أعلنت مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين أن أكثر من 34 ألف نازح سوري يتلقون الحماية والمساعدة في لبنان من خلال الجهود التي تبذلها الحكومة اللبنانية والشركاء من الأممالمتحدة والمنظمات غير الحكومية. وذكرت المفوضية -في تقريرها الاسبوعي اليوم والذي يتضمن شرحاً لابرز المستجدات المتصلة بأوضاع النازحين السوريين- أن من بين هؤلاء 31 ألفا و596 نازحاً مسجلون لدى المفوضية مما يمثل زيادة تبلغ نحو 6 آلاف شخص مسجل منذ نهاية شهر يونيو الماضي. كما عبر عدة آلاف من السوريين إلى لبنان يومي 18 و19 يوليو إثر تصاعد الإضطرابات في دمشق ولايزال النازحون يعبرون بأعداد أكبر من المعتاد. ووفق مقابلات أجرتها المفوضية مع القادمين الجدد, أبدى غالبية النازحين الجدد رغبتهم فى البقاء في لبنان عدة أسابيع ومن ثم العودة إلى سوريا عند استتباب الهدوء والإستقرار في مناطقهم الأصلية. وأشار التقرير إلى أن القصف اليومي فى الشمال من داخل سوريا والردود من لبنان أدى إلى تفاقم حدة التوتر في منطقة وادي خالد , حيث وافق مجلس الوزراء اللبناني على تعزيز وجود الجيش اللبناني على طول الحدود الشمالية للسيطرة على المنطقة. ولفت إلى مواصلة التدفق المنتظم على الرغم من التوتر المكثف على طول الحدود اللبنانية السورية , موضحا أن معظم السوريين الذين يدخلون شمال لبنان يأتون من القصير وحمص والقرى المحيطة بهما. وأضاف أنه مع بقاء الوضع الأمني على طول بعض المناطق من الحدود اللبنانية السورية متوتراً وغير مستقر فإن فرق الحماية تواصل منح الأولوية لرصد الوضع في القرى الحدودية المتضررة , حيث تقصف القرى الامامية بشكل شبه يومي من داخل سوريا وهناك تقارير منتظمة عن وقوع ضحايا وجرحى وإصابة المنازل بأضرار وغالبا ما يعجز موظفو المفوضية وشركائها عن الوصول إلى المناطق مما يؤدي إلى تأخر في الأنشطة.