قال الدكتور محمد رأفت عثمان ، عضو مجمع البحوث الاسلامية وعضو هيئة كبار العلماء ، فى تصريحات خاصة للجمعة : لابد ان تصاغ الدساتير بحسب الأغلبية فى الدولة ، فهذا هو المستقر فى كل دول العالم فإذا كان دين الدولة هو الإسلام فلابد ان تكون مرجعية القوانين إسلامية وهذا الذى يجب أن يصاغ فى الدستورالجديد . وأضاف عثمان : و من ينادى بان تكون الشريعة الإسلامية مصدرا للتشريع فى الدولة، فهل المراد ان تكون المبادئ العامة او الاحكام التفصيلية ، ليس من المفيد ان يكون المراد بها المبادئ العامة لأن المبادئ العامة لا تختص بها الدولة الاسلامية بل هى ملك الانسانية كلها ، كالحريات وابداء الراى وتأسيس الأحزاب وحقوق المرأة والأقلية فى أى دولة وهذه امور مستقرة ليس فيها تباين بين دولة اسلامية وغيرها فاذا كان المراد بها هذا المعنى لا يكون هناك جديدا بل يجب أن يكون الاحكام الشرعية القطيعة التى لايوجد حولها خلاف كالعقوبات المحددة مثلا اما التى تحتمل اكثر من رأى فتحسمها المجالس النيابية . وقال عثمان : يمكن ان يكون نص المادة الثانية " الشريعة الاسلامية هى مصدر التشريع فى الأمور التى لا تتغير واما الامور المتغيرة فالاجتهاد مفتوح فيها " ، مشيرا الى أن "الشريعة" اعم واشمل من "مبادئ وأحكام" . وأكد عثمان أن الإسلام لا يفرق بين مسلم ومسيحى فالاثنان مواطنان فى الدولة الاسلامية ولا يوجد فرق إطلاقا فى المعاملة فى العقوبات مثلا فقانون العقوبات كما يطبق على المسلم يطبق على المسيحى ، فما هو التخوف فى هذه الناحية وكذلك لايوجد فرق فى تطبيق القوانين المدنية فما هو التخوف اذن الذى يثيره البعض حول عدم المساواة فى التطبيق؟ و هل الاسلام يعتبر المسيحى ليس له حقوق ؟ لا طبعا ، هذا التخوف غير مبنى على اى اساس لأن قوانين الاحوال الشخصية اما ان تكون للمسلمين او لغير المسلمين بل توجد مادة قانون الاحوال الشخصية لغير المسلمين يتم تدريسها فى كليات الشريعة . وتساءل عثمان : ما الذى يضير المواطن المصرى المسيحى اذا طبقت عليه العقوبات التى تطبق على المواطن المصرى المسلم ، إذن عندما نقول ان احكام الشريعة الاسلامية هى المصدر الرئيسى للتشريع لا يخيف المسيحيين وعلى الذين يخيفون الناس ان يذكروا مثالا واحدا من الاحكام الاسلامية التى تهين المسيحى او تقلل من قدره غالب ما يثار حاليا اثارة الفتنة بين ابناء الوطن الواحد ويجب ان يكون المرجع النهائى فى هذا الامر "الأزهر الشريف" فهو رمز الوسطية بل زعيم الوسطية فى العالم كله .