أحيانًا ما يرتبط الطفل ببطل تلفزيوني يحبه ، ك (سبايدر مان ، بارني ، سوبر مان ) ، ويرغب في تقليده ، وشراء كل ما يتعلق به . وقد تقلقين إذا وجدتِ طفلك مرتبطًا بشدة بشخصية تلفزيونية ، وتشعرين أن ذلك الارتباط بداية مشكلة نفسية . لكن الأخصائيين النفسيين يطمئنونكِ ، بأن ارتباط طفلك ببطله المفضل أمر إيجابي ، طالما كان في حدود المعقول . إيجابيات ارتباط طفلك ببطل خارق - يعتبر البطل الخارق متنفسًا لرغبات الطفل التي لا يستطيع تحقيقها ، فهو يتخلص من الأشرار ، وينقذ الضعفاء ، ويقوم بمغامرات شيقة . - يمكن بقليل من الجهد من جانب الوالدين ، أن يدركا المشاكل أو المتاعب النفسية التي يعاني منها طفلهما ، عن طريق فهم الشخصية البطولية التي يقلدها ويرتبط بها . - كذلك يعتبر البطل الخارق بالنسبة للطفل مثلاً أعلى ، يعلمه مبادئ الخير والعدل منذ صغره . كيف تساعدين طفلك على التمييز بين الواقع والخيال ؟ يصعب على الطفل بين الثالثة والسادسة من عمره ، أن يميز جيدًا بين الواقع والخيال ، ويحتاج إلى مساعدة من أحد الوالدين في ذلك . لكنه ابتداءً من سن السادسة وحتى العاشرة ، يبدأ في التمييز والفهم ، وأحيانًا يحاول تقليد بعض الحركات التي يؤديها البطل ، وهنا يأتي دور الوالدين ؛ ليشرحا له الفارق بين التمثيل والواقع ، بكلمات واضحة ومفهومة . بداية الخطر على الوالدين الشعور بالخطر ، حين يبدأ الطفل في محاولة القيام بحركات خطيرة ، حتى بعد أن يشرحا له أن ما يؤديه بطله المفضل ليس حقيقيًا . وقد يساعد تحفيز الطفل على التفكير بشكل منطقي ؛ لحمايته من مخاطر التقليد ، فإذا شاهد الطفل بطله الخارق يقفز من فوق البناية مثلاً ، فعلى الوالدين أن يحولا الأمر إلى دعابة ، يفهم الطفل من خلالها أن القيام بذلك مستحيل في الواقع . هكذا تتم مساعدة الطفل على التفكير من دون أن يجرب ، بل يرتكز على الأمور البسيطة التي تحدث معه في أيامه العادية . ومن الطبيعي أن يقل ارتباط الطفل بالأبطال الخارقين عند سن السابعة ، أما إذا استمر الأمر ، وصار يمثل خطرًا على سلامة الطفل ، فحينها ينبغي اللجوء إلى المختصين ، للوصول إلى حل مناسب