ذكرت صحيفة "واشنطن بوست "الامريكية اليوم الاربعاء أن رئيس الوزراء المكلف هشام قنديل يعد هو أول رئيس وزراء لمصر ملتح وهي إشارة واضحة إلى مدى التغير الذي حل بالبلاد في أعقاب ثورة يناير التي جعلت من الديمقراطية والعيش بكرامة وحرية مطالب أساسية لها. ولفتت الصحيفة - في سياق تعليق أوردته على موقعها على شبكة الانترنت -إلى أن نبأ تكليف قنديل بتشكيل حكومة جديدة قد تلقاه الشارع المصري من ناحية بنوع من الدهشة والذهول – وصلت إلى السكتة القلبية - كونه مخالفا لجميع التوقعات بينما تسبب من ناحية أخرى في خيبة أمل داخل أسواق المال المصرية, حيث كان يطمح المستثمرون في خبير اقتصادي محنك يجنب البلاد خطر الغرق في بحر أزمة اقتصادية لا تحمد عقباها. وأشارت الصحيفة إلى أنه قد سبق وأن طرح بالفعل على الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي قائمة بأسماء مرشحين بارزين يعتلون المشهد السياسي في مصر ليختار من بينهم رئيس وزراء مصر الجديد غير أن اختيار مرسي لقنديل جاء مغايرا لما توقعه الكثيرون الذى اعتبر البعض منهم أن مرسي يرغب في شخصية لا تمثل خطرا عليه أو تطغى على شخصيته, بينما رأى فيه البعض الاخر وجها جديدا قد يبحر بالبلاد وينجو بها بعيدا عن الازمات المتلاحقة التي باتت تواجهها. وكان الرئيس محمد مرسي قد كلف الدكتور هشام قنديل بتشكيل الحكومة الجديدة بعد مشاروات مكثفة خلال الايام الماضية "لاختيار شخصية وطنية مستقلة قادرة على إدارة المرحلة الانتقالية بكفاءة واقتدار" حسبما جاء على لسان المتحدث باسم رئاسة الجمهورية الدكتور ياسر علي..