أعترف المتهم بإلقاء العبوة الناسفة على مقر السفارة الألمانية بالزمالك في تحقيقات النيابة العامة برئاسة المستشار عبد الله ياسين " مدير نيابة الأموال العامة ، بنيابات وسط القاهرة الكلية " بأن تلك ليست المرة الأولى التي يقوم فيها بمثل هذا العمل ، حيث أشار انه ألقى قنبلة من قبل أمام السفارة ا الروسية بدولة المغرب ، وأصيب في تلك الأحداث وتم إلقاء القبض عليه وقضت المحكمة بحبسه 10 سنوات . وأفاد المتهم انه قرأ خبراً مفاده أن المحكمة الألمانية أفرجت عن كاتب ألماني أساء على الرسول " صلى الله عليه وسلم "، وهو الأمر الذى دفعه إلى إلقاء القنبلة على سفارة ألمانيا فى القاهرة . وأشار المتهم انه لا ينتمى على اى جماعة أو فكر متطرف ، ولكل كل ما فى الأمر أنه حين سافر إلى دولة المغرب وكان يشاهد وقتها أفلام صورها أحد مراسلي القنوات الفضائية لبعض الجنود الروس أثناء حربهم مع الشيشان، وهم يغتصبون النساء، وذلك بهدف المتعة الجنسية، إلا أنه وقع بين يديه فيديو لأحد الجنود وهو يغتصب طفلة، مما أثار غضبه، ودفعه للانتقام ,بدأ في قراءة كتاب "الفريضة الغائبة" لمؤلفه عبد السلام فرج، أحد المتهمين في قضية اغتيال السادات، وبدأ يقتنع بأفكاره، وبأن الجهاد هو الركن السادس من أركان الاسلام، مما دفعه إلى تفجير قنبلة أمام السفارة الروسية في المغرب عام 2005 انتقاما من الجنود الروس، وأنه أصيب في تلك الأحداث، وألقي القبض عليه، وعوقب بالسجن 10 سنوات، وفي عام 2007 خرج من المعتقل، وعاد إلى القاهرة، وابتعد عن أسرته وأصدقائه، وقرر العيش وحيدا. وكشفت التحقيقات أن المتهم تم تعيينه منذ فترة في وحدة صحية بمصر الجديدة، بعدما استخرج أوراقا تفيد أنه أحد مصابي الثورة، وأنه قام بتزوير هذه الأوراق، للالتحاق بأي وظيفة في الدولة، وأن الاصابات في جسده بسبب القنبلة التي فجرها أمام السفارة الروسية في المغرب عام 2005، ولا علاقة لأحداث الثورة بها، ولكنه قدم أوراقا مزورة تفيد أصابته في أحداث ثورة 25 يناير. وعثرت أجهزة الأمن مع المتهم على طبنجة بلاستيك وقصاصة لخبر منشور في احدى الصحف، يتضمن قيام كاتب ألماني بنشر رسوم مسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم، واعترف المتهم بأنه توجه إلى أحد المحلات لشراء طبنجة ومسامير وكمية كبيرة من البمب واستخراج البارود منها، لتصنيع قنبلة يدوية بعدما اختمرت فى ذهنه فكرة الانتقام من الكاتب بإلقاء القنبلة على مبنى سفارة دولته في القاهرة، تحرر المحضر وجار عرضه على النيابة العامة. وقال إنه تقدم منذ فترة بطلب إلى حزب الحرية والعدالة الذراع السياسي لجماعة الاخوان المسلمين، للانضام إليه، إلا أنهم رفضوا بعدما أجروا تحريات عنه، وعلموا بقصة اتهامه في دولة المغرب في قضية تفجير قنبلة أمام السفارة الروسية. طلبت النيابة العامة، تحريات الأمن الوطني حول الواقعة، والتأكد من انتماء المتهم لأي جماعات ارهابية، من عدمه، ووجهت له تهم حيازة مفرقعات واستعمالها، بقصد الارهاب بشكل يهدد حياة المواطنين، ومقاومة السلطات وحيازة أسلحة بيضاء.. وقررت النيابة حبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات، فيما انتقلت لاجراء معاينة للسفارة الألمانية في الزمالك، وحتى مثول الجريدة للطبع لم تكن المعاينة انتهت.