شدد السفير محمد صبيح، الأمين العام المساعد لقطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة في الجامعة العربية، على ضرورة التزام المجتمع الدولي بدعم وكالة 'الأونروا' بما يمكنها من القيام بخدماتها على أكمل وجه، أشكال العدوان الإسرائيلي المتصاعد بحق الشعب الفلسطيني. واستعرض صبيح، التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية وقطاع غزة من خلال الحصار وسياسة التجويع وقتل المدنيين، والقيام بخطوات أحادية الجانب، مبرزا بشكل خاص تنفيذ مخططات استعمارية ضخمة بهدف تهويد مدينة القدس. وناشد صبيح الدول العربية، فى تصريحات صحفية القيام بالتزاماتها تجاه دعم السلطة الوطنية الفلسطينية ومساندة بعض الأطراف الغربية في ظل الهجمة الإسرائيلية على القضية الفلسطينية، حتى تتمكن من الصمود أمام الضغوط الكبيرة التي تتعرض لها. وأكد صبيح دعم الجامعة العربية ل"الأونروا" دعما كاملا واستشهد بمشاركتها في العديد من الاجتماعات العربية، وطالب الدول العربية دعمها ورفض محاولات البعض إنهاء وتصفية الأونروا مؤكدا أن ذلك خط أحمر وقضية أمن قومي عربي، ولفت إلى بعض الأصوات في الكونغرس الأميركي التي تدعي أن عدد من بقي من اللاجئين هو 30 ألفا وأن المنحدرين منهم عام 1948 ليسوا لاجئين في مخالفة للقانون الدولي. وشدد على ضرورة عدم المساس بوكالة 'الأونروا' وبرامجها وخدماتها، مطالبا الوكالة بعدم الالتفات لتلك المحاولات، مناشدا في الوقت ذاته الدول العربية سداد حصتها في موازنة الأونروا بنسبة 7.73% والتي أقرتها قرارات مجلس الجامعة في دوراته المتعاقبة. وقال أوضحت ل'الأونروا' بأن خطوات تسجيل اللاجئين لا بد أن تتم بالتنسيق مع الدول العربية المضيفة. وتوقع صبيح أن تنال القضية الفلسطينية اهتماما خاصا من قبل قادة الأمة ومن دول 'الربيع العربي' خاصة ، مذكرا بتصريح الرئيس المصري محمد مرسي في خطابه بجامعة القاهرة عندما قال: 'إن مصر الشعب والأمة والحكومة ومؤسسة الرئاسة تقف مع الشعب الفلسطيني حتى يحصل على حقوقه المشروعة وستبذل كل جهد لإتمام المصالحة الفلسطينية'.