قال رئيس مجلس العلاقات الخارجية ريتشارد هاس، وهو من أهم المراكز البحثية الأمريكية، أن جنرالات مصر يتوهمون أنفسهم في وضع الجيش التركي حيث تمكنوا من حراسة الديمقراطية في تركيا العلمانية، متوقعا أن لا تتاح لهم هذه الفرصة، قائلا "مصر ليست تركيا ، كما إن تركيا الآن ليست كما كانت من قبل، لقد تغيرالزمن" . وتوقع هاس في المقال المنشور علي الفاينيشال تايمز اليوم الخميس أن كلا من الجيش وجماعة الإخوان المسلمين سيوافقون على بعض الاصلاحات الضرورية، وفي نفس الوقت يشيرون بأصابع الاتهام لبعضهم البعض.، مضيفا "ولكن عند نقطة معينة فإن الإخوان المسلمين سوف تتعب من اختلال توازن وتتجه إلي المواجهة، وعند حدوث ذلك فمن المرجح أن المجلس العسكري سوف يتراجع". وذكر الباحث الأمريكي أن الشراكة الفعلية للسلطة حاليا لن تدوم طويلا، إلا إذا كان لديهم استعداد لاتخاذ قرار اقتصادية صعبة التي تواجهه البلاد ، مؤكدا أن أن مصر لن تستمر في الاعتماد علي المساعدات المالية ، واصفا البلاد بأنها "شركة جديدة تحرق رأس مالها بشكل أسرع من حصولها علي استثمارات وعائدات خارجية . وأكد "هاس" أن لا أحد يملك الإجابة عما ستؤول إليه الأمور بين العسكري والإخوان المسلمين، قائلا " كان العديد من الأطراف يحكمون مصر من الظل خلال العام ونصف الماضي، ومن غير المعروف للغرب ولحكام مصر ما هي الطريقة التي ستدار بها البلاد في الفترة القادمة" .