أكد محمد عطيان والملقب "بابو الثوار وأبو الشهداء" والذي يبلغ من العمر مايزيد عن 60عاما في حواره مع الجمعة، أنه أتى من كفر الشيخ منذ الشرارة الاولى للثورة، تاركا أسرته وعمله . واضاف انه قضي أيامه في الميدان لتأكيد مطالب الثوار ويساند الالتراس الآن في اعتصامهم أمام مجلس الشعب حيث أن دوافع الاعتصام ما قصرت فيه الأجهزة القائمة على التحقيق في أحداث بورسعيد بداية من البرلمان والقضاء والقوات المسلحة والشرطة والتي لم تصل إلى الآن إلى أي محاكمات لمرتكبي هذه المجزرة. وأشارالى أن إقامته بالميدان دافعها حماية المعتصمين من التعرض للبلطجة وأن التعامل مع البلطجة سيكون يدا بيد دون اللجوء للشرطة حتى لو تطلب الامر ذبحهم . وأوضح ان الإجراءات الامنية التي يفرضها المعتصمون ما هي إلا حماية للمتواجدين بالميدان والزائرين والتعرف على المندسين الذين يريدون تشويه الثورة والثوار. وأكد أيضاً أنه سيظل معتصما بالميدان حرصا على تحقيق المطالب داعياً أبناءه من المعتصمين للثبات على موقفهم رغم ما يقدمه المجلس العسكري من ترهيب لهم حيث أن هناك تدريبات عسكرية تمت بالميدان صباح اليوم الأمر الذي دفعه للتساؤل عما يحدث من قبل الضباط المتواجدين بالميدان، فإذا بأحد الضباط يوجه للجندي " لا عليك به " فأيام وسنزيل هذه القذارة. أستنكر أبو الثوار هذا الفعل قائلاً أن الأولى التواجد على الحدود وليس بالميدان ،معربا بهذا الرأي وهو حرص القوات المسلحة على التواجد بالحدود إذ أنه يعلم يقينا أن هذا الرد فردي من أحد الضباط الذين لا يقدرون الثورة ولا الثوار ، كما يعلم أن القوات المسلحة مليئة بالوطنية التي لا تخفى على أحد والذي أثبتت ولاءها وحبها لمصر بحماية الشعب ايام الثورة .