توقع الدكتور كمال عبيد رئيس وفد حكومة السودان لمفاوضات منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان مع الحركة الشعبية (قطاع الشمال) , أن يفضي الاتفاق بين وفدي حكومة بلاده ودولة الجنوب بخصوص النفط إلى حدوث انفراج وتقدم في الملفات التفاوضية الخاصة بالولايتين مؤكدا حرص الحكومة علي تحقيق السلام الدائم بهما. وحول نتائج جولة المفاوضات بأديس أبابا بشأن المنطقتين , قال عبيد "إن هناك ارتباطا وثيقا بين المفاوضات التي تجري بين حكومة السودان ووفد دولة جنوب السودان وبين التفاوض الذي يجري بشأن جنوب كردفان والنيل الأزرق". وأوضح أن الحكومة تعتمد على مرجعيات محددة للتفاوض تتمثل في اتفاقية السلام الشامل والبروتكولات الخاصة بالمنطقتين والتأكيد على التزامات أساسية تجعل الحوار منتجا ومفيدا بجانب التأكيد على فك الارتباط السياسي والعسكري لقطاع الشمال مع دولة جنوب السودان . وأضاف المسئول السوداني في ملتقى اعلامي نظمته وكالة السودان للانباء اليوم /الأحد/ أن جولة المباحثات المنتهية قد تركزت حول القضايا الانسانية والسياسية والامنية وتم خلالها تقديم عدد من الاوراق من الوفدين ووفد الوساطة الافريقية . وأوضح عبيد أن ما تم الاتفاق عليه بخصوص النفط مع دولة جنوب السودان من مبالغ للعبور والمعالجة وخلافه, سيكون دافعا لتحقيق نجاحات علي صعيد المفاوضات التي تقودها لجنته, مشيرا إلى أن تنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل اليه رهين بالاتفاق علي الملفات الامنية أولا وفك الارتبط السياسي والعسكري للحركة الشعبية (قطاع الشمال) مع دولة الجنوب وأي قوى خارجية أخرى. وأعلن عن دخول وفده في مشاورات مكثفة مع القوى السياسية وأئمة المساجد وهيئة علماء السودان وأصحاب المصلحة من أبناء المنطقة لبلورة مواقف لتشكل أساسا لجولة التفاوض المقبلة بأديس أبابا عقب عطلة عيد الفطر مع قطاع الشمال بالحركة الشعبية . وشكك في قدرة الحركة الشعبية على فك ارتباطها مع دولة الجنوب وتوفر الإرادة لها لتحقيق سلام مستدام , مشددا على ضرورة التخلي عن فكرة "السودان الجديد"