماد على مكتب الإرشاد، مؤكداً أن سقوط "مرسى" جاء بإرادة المصريين، وليس بإنقلاب عسكرى كما يروج "الإخوان"، وما كان للجيش أن يتحرك لولا الأعداد الهائلة التي نزلت وطالبت بتدخل الجيش من منطلق دوره الوطني في حماية الأمن القومي وليس من منطلق سياسي. ولفت الى قيام جماعة الاخوان فى الفترة الحالية الى تولى إدارة الثورة المسلحة من أجل استعادة منصبهم برأس الدولة مرة أخرى ويستبيحون فى ذلك دماء الشباب . وأثنى "عبدالرحيم" على الدور الأمني الذي تقوم به القوات المسلحة والداخلية مشيرا أنهم أثبتوا جدارة وساهموا في منع عمليات قتالية كانت تستهدفها جماعة الإخوان، مؤكدأ أن الجيش سيطهر سيناء خلال أيام، وأن العالم أجمع شاهد استخدام الإخوان للسلاح في مواجهة الشعب الأعزل، وهم أول من جنوا على الرئيس المعزول مرسى فلم يستجيبوا الى جميع النصائح التى وجهت لهم وفضلوا سياسة الاستعلاء والاستقواء بالغرب ودمروا الاقتصاد المصرى، وأهدروا طاقات الشعب المصرى. وقال أن مصر بالكامل خرجت لتعبر عن نفسها وتلقن الإخوان درسا قاسيا لن ينسوه ، و لن تقوم لهم قائمة مرة أخرى، مشيرا الى أن توقعاته بزوال الإخوان تحققت وأنهم عادوا الى مكانهم الطبيعي الآن في السجون، وطالب بضرورة محاكمة كل قيادات الجماعة ممن تورطوا فى قضايا قتل وتخريب، محملا الإخوان مسئولية الدماء التي تسيل في الميادين. وأشار الى أن الفرصة لا تزال قائمة أمام شباب التيار الدينى والاخوانى الذين يتجهون اليوم لخوض حرب لصالح المرشد العام والشاطر وكل من يصدر ضدهم احكام بالاعتقال، مضيفاً إن الانشقاقات والانقلابات هى طوق النجاة بالنسبة لأعضاء وقيادات الجماعة فى الفترة المقبلة ، وإن لم يحدث ذلك فهم هالكون لا محالة. وعن طبيعة العلاقة بين "الإخوان" والإدارة الأمريكية، قال "على" فى حوار خاص ل"الموجز" أنها بدأت بحرص الإخوان للوصول إلي السلطة، ك"حلم" وقفت أمامه العديد من العوائق كان أولها الصراع الطويل مع الحكومات المصرية منذ بداية تأسيسها في عهد الملك فاروق وحكومة الوفد التي كانت ترفض بشدة العمل السياسي للإخوان وقتها حتي عصر «حسني مبارك» وطيلة هذه السنوات دخلت الجماعة في صراعات داخلية طويلة مع الأنظمة التي عاصرتها. وأضح «علي» أن الجماعة واجهت صراعات مع العالم الخارجي أيضاً وقابلت عوائق شديدة في بداية الأمر مع الإنجليز وانتهي بالتوافق معهم وتبدل الحال فيما بعد مع الأمريكان خاصة بعد أحداث 11 سبتمبر. وأشار إلي أن واشنطن فى السنوات الأخيرة كونت رؤية واستراتيجية معينة تريد تطبيقها في الشرق الأوسط وتدور هذه الرؤية حول ضرورة وجود إسرائيل وقبولها كاملة في قلب الشرق الأوسط، بجانب أن يكون هنا في العالم العربي والإسلامي سلام دائم للحفاظ علي موارد النفط الموجودة لدينا، وكذلك الحفاظ علي المصالح الاستراتيجية لهم في المنطقة. وأضاف علي أن ظهور إيران بطموحاتها وأهدافها التي تسعي إليها جعل الإدارة الأمريكية تضع في مخططاتها التخلص منها، وأرادوا أن ينفذوا ذلك بدعم إسلامي حتي لا تتهم أمريكا بمعاداة دولة إسلامية ومن ثم تشن الشعوب الإسلامية والعربية حرباً ضدها. وكشف مدير المركز العربي في تصريحاته خاصة ل«الموجز» عن ظهور تحالفات بين الولاياتالمتحدةالأمريكية والحركة الإسلامية الدولية ذات الانتشار الواسع والقادرة علي امتصاص الشباب الغاضب في قضايا فلسطين والعراق وأفغانستان بوضعه في أطر سياسية بهدف الوصول للحكم بدلاً من انضمامه للقاعدة والجماعات الجهادية لضرب أمريكا وتهديد مصالحها. وأكمل قائلاً: إن أمريكا تعرض أن جماعات الجهاد الإسلامي تعاديها بحجة أن الإدارة الأمريكية تدعم الحكومات العربية المستبدة التي تمنع الإسلاميين في الوصول للحكم وهذا من وجهة نظر «علي» سبباً في جعل الولاياتالمتحدةالأمريكية تأخذ قراراً في عام 2004 بالتخلي عن هذه الأنظمة وتأتي حكومات من الإسلاميين بدلاً منها. وأكد الدكتور عبدالرحيم علي أنه منذ هذا الوقت بدأت الحكومة الأمريكية تتحدث عن الديمقراطية الكاملة في الشرق الأوسط وعن تقبلها وصول تيارات الإسلام السياسي إلي السلطة وبدأت فعلياً الضغوط تقع علي حسني مبارك بتعديل الدستور وتحديداً المادة 76 التي تضمن تعددية المرشحين في الانتخابات الرئاسية. وقال: إن كل هذه الظروف والأسباب صنعت حالة من الحوار بين القوي الإسلامية المعتدلة والمسئولين الأمريكيين وسمي الحوار وقتها ب«الحوار علي أسس المناطق الرمادية» والمناطق الرمادية -كما شرحها علي- تخص موقف الإخوان من المرأة والأقباط والديمقراطية والغرب وبناء علي ذلك قدم الإخوان أول سيدة في الانتخابات وأعلنوا عن القبول بمشاركة المرأة في الحياة العامة والسياسية وكذلك خرجوا ليوكدوا أن الأقباط شركاء وطن. وأوضح «علي» أن المراكز البحثية الأمريكية نصحت «البيت الأبيض» بعدم اقامة حواراً مع الإخوان إلا بعد توضيح موقفهم من المناطق الرمادية. وفيما يتعلق بالطريقة التي كان يلتقي بها الطرفان قال «علي»: إن ما تحدثنا عنه سالفاً كان هو ما يدور فوق السطح أما تحت السطح فكان يتم بأشكال متخفية وتنكرية ففي بداية الأمر كانت تأتي شخصيات تابعة لأجهزة المخابرات الأمريكية إلي مصر لمقابلة الإخوان منتحلة صفة «صحفيين» وكانت تتم مقابلات في الخارج أثناء انعقاد مؤتمرات معينة لتتم اللقاءات وكأنها «صدفة»، وتكرر ذلك في أكثر من دولة منها قطروتركيا ولندن ثم تطور الموقف لمقابلات رسمية ومباشرة بينهما وتم إثبات ذلك في محاضر رسمية سجلتها الأجهزة الأمنية في مصر قبل الثورة الحوار وصل إلي أعلي مستوياته بينهما وأسندت الإدارة الأمريكية ملف الإخوان المسلمين إلي جهاز المخابرات الأمريكي أسوة بمصر التي أسندت نفس الملف إلي جهاز أمن الدولة. وتابع «علي» حديثه قائلاً: الحوار ظل هكذا حتي توصل الطرفان إلي جميع الاتفاقات وانطلقت الثورة في 25 يناير وحافظت الإدارة الأمريكية علي دعمها الكامل والمستمر ل«الإخوان» حتي وصولهم للسلطة. وأوضح «علي» أن الشواهد كانت تعطي أبعاداً أخري للحوار الأمريكي-الإخواني حول حكم مصر وبعض الدول العربية بما جري من مقابلات بينهما ولقاء جون ماكين وجون كيري والسفيرة الأمريكية «وما خفي كان أعظم» في المقابلات التي تمت في تركيا وبعض الدول الأوروبية وكذلك التدخلت القطرية. وأوضح أن الإخوان سلكوا طريقاً واحداً مع الجانب الأمريكي غير مكترثين بتأثير ما اتفقوا حوله على مؤسسات الدولة والقوي الوطنية والسياسية والدينية. وأكد الباحث في شئون الحركات الإسلامية أن الإخوان ساروا وفقاً لاتفاقاتهم مع الإدارة الأمريكية بأن هذه الجماعة كانت تعتبر القروض «ربا» في العهود السابقة واعترضت وتظاهرت كثيراً ضد قانون الطوارئ وكانت تطالب وتؤيد في عهد حسني مبارك الإشراف القضائي علي الانتخابات وهذا ما تبدل فيما بعد وصولهم للحكم، فقد وافقت من أول وهلة علي الاقتراض بمبلغ أكبر مما كان يقترضه النظام السابق وباتت تقول لا توجد دولة في العالم لا تطبق قانون الطوارئ وأرادت أن تدرج مادة في الدستور تمنع الإشراف القضائي علي الانتخابات كل هذه أمور دلت علي أن «الإخوان» يسيرون علي النهج الأمريكي المتفق عليه. وأشار إلي أن جماعة الإخوان استجابت للضغوط الأمريكية وباعت الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم، عندما تم نشر فيلم أمريكى يسئ اليه، مقابل ذلك عندما استقبلت اتصالاً تليفونياً من الرئيس الأمريكي أوباما الذي طالبهم بوقف التظاهر أمام السفارة الأمريكية في القاهرة. وأكد علي أنه لو كان الفريق شفيق أو اللواء عمر سليمان رئيساً الآن لكانوا قاموا بحشد كل عناصرهم في قلب ميدان التحرير، ولذلك وصفهم علي ب«الأسفنجة» التي صنعها الأمريكان لامتصاص الغضب الإسلامي لما يمتلكونه من سلطة وشعبية كبيرة يستطيعون من خلالها السيطرة الكامل، ولكنها باءت بالفشل بعد احداث 30 يونيو. وفيما يتعلق بدور المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام في العلاقة بين الإخوان والجانب الأمريكي يقول الخبير في شئون الحركات الإسلامية إن الشاطر أخذ «صيت» لا يستحقه وغير صحيح أنه «اسم علي مسمي» بل الحقيقة أنه «غير شاطر» اطلاقاً وأنه لم يكن يستحق كل هذا لأن سياساته قادت الجميع إلي الهلاك لأنه صاحب قرار خوض الجماعة للانتخابات الرئاسية والذي أضر الجماعة كثيراً ويعد من أكبر أخطاء الإخوان، فهم بذلك خسروا جماهيرهم العريضة التي اكتسبوها وانزلقوا الى الهاوية. والمثير أن الباحث الشهير كان يشبه ما جري ل "الجماعة" بوقائع رواية «أحداث موت معلن» والتي تروي قصة قاتل يمسك بسلاح أبيض ويبحث عن شخص يقتله والجميع يعلم أن هناك شخصاً سيقتل اليوم ولكنهم اكتفوا بالمشاهدة ولا أحد يفعل شيئاً وهذا ما حدث داخل الجماعة ولذلك أكد "علي" أنه كان يعلم جيداً منذ شهور طويلة أن الجماعة تعيش قصة «أحداث موت معلن» بقيادة خيرت الشاطر.