قال علاء الدين بروجردي، رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني، إن السبب الرئيسي لما تشهده سوريا الآن هو فقدان أمريكا وإسرائيل لقاعدتهما الرئيسية في الشرق الأوسط وهي مصر، بعد إسقاط نظام الرئيس المصري السابق حسني مبارك. وأعلن بروجردي اليوم الأحد، أن بلاده تعمل على "تشكيل مجموعة اتصال" دولية تتواجد فيها بشكل أساسي الدول التي شاركت باجتماع طهران حول سوريا مؤخرًا، على أن يعقب ذلك "توفير الأرضية لإجراء الحوار، وإجراء هدنة لإيقاف إطلاق النار لتوفير أرضية للحوار الشامل. وشدد بروجردي، على استعداد بلاده لتوفير الأرضية لإجراء المباحثات مع المعارضة بمشاركة الحكومة السورية، معربًا عن اعتقاده أن الحل الوحيد للأزمة يكمن في الحل السياسي. وأكد بروجردي، أن المبادرة المصرية ومبادرة بلاده ليستا شيئًا واحدًا، موضحًا أن اقتراح الرئيس المصري محمد مرسي، خلال اجتماع دول منظمة التعاون الإسلامي يقوم على مشاركة أربع دول هي (إيران ومصر وتركيا والسعودية) بمباحثات بخصوص التطورات الراهنة في سوريا. ولفت بروجردي، إلى أن أي خطوة بهذا الخصوص يجب أن تكون بالتشاور مع الحكومة السورية، قائلًا: سوريا بلد مستقل عربي إسلامي ونعارض بصورة كاملة القرارات المتخذة ضد هذا البلد في الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي. وأضاف أن احتمال الهجوم العسكري على سوريا انخفض بصورة كبيرة بعد إجراءات روسيا والصين عبر الفيتو وإرسال قوات بحرية للمنطقة، واستبعد في الوقت ذاته أي مقامرة من الجانب الإسرائيلي.