قالت منظمة التعاون الإسلامي إنها بصدد التحضير لمساعدات إنسانية قيمتها حوالي 70 مليون دولار لفائدة من تضرروا من الأوضاع في سوريا جراء الثورة التي دخلت عامها الثاني وأسفرت عن سقوط أكثر من 9000 قتيل وإصابة الآلاف بجروح، فيما تتواصل موجات النزوح إلى بلدان الجوار خاصة تركيا والأردن. وأشارت المنظمة التي يوجد مقرها في جدة بالمملكة العربية السعودية إلى أنها حصلت الشهر الماضي على إذن من دمشق لإرسال مساعدة إنسانية إلى الأراضي السورية بعد إيفاد فريق خاص لتقييم حاجات المتضررين من تدهور الأوضاع الأمنية والمعيشية جراء التداعيات في خضم الثورة التي تطالب بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد. وقام ذلك الفريق الذي يتكون من كوادر من منظمة التعاون الإسلامي ومنظمة الأممالمتحدة إلى جانب موظفين حكوميين سوريين بزيارة عدة مدن ومناطق سورية، بينها حمص وإدلب ودير الزور ودرعا، وهي المناطق التي كانت مسرحا لقتال حاد بين القوات الحكومية وعناصر من الجيش الحر وتعرضت لقصف عنيف من الجيش النظامي. وقال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو إن تقرير ذلك الفريق خلص إلى أن هناك وضعا إنسانيا طارئا وأن حوالي مليون شخص تضرروا جراء اندلاع الاحتجاجات والمقاربة الأمنية التي تعاطت بها السلطات السورية مع المظاهرات، وقدر الفريق أن الموقف يتطلب مساعدات إنسانية قيمتها 70 مليون دولار.