نواب الشورى رفعوا مطالب سكان المناطق العشوائيةإلى رئيس الجمهورية

اختتم مركز شفافية للدراسات المجتمعية والتدريب الإنمائى مساء أمس، مشروع دعم وتوعية سكان المناطق المستهدفة بالإزالة والإخلاء القسرى أو التطوير بالقاهرة الكبرى، والذى نفذه على مدار عام كامل بالتعاون مع الصندوق الوطنى للديمقراطية "نيد" .
وشهد الحفل إطلاق جريدة "الشوارع الخلفية" التى يحررها أبناء المناطق المحرومة من التنمية والمعروفة إعلاميا بالعشوائيات، وتحوى موضوعات صحفية تتحدث عن الانتهاكات المتكررة والمستمرة بحق سكان مناطقهم، بخلاف الجرائم الأمنية المرتكبة داخلها على خلفية النظرة الدونية لهم.
وأكد النائب عز الدين الكومى وكيل أول لجنة حقوق الإنسان بمجلس الشورى أن مطالب سكان العشوائيات وصلت رئيس الجمهورية المنتخب محمد مرسى، لافتا إلى إقرار توصيات اللجنة مبدأ التطوير وليس التهجير لمناطق مستهدفة بالإزالة وإعادة الاستغلال أو البيع لمستثمرين ضمن مخطط القاهرة الكبرى الاستراتيجى حتى العام 2050 ، والذى وضعته وزارة السكان عهد الوزير أحمد المغربى بالتعاون مع أمانة السياسات بالحزب الوطنى المنحل.
وأشار النائب محمد العزب وكيل اللجنة بالمجلس إلى خطورة بقاء مخطط الحكومة دون مراعاة مصالح الأغلبية من السكان وترجيح رؤى القوى الرأسمالية على حسابهم، لافتا إلى قيام المجلس بعقد جلسات استماع للسكان بتنسيق مع مركز شفافية، انتهت إلى ضرورة إقرار حقوقهم الكاملة فى العيش داخل القاهرة وتنمية مناطقهم لصالحهم وليس لمصلحة رجال أعمال تلعب الحكومة معهم دور السمسار أو الوسيط لنزع ملكيات وحيازات السكان.
وقال الصحفى والإعلامى حسين متولى مدير برامج مركز شفافية "ساهمنا فى ظهور تجربة فريدة لصحافة سكان المناطق المحرومة من التنمية والمسماة بالعشوائيات، يحررها أبناؤها بأقلامهم بعد تدريبات تلقوها بالمركز، وننتظر أن تتحول (الشوارع الخلفية) إلى مشروع جريدة يملكها ويديرها ويحررها أبناء سكان هذه المناطق، فى ظل امتلاك الحكومة إعلامها ورجال الأعمال فضائيات وصحف خاصة وكذا الأحزاب السياسية، وهى بداية قوية لتطبيق مفهوم الإعلام المجتمعى بمعناه ومقصده".
وأضاف مدير شفافية "ربما تصدر الجريدة برخصة لندنية أو قبرصية أو عبر المجلس الأعلى للصحافة من خلال جمعيات ساهمنا فى ظهورها ورفع مستوى فرق العمل داخلها فى هذه المناطق، ليكتمل الشكل القانونى لها مستقبلا، لكن المعنى فى ظهورها يؤكد إمكانية امتلاك الفئات المهمشة وسائل إعلام خاصة بها تتفق طبيعة مجتمعاتها وتعبر عن عدالة قضاياها".
انتهى،،،