سادت حالة من الجدل بين النشطاء السياسين علي موقعي التواصل الاجتماعي "تويتر "وفيس بوك "بعد فتوي الشيخ هاشم اسلام عضو لجنة الفتوي بالازهر الشريف حول وجوب قتل المشاركين في تظاهرات 24 اغسطس الجاري واستباحة دمائهم باعتبارهم خارجين عن ثورة يناير وخائنين لله والوطن والحرابة الكبري. حيث قال الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح ان فتوى الشيخ هاشم إسلام، والتى أباح فيها قتل المتظاهرين الذين يخرجون على الحاكم جريمة يستوجب محاسبة من قالها صاحب تلك الفتوى. واضاف أبو الفتوح فى بيان له إن التعبير عن الرأى حق مكفول والتحريض على القتل جريمة تستوجب المحاسبة والعقاب سواء كان تحريضاً على قتل الرئيس أو على قتل مواطنين. كما دعا نادر بكار المتحدث الرسمى باسم حزب النور السلفى الأزهر الشريف لإصدار بيان واضح حول تلك الفتوى واكد علي ان حرية الرأى مكفولة للجميع فى حال سلميتهاوطالب وزارة الداخلية بان تتخذ اجراءات سريعة تجاه التهديدات التي تطلقها جهات بعينها تريد تحويل الوطن الي فوضي. واضاف بكار عبر تغريدة علي تويتر "أكرر لك مطلق الحرية أن تختلف مع الرئيس وتعارض سياسته طالما كنت ملتزما بالسلمية، وعدم تعطيل سير الحياة المدنية ولم تخرب منشأة عامة أو خاصة". واكد حمدين صباحى المرشح السابق لرئاسة الجمهورية عدم تاييده الخروج في مظاهرات يوم 24أغسطس وانه ضد أى دعوات لممارسة العنف أو حرق مقرات أى جماعة أو حزب. وقال صباحى عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، أنه على الرغم من رفضه المشاركة فى مليونية 24 أغسطس إلا أنه يرفض تكفير أو تجريم المشاركين فى تلك التظاهرات ومؤيداً لحق الجميع فى التعبير عن الرأى والتظاهر السلمى حتى وإن اختلف معهم داعيا الشعب الي منح مرسي فرصة المائة اليوم ثم تقييم اداءه. وندد الدكتور محمد البرادعى، الرئيس السابق لوكالة الطاقة الذرية بفتوى الشيخ هاشم إسلام، بوجوب قتال المتظاهرين لأنهم يرتكبون خيانة عظمى، مطالبا بمحاكمة المشايخ أصحاب تلك الفتاوى. وذكر البرادعى عبر تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر" إن فتوى وجوب قتال متظاهرين لخروجهم على الحاكم وارتكابهم خيانة عظمى إذا لم يحاكم هؤلاء "المشايخ" فورا سننزلق إلى نظام فاشى يتستر بعباءة "الدين". كما اكدت مجموعة ثورة الغضب الثاثلة علي رفضها مظارهات يوم 24 اغسطس ووجهت رسالة عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك " إلى الشيخ هاشم إسلام، صاحب فتوي قتل المتظاهرين قائلة " هل ثار الناس فى مصر حتى إذا أرادوا أن يتظاهروا مرة أخرى يُتهموا بالخيانة العظمى ويقتلوا بدعوى أن مرسى إمام المسلمين؟ هل قامت الثورة من أجل أن يعبر الجميع عن آرائهم ويكون لهم الحرية فى ذلك دون وصاية أم حتى يجبروا على ذل من نوع جديد؟" ,واضافت:" كان من الأولى على الشيخ التأكيد على أهمية حق كل مصرى فى التعبير عن رأيه وحرمة التعرض للمنشآت أو الاعتداء على الأشخاص وينصح الجميع باحترام الآليات الديمقراطية ويدعوهم صياغة مطالب واضحة تحترم القانون والدستوربدلاً من أن يفتى أن من ينادى للنزول ليوم 24 أغسطس مخربين يمكن قتلهم ! التخلف لا دين له. وطالب المهندس باسل عادل، عضو مجلس الشعب السابق بإحالة الشيخ "الشيخ هاشم إسلام إلى التحقيق لافتا إلى أن من يصدر فتاوى سياسية لقتل المسلمين لا بد أن يحاسب مثلما حدث مع رئيس تحرير جريدة الدستور. واضاف عبر تغريدة على "تويتر": من يصدر فتاوى لقتل مسلمين بدوافع سياسية، على الدكتور مرسى أن يحيله للتحقيق مثلما فعل مع رئيس تحرير جريدة الدستور محذرا من تضييق الحريات وحروب الرأى وتكميم الأفواه، مشيرا إلى أن ذلك يمثل نذير شؤم لأمة طلبت الحرية فى كل الميادين.