نددت وزارة الخارجية في بيان أصدرته مساء اليوم بالأحداث التي شهدها مقر السفارة الأمريكية في القاهرة, واقتحام عدد من الشباب لمقر السفارة وقيامهم بإنزال العلم الأمريكي وحرق واستبداله بعلم الجهاد للتنديد بالفيلم المسيء للرسول. وأكدت الوزارة مسئولية السلطات المصرية عن توفير الإجراءات الأمنية الضرورية لحماية جميع السفارات والبعثات الدبلوماسية الموجودة على الأراضى المصرية والعاملين بها. وأشار البيان إلى أن مقار البعثات الدبلوماسية فى جميع عواصم العالم تحظى بحصانات وفقًا لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية والتى كانت مصر من أوائل الدول المنضمة إليها عند توقيعها عام 1961، ومن هذا المنطلق فإن أمن السفارات وتوفير الحماية للمبعوثين الدبلوماسيين هو مسئولية ذات أولوية للسلطات الرسمية لأى دولة. وأضاف البيان "أن هذا الأمر من الأمور الثابتة فى تاريخ العلاقات الدبلوماسية بين الدول"، مؤكدا أن المسألة مسألة مبدأ وأن الجهود الحثيثة التى تبذلها السلطات المصرية منذ انتهاء مرحلة الانتقال السياسى تهدف إلى التأكيد للعالم كله بأن مصر عادت بلد الأمن والأمان. وحذرت وزارة الخارجية من أن تكرار مثل هذه الأحداث يؤثر سلبًا على صورة الاستقرار فى مصر بما لذلك من تداعيات على مختلف المجالات ومن تأثير مباشر على حياة المواطنين.