حذرت حركة شباب 6 إبريل وزير الداخلية، أحمد جمال الدين، من ممارسة الأساليب القمعية وتكرار فض الاعتصامات بالقوة، مؤكدة أن ذلك سيؤدي إلى عواقب وخيمة. ووجهت الحركة رسالة لوزارة الداخلية، قائلة: "خذوا العظة من جمعة الغضب يوم 28 يناير، واتعظوا بما سبقكم، فهذه الأساليب لن نسمح بها في مصر الثورة، والتي كانت سببا في الإطاحة بمبارك والعادلي، وستطيح بمن على شاكلتهم". وأكدت الحركة أن حق التظاهر السلمي والاعتصام مكفول للجميع، مطالبة بضرورة استماع الدولة لمشاكل المواطنين، لا أن تعتدي عليهم، كما يجب تفعيل ديوان المظالم وحل المشاكل بشكل جدي، وعدم اقتصار دور الديوان على استقبال الطلبات من الناس وتجاهلها بعد ذلك. من جانبها، حذرت إنجي حمدي، عضو المكتب السياسي لحركة 6 إبريل، وزارة الداخلية من استخدام العنف لفض الاعتصامات والتظاهرات السلمية، قائلة: "على الداخلية أن تتعظ من مصير العادلي، فاستخدام الشرطة للعنف في فض الاعتصامات بشكل سلمي هو أسلوب مباركي مرفوض، فلابد أن لا تنسى الداخلية أننا كنا نرفض هذه الممارسات، وبالتأكيد لن نقبل بها بعد ثورة قامت للإطاحة بمبارك والعادلي، فلا تنسوا 25 يناير و28 يناير". وأشارت إنجي إلى أن استمرار نهج الداخلية، التي وصفتها ب"المباركية"، ناتج عن غياب العدالة، وتساءلت: "فكيف نطالبهم باحترام المواطن واحترام حقه بالتعبير عن رأيه بشكل سلمي، في حين أن الضباط المجرمين المتورطين في قتل الثوار تم الحكم لهم بالبراءة، ومساعدو العادلي حصلوا على البراءة، ولم يتم محاسبة أحد منهم على ما ارتكبوه، فحين يغيب القصاص تهون الأرواح". وأضافت أنه "سيظل مطلب تطهير الداخلية ومحاسبة من قتل مطلبا أساسيا لبناء دولة محترمة متقدمة تحترم حقوق الإنسان وكرامته، والتطهير المطلوب هو تطهير فكر الداخلية والأساليب والنهج المباركي، وليس التطهير بتغيير الأشخاص فقط، فحتى الآن لم يختلف فكر الداخلية المباركي، وإن استمر فسيكون لذلك عواقب وخيمة".