أعلنت سلطة الطاقة والموارد الطبيعية في غزة عن تشغيل محطة توليد الكهرباء الوحيدة بكامل طاقتها وذلك لأول مرة منذ ما يقارب من ستة سنوات. وذكرت السلطة أن المحطة ستعمل بكامل طاقتها الإنتاجية "100 ميجاواط " خلال فترة الليل, وب 60% نهارا, لكنها شددت على أن جاهزية وتشغيل المحطة بكامل طاقتها يحتم على الجهات المعنية وبخاصة مصر القيام بمسؤولياتهم للسماح بوصول إمدادات الوقود الكافية لعمل المحطة. وقال مدير مركز المعلومات في السلطة أحمد أبو العمرين في مؤتمر صحفي عقد بمدينة غزة اليوم الخميس إن هذا التطور جاء على إثر الانتهاء من تأهيل محطة التوليد على مدار عدة سنوات التي تعرضت خلالها المحطة للقصف ومنع وصول المعدات وأدوات الصيانة لها. وأشار إلى أن الاقتصار خلال ساعات النهار على العمل بطاقة 60 ميجاواط فقط يرجع لمحدودية إمدادات الوقود التي لاتزال أقل من احتياج المحطة اليومي, حيث يتطلب تشغيل المحطة بكامل طاقتها على مدار الساعة كمية 600 ألف لتر من السولار يوميا. ونوه إلى أن احتياجات الطاقة في غزة تبلغ الآن 360 ميجاواط في حين كانت احتياجاتها عام 2006 تبلغ 240 ميجاواط, وهي الزيادة الطبيعية للنمو السكاني والعمراني في غزة, وأضاف " ومجموع ما يتوفر الآن من تشغيل محطة التوليد بكامل طاقتها الإنتاجية مع الخطوط الإسرائيلية والمصرية لا يتجاوز 240 ميجاواط وهي الطاقة الأكبر التي يتم توفيرها في تاريخ قطاع غزة مع اختلاف فترات الاستهلاك خلال العام. وأوضح أن عدد ساعات قطع الكهرباء في فترة النهار كما هي متمثلة ب"8 ساعات", فيما تنقطع في الفترة الليلية حسب كمية الاستهلاك من قبل الغزيين. وقال أبو العمرين إن إمكانية تشغيل المحطة بكامل طاقتها يفرض على الجهات والمنظمات الدولية ممارسة ضغوطها على سلطات الاحتلال لضمان عدم إغلاق المعابر والتحكم في كميات الوقود الواردة لغزة, وعدم السماح للاحتلال باستمرار حصار الشعب الفلسطيني وإدامة معاناته. ودعا إلى الإسراع في تنفيذ مشروع خط الغاز الطبيعي من مصر إلى غزة لحل مشكلة الوقود, مطالباً الجهات المعنية بضرورة الإسراع في تنفيذ مشاريع الربط مع الشبكة المصرية والشبكة العربية والتي أُقرت سابقا لتغطية كامل العجز في قطاع غزة .